هيثم عبيد.. الإعلام الرياضي من منظور آخر

ليست الصدفة هي التي قادت هيثم عبيد إلى عالم الإعلام، فقد أحب هذه المهنة وأرادها مهنته منذ طفولته، حيث كانت القراءة هي الهواية التي يمارسها، وتطورت معه إلى أن بدأ يقرأ مجلة «ماجد» بشكل متواصل، ثم بدأ الكتابة في المجلة نفسها قبل أن يكمل 15 عاماً. بعد محطات عدة قام بها عبيد في المجال الإعلامي، أصبح اليوم معروفاً بتقديمه الإعلام الرياضي من منظور آخر.


بدأ العمل الإعلامي أثناء الدراسة الجامعية، فكانت لديه مشاركات في مجموعة من الملاحق الصحافية، ثم في ما بعد التحق بالتلفزيون والإذاعة. درس عبيد الاتصال الجماهيري، الأمر الذي مكنه من التنقل بين كل مجالات العمل الإعلامي، فكانت لديه قدرات على التكيف مع العمل في العلاقات العامة، أو الصحافة المكتوبة، أو حتى المحطات التلفزيونية والإذاعات، كما كان من الجيل الأخير الذي عمل على تردد «اي إم»، الذي وصفه بالمعقد والشديد الصعوبة.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

يعتبر عبيد ما حققه في المجال الإعلامي مميزاً، وهو راضٍ عن نفسه، علماً بأنه لا ينفي الطموح المستمر إلى تحقيق الأفضل، فبين بدايته في العلاقات العامة وانتقاله إلى الإذاعة، يرى أنه حقق نجاحاً مميزاً، لاسيما في برنامجه الأخير الذي لاقى تقديراً كبيراً من قِبَل الناس. وكان الراتب الأول الذي تقاضاه في حياته، هو أجره من برنامج «وياكم»، حيث كان يتلقى أجره عن كل حلقة، بينما كانت الوظيفة الرسمية الأولى له في العلاقات العامة مع مهرجان دبي للتسوق.

الرياضة من منظور جديد ومختلف، هو البرنامج الذي لاقى إعجاباً جماهيرياً، وكذلك قدمه عبيد بصورة مختلفة، حيث كانت كرة القدم الوجبة الرئيسة في الإعلام الرياضي، فوضع عبيد طريقة جديدة لتقديم الفعاليات الرياضية، بالحديث عنها كأسلوب حياة، وليس فقط لتخفيف الوزن، وخسارة السعرات الحرارية، خصوصاً من خلال وضعها في أسلوب موسيقي مرح، فالأغاني يختارها ضمن إيقاع يناسب إيقاع البرنامج الرياضي الحماسي، وعلى الرغم من كون البرنامج مسائياً، إلا أن عبيد يرى نفسه قادراً على جذب الناس، بسبب الأسلوب الذي يقدم به العرض.

أما تجربة التلفزيون، فهي من التجارب الخاصة في حياة عبيد العملية، خصوصاً أن البرنامج كان يصور في بيروت، فكانت تجربة تحمل الصوت والصورة، لكنه يشير إلى أن الإعلام المعاصر بات يأخذ شكلاً مختلفاً، فقد محت كل التقنيات والوسائط الجديدة ما درسه في الجامعة. ويتابع «يفرض الإعلام الحديث شكلاً جديداً في العمل، فاليوم كل ما نقدمه في عملنا ينشر عبر حسابات وصفحات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الذي يساعد أكثر في نشر المادة الإعلامية لشريحة مختلفة من الناس».

وتقديم برنامج رياضي لم يبعده عن عالم الرياضة على الإطلاق، فهو يحب السباحة كثيراً، وينصح الناس بممارستها، وقد اختبر الغوص وكذلك بعض الرياضات الخطرة نوعاً ما، كالتزلج على الماء.

وتعد القراءة من الأمور التي يحبها الإعلامي العماني، وكان كتاب «الرابح يبقى وحيدا» آخر الكتب التي قرأها، في حين أن كتاب «الخيميائي» يعد من أجمل الكتب بالنسبة إليه، ويعتبره مرجعاً، ويعود ليقرأه من جديد بين الفترة والأخرى، كما أنه يقدمه كهدية حينما يقرر إهداء كتاب. ويميل إلى الأدب المترجم، بينما للأدب العربي حصته المميزة ولكن النوع الكلاسيكي منه، فلا يستهويه الأدب المعاصر، باستثناء بعض الأسماء والتي ذكر من بينها الكاتب السعودي عبدو خال.

تعتبر فرنسا الدولة الأٌقرب إلى قلبه، وعلى الرغم من كونه يحب السفر كثيراً، حيث كان والده يعمل في شركة طيران، إلا أن تحضيره للدبلوم في فرنسا جعله يرتبط بهذا البلد بشكل خاص، أما الطبخ فهو من الأمور التي يحب إعدادها، لاسيما الأكلات البحرية.

شارك عبيد، أخيراً، في حملة تقوم على دعوة الناس للتوجه إلى العمل في يوم واحد في الشهر الأول من السنة على الدراجة الهوائية، وذلك بهدف الاحتكاك بالطبيعة، وقد لاقت الحملة التي كان سفيرها مشاركة واسعة وتفاعلاً كبيراً، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

تويتر