حمدان بن محمد شهد وقائع افتتاحه.. بمشاركة 2000 شخصية من أرجاء العالم

الإنجاز والإبداع والعطاء والاستــدامة على طاولة «منتدى المرأة العــالمي»

حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مع فريق عمل «منتدى المرأة العالمي في دبي» في ختام الجلسة الافتتاحية للمنتدى. وام

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، انطلقت أمس أعمال «منتدى المرأة العالمي في دبي 2016»، الذي تنظمه «مؤسسة دبي للمرأة»، بالتعاون مع «منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع»، بمشاركة نحو 2000 من القادة وصناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص، والخبراء والباحثين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/443801.jpg

شراكة في بناء الوطن

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وضمن رحلتها التنموية الحافلة، أولت المرأة اهتماماً على أساس الشراكة في خدمة الوطن، وبناء مقدراته، والحفاظ على مكتسباته.

وأضاف سموه أن المرأة الإماراتية تحظى بكل الاحترام والتقدير والدعم في دولة الإمارات، التي ترى أن للمرأة دوراً مؤثراً في المجتمع لا يمكن إغفاله.

وأوضح سموه أن دولة الإمارات لا تقبل أي انتقاص لدور المرأة أو أي تشكيك في أثره، أو تقليل قيمته، وقال إن هناك العديد من النماذج المشرفة، التي نفخر بها في دولة الإمارات، مستشهداً بإنجاز مهم للمرأة الإماراتية على الصعيد السياسي، وذلك بانتخاب الدكتورة أمل القبيسي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، لتكون بذلك أول امرأة خليجية تصل إلى هذا المنصب بالانتخاب المباشر.

وألقت الملكة رانيا العبدالله كلمة رئيسة، خلال الافتتاح الرسمي، أكدت في مستهلها أن دولة الإمارات هي المكان الأنسب لانعقاد المنتدى، لقدرتها على إلهام المشاركين فيه بالأفكار. وقالت إن دبي تعتبر تجسيداً للفكر المبتكر، وأنها واحة إعمار وتنمية تنافس عالمياً، لكونها نتاج فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ونوهت الملكة رانيا العبدالله بالدور الرائد، الذي لعبته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في دعم وتمكين المرأة الإماراتية وقالت: «استطاعت دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة تحقيق مكاسب كبيرة للمرأة، ولـ(أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دور رئيس في دفع نساء بلدها ليبدعن، توقعت منهن العلا، ولم تضع أمامهن الحدود».

ووجهت الشكر إلى سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة المنتدى العالمي للمرأة في دبي، على استضافة وتنظيم هذه المنصة الدولية المعنية بالمرأة والمجتمع في دبي.

وأشارت الملكة رانيا، في كلمتها، إلى امتلاك الوطن العربي نماذج بارزة لنساء حققن درجات عالية من العلم والكفاءة، ونساء دخلن المعترك السياسي خبيرات اقتصاد وعلوم، وقادة فكر وفن، وقالت إن التوقعات لم تحدّهن لكنها تحيط بها كالشرنقة تمنعها عن رؤية ما يمكن لها أن تكون، وعن التطور فتبقى حبيسة مرحلتها.

وذكرت أن توقعات المجتمع من المرأة هي انعكاس لمدى إيمانه بقدراتها وقيمتها المضافة، ما يوجب علينا في المنطقة كسر القوالب التي تشكل عليها النساء والفتيات منذ ولادتهن، وتلغي دور القدرة والموهبة والطموح، ووصفتها بأنها تُتوارث من جيل لآخر، بما يتطلبه ذلك من الاختيار من الموروث، ما يعطي كل فتاة مساحة، لأن تطلق العنان لإبداعاتها لتظهر مدى تميزها.

وألقت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، كلمة خلال الافتتاح الرسمي لـ«منتدى المرأة العالمي في دبي»، أكدت خلالها أن انعقاد هذا الحدث العالمي في دولة الامارات العربية المتحدة هو تأكيد وتقدير لجهود قيادتنا الرشيدة في تمكين المرأة الإماراتية، وتبوؤ الإمارات مراكز الريادة العالمية الأولى في التوازن بين الجنسين، واحترام المرأة وتنمية قدراتها.

ونوّهت بأن إنجازات ومكتسبات المرأة اليوم في دولة الإمارات، ما كانت لتتحقق لولا جهود وسياسات الآباء الأوائل المؤسسين لنهضة وتنمية أوطاننا، وقالت: «إننا في دولة الإمارات نعتز أيما اعتزاز وندين كنساء بالفضل للوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قائد المسيرة المباركة لدولة الامارات». وأوضحت الدكتورة أمل القبيسي أن هذا الدعم عبرت عنه استراتيجية دولة الامارات، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكدة ببالغ الاعتزاز والفخر الدور الرائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في رؤيته الحكيمة بعيدة المدى وسعيه الحثيث لبناء المستقبل المشرق اليوم، ودعمه اللامحدود بقلب الأب الحنون لأبناء وبنات الدولة بشتى السبل وفي كل المجالات. وأشادت بدور ورؤية أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، التي تكتمل معها منظومة العمل السياسي الداعمة لنهضة المرأة الإماراتية، ما يؤكد أن التطور الطبيعي لهذه النهضة النموذجية في دولة الامارات كان نتيجة للإرادة السياسية، والقناعة الذاتية لحكومة وشعب الإمارات بدور المرأة، ما أتاح هذا التطور الذي نشهده اليوم.

كما ألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، كلمة رئيسة ضمن الافتتاح الرسمي لـ«منتدى المرأة العالمي في دبي»، أكد خلالها أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وضمن رحلتها التنموية الحافلة، أولت المرأة اهتماماً على أساس الشراكة في خدمة الوطن وبناء مقدراته، والحفاظ على مكتسباته، مؤكداً سموه أن الإنجازات اللافتة التي تحققها المرأة الإماراتية اليوم في مختلف المجالات، ليست نتاج الصدفة أو الحظ، لكنها ثمرة عمل جاد ومنهج واضح وجهود مستمرة.

وقال سموه إن المرأة الإماراتية تحظى بكل الاحترام والتقدير والدعم في دولة الإمارات، التي ترى أن للمرأة دوراً مؤثراً في المجتمع لا يمكن إغفاله، وأن هذا الدور من الممكن ملاحظته بسهولة، من خلال مشاركتها في مختلف مجالات العمل في الدولة، وبما تقدمه من إسهامات من خلالها.

وأضاف سموه أن دولة الإمارات لا تقبل أي انتقاص لدور المرأة أو أي تشكيك في أثره أو تقليل قيمته، وقال إن هناك العديد من النماذج المشرفة التي نفخر بها في دولة الإمارات، مستشهداً بإنجاز مهم للمرأة الإماراتية على الصعيد السياسي، وذلك بانتخاب الدكتورة أمل القبيسي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، لتكون بذلك أول امرأة خليجية تصل إلى هذا المنصب بالانتخاب المباشر، مهنئاً إياها ومنوهاً بالكفاءة العلمية والأكاديمية، التي أهلتها بجدارة للوصول إلى تحقيق هذا الإنجاز المهم. وتحدث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن نشأة سموه في كنف بيئة كانت خير نموذج للشراكة بين الرجل والمرأة، وقال إن والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان يشارك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كل شؤونه، يستشيرها ويستمع لرأيها، وكانا يتشاركان بحث هموم الوطن والمواطن، لإيجاد الحلول اللازمة لتحسين سبل حياتهم.

والتقطت الصور التذكارية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مع فريق عمل «منتدى المرأة العالمي في دبي»، برئاسة منى غانم المري رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، وذلك في ختام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، والتي حضرها لفيف من المشاركين، يتقدمهم سمو الشيوخ والوزراء ومديرو الدوائر الحكومية وكبار الشخصيات.

وكانت منى غانم المرّي قد ألقت كلمة في مستهل الجلسة الافتتاحية للمنتدى، نقلت خلالها ترحيب حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة المنتدى، بضيوف دولة الإمارات والوفود المشاركة، مؤكدة اعتزاز دولتنا باستضافة الانعقاد الأول لمنتدى المرأة العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقالت المرّي، في كلمتها، إن شعار المنتدى في هذه الدورة «لنبتكر» يستلهم النهج الذي أرست دعائمه قيادتنا الرشيدة، بتأصيل مفاهيم الإبداع والابتكار كركيزة لمسيرتنا التنموية نحو مستقبل حافل بالفرص. ويناقش المنتدى، على مدار يومين، مجموعة كبيرة من الموضوعات، ضمن خمسة محاور رئيسة، هي الإنجاز والإبداع، والعطاء، والطاقة، والاستدامة؛ والتي سيتم من خلالها، وضمن سلسلة مكثفة من الجلسات وورش العمل والحلقات النقاشية، تناول دور المرأة المستدام في الابتكار، وبحث إيجاد شبكة واسعة تهدف إلى تمكين المجتمعات، من خلال رفع مستوى مساهمة المرأة، واستحداث أفكار ومبادرات وحلول جديدة ومبتكرة، تعين المرأة على القيام بهذا الدور على الوجه الأكمل.

تويتر