زار 150 كهفاً حول الأرض واكتشف 5 جديدة

حسن الجسمي إماراتي يستكشف أكبر كهوف العالم

صورة

يُعد المواطن الإماراتي حسن الجسمي، البالغ من العمر 27 عاماً، والحاصل على الماجستير في الإدارة الهندسية، من أوائل الاماراتيين الذين عشقوا هواية استكشاف الكهوف في العالم، إذ زار 4 دول في العالم، واستكشف 150 كهفاً، في دول عدة، منها سلطنة عمان وفرنسا وبلجيكا ولبنان، فضلاً عن انه يهدف إلى وضع علم الدولة في أعمق كهف يستكشفه وأعلى قمة في العالم، ويطمح إلى رفع اسم الدولة عالياً في هذا المجال.

ويروي المواطن حسن الجسمي قصته مع هذه الهواية، قائلاً: «بدأ عشقي مع روح المغامرة وحب الاستكشاف منذ صغري، ولكن كانت رحلات حب استكشاف الكهوف عشقاً لا استطيع وصفه، والذي بدأ منذ 3 سنوات، حين استهواني حب الكهوف والوصول إلى تحقيق رقم قياسي أستطيع من خلاله رفع اسم الدولة عالياً في هذه الهواية التي يعشقها القليلون من الخليجيين والعرب، إذ إن هناك قلة من المواطنين الذين دخلوا هذا المجال، ولكنهم لم يستمروا فيه طويلاً، لمشقة هذه الهواية التي تتطلب جهداً وصبراً كبيرين، إذ إنها مغامرة لاستكشاف المجهول؛ سواء من حيث وجود مياه في اعماق الكهوف او أحجار كريمة او جدران متلألئة، وغيرها من الاشياء الجميلة التي تصادف مستكشفي الكهوف».

أوائل

حسن الجسمي (27 عاماً)، حاصل على الماجستير في الإدارة الهندسية، من أوائل الإماراتيين الذين عشقوا هواية استكشاف الكهوف في العالم.

تذكارات الأحجار الكريمة

يقول المواطن حسن الجسمي عن بداية ممارسته هذه الرياضة «كانت هناك رهبة في النزول والخوف من المجهول، لكن بعد ممارسة الرياضة وتكرارها بدأ الخوف يزول عني نهائياً، حتى إنني جمعت كمية من الاحجار الكريمة التي تعد تذكارية بالنسبة لي، كما أن لدي خطة خلال هذا العام لزيارة واكتشاف كهف ابخازيه في جورجيا، الذي يعد اكبر الكهوف في العالم، ويبلغ عمقه 2150 متراً، ويوجد فيه مياه، وأتمنى أن أشكّل فريقاً إماراتياً لاستكشاف الكهوف في العالم يحمل اسم الدولة في المحافل الدولية. وطموحي أن أضع علم الدولة في أعمق كهف في العالم وعلى أعلى قمة جبل في العالم، لكن كلفة صعود قمة ايفرست تتجاوز الـ120 ألف درهم، وهي تقف أمام تحقيقي لحلمي، أما نزول الكهوف فهو أقل كلفة من الصعود».

وأضاف أن «استكشاف الكهوف غير دارج في الوطن العربي، لهذا على محبي اكتشاف الكهوف السفر إلى مكان اخر، وذلك بسبب قلة الكهوف في الدولة، وبدأت رحلتي في بدايتها مع أخذ دروس ودورات تدريبية في تعلم اساليب النزول للكهوف، خصوصاً الكهوف الرأسية باستخدام الحبال، وبعد اجتياز هذه الدورات عن طريق اشخاص اجانب متخصصين وخبراء، بدأت قصتي في انضمامي مع فريق مكون من 35 شخصاً كنت الإماراتي الوحيد من بينهم، في بداياتنا توجهنا إلى سلطنة عمان في عام 2012 بحكم قربها منا والتي تزخر بالسلاسل الجبلية التي بها الكثير من الكهوف الأفقية والرأسية، وكان أول الكهوف التي زرتها في سلطنة عمان هو كهف مجلس الجن الذي يعد ثاني اكبر كهف في العالم من حيث الضخامة، إذ نزلته باستخدام الحبال وبطول 200 متر، وعلى حسب القانون العماني لا يسمح بالمكوث فيه اكثر من 10 ساعات، وكنت أول إماراتي ينزل في هذا الكهف ويضع علم الدولة فيه بجانب أعلام كل من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا ولبنان وفرنسا، كما أن المغامر الاميركي فليبس هو الشخص الوحيد الذي نزل في هذا الكهف بالمظلة، كما أنني قمت بإنزال فريق تصوير ياباني يصور فيلماً وثائقياً عن الكهف، وبعدها توجهنا إلى كهف اخر بالقرب من كهف مجلس الجن يسمى كهف تاري، إذ يبلغ عمقه 357 متراً، ويتكون من سلسلة بطول 5 كيلومترات تحت الأرض».

ويذكر الجسمي أنه «في عام 2014 اتجهت إلى فرنسا، وكنا نقصد كهف بارجي في منطقة ليون الفرنسية، والذي يبلغ عمقه 1225 متراً، واخذنا 36 ساعة نزولاً وصعوداً، والذي يعتبر من اكبر الكهوف في العالم، وبعدها زرت 28 كهفاً في فرنسا، وفي عام 2015 اتجهت إلى لبنان ودخلت في مغارة جعيتا، وبعدها زرت 5 كهوف أخرى. وفي العام نفسه اتجهت إلى بلجيكا ودخلت إلى كهفين يعتبران من أضيق الكهوف في العالم، وأعماق هذه الكهوف لا تتجاوز 525 متراً».

ويضيف «تركيزي على كهوف سلطنة عمان باعتبار ان لدي معدات كثيرة وثقيلة، ومن الصعوبة بمكان بالنسبة لي نقلها خارج الدولة بالطائرات، وللعلم فقد زرت 90 كهفاً في عُمان، واكتشفت مع فريقي 10 كهوف جديدة فيها، مشيراً إلى أن «رياضة استكشاف الكهوف جميلة وممتعة خصوصاً للذين يحبون المغامرة، لكن الكريستال والكلسيات الموجودة من ملايين السنين تنكسر بسهولة حين لمسها باليد، وبالتالي تذهب جمالية الكهوف، علماً بأنها تعتبر من اخطر الرياضات في العالم، وأخطر كهوف العالم التي بها الغازات السامة، إذ يعتبر غاز (H2S) من أخطر الغازات».

تويتر