افتتحته حور القاسمي في مبنى الطبق الطائر

«حول المعارض في الإمارات».. 100 عمل فني لـ 15 فناناً إماراتياً

المعرض حط رحاله في الشارقة بعد أن عُرض لأول مرة ضمن جناح الإمارات في بينالي البندقية عام 2015. من المصدر

افتتحت الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، أول من أمس، معرض «حول المعارض في الإمارات»، الذي حط رحاله بمبنى الطبق الطائر في الشارقة، بعد أن عُرض لأول مرة ضمن الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية عام ٢٠١٥، الذي قيمته الشيخة حور القاسمي، مستندة في بحثها إلى تاريخ الفن الإماراتي بمختلف مرجعياته البصرية، ومادته الأرشيفية، حيث أقيم الجناح بتفويض من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وبدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وحضر الافتتاح، الذي نظمته مؤسسة الشارقة للفنون، في مبنى الطبق الطائر بمنطقة دسمان، عريف لالاني سفير دولة كندا لدى الإمارات، ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وخالد المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومنال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة، ويوسف عيدابي مستشار حاكم الشارقة للشؤون الثقافية، إلى جانب حشد كبير من الفنانين والإعلاميين وجمهور الفن. وقدم المعرض أكثر من 100 عمل فني لـ15 فناناً إماراتياً، تم عرضها بصورة تعكس تاريخ المشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الـ40 سنة الماضية، ما أضاف إلى المعرض إحساساً بالتجوال عبر مراحل تطور الفن وعلاماته الفارقة، التي تحمل في طياتها قصصاً وحكايات أسهمت في نمو المجتمع الفني في الدولة، ويستمر المعرض حتى 14 مايو المقبل.

ودعا المعرض المشاهدين إلى إقامة روابط مباشرة مع المعروضات، ومع الأرشيف التاريخي، والذاكرة الجمعية التي يمثلها، حيث يجمع الخطاب الناتج بين الشخصي والجماعي في آن واحد، ويمثل بداية لمشروع بحث مكثف وأكثر تفصيلاً. وقد تمت استعارة الكثير من الأعمال المشاركة من مؤسسات أو مجموعات خاصة، بالإضافة إلى الأعمال التي قدمت من قبل الفنانين أنفسهم، والتي تدلل على تجاوز النهجين المفاهيمي والشكلي، وعلى الفترات الزمنية، والإعلام. وقد ركزت الأعمال المختارة على سيرة المشهد الفني الجماعي في دولة الإمارات.

كما تضمن المعرض ركناً خاصاً يستعرض نبذة عن تاريخ مبنى الطبق الطائر منذ افتتاحه في سبعينات القرن الماضي بمنطقة دسمان، وحتى وقتنا الحالي، مروراً بالشركات التجارية المختلفة التي شغلت هذه المساحة، وحتى استخدامه كمساحة لعرض الأعمال الفنية، بعد أن أصبح أحد المواقع التابعة لمؤسسة الشارقة للفنون، التي تعمل حالياً على مشروع بحثي جديد باسم «تذكارات الطبق الطائر»، وهو توثيق للتاريخ العمراني لمبنى الطبق الطائر في الشارقة.

وتستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني بالمجتمع المحلي في الشارقة، والإمارات، والمنطقة. ومنذ عام 2009، تشكّلت المؤسسة على تاريخ التعاون والتبادل الثقافي الذي تزامن مع بينالي الشارقة منذ انطلاقته عام 1993. وتسعى مؤسسة الشارقة للفنون، من خلال العمل مع شركاء محليين ودوليين، إلى خلق فرص للفنانين وتفعيل الإنتاج الفني، من خلال المبادرات والبرامج الأساسية للمؤسسة التي تشمل بينالي الشارقة، لقاء مارس، برنامج الفنان المقيم، برنامج الإنتاج، المعارض، البحوث، الإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

تويتر