علامات تجارية محلية وعربية فرضت حضورها على نطاق عالمي

«سوق العطور».. احتفاء بالجمال

سوق العطور في دبي منصّة لكثير من المختصّين والموهوبين في مجال تصميم الأنواع المبتكرة من العطور. من المصدر

عرض سوق العطور في «حي العطور» بـ«سيتي سنتر مردف»، مجموعة من العلامات التجارية المختصّة بصناعة العطور الفاخرة، بعضها ذات صناعة محلية إماراتية، والآخر يتم تصنيعه في المنطقة.

عشق

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/01/8ae6c6c5502ee51c0152892f5b217ccf.jpg

بدورها، تحدّثت سهاد القناعي، مصممة العطور الكويتية وصاحبة العلامة التجارية «سهاد»، عن تجربتها في مجال العطور، بالقول: «إنها بدأت في منتصف التسعينات كهواية، حيث أخذتها عن الوالدة، التي كانت تعشق العطور، في حين كان والدها مخترعاً حصل على براءة اختراع في توليد الكهرباء من المطبات الاصطناعية»، وتابعت: «إنها جمعت بين ما ورثته عن والدتها من عشق العطور، وذكاء الوالد وميله للابتكار والاختراع، وقامت بمزج العطور العربية مع الغربية كهواية».

وقد خضعت سهاد لدورات متخصصة في لندن عام 2006، وأصبحت عضواً في مؤسسة العطور هناك، وتم وضع اسم اثنين من عطورها ضمن كتاب شهير للعطور يطلق سنوياً، يقوم بإصداره مايكل إدواردز، وهما: «رويال» و«زايو».

وعبّر مشاركون أصحاب علامات تجارية، عن سعادتهم بالمشاركة في مهرجان دبي للتسوّق، من خلال «روائع العطور»، التي فتحت لهم آفاقاً تجارية وتسويقية واسعة في الإمارات، وعرّفت الجمهور والمتسوّقين بهذه العلامات التجارية، مضيفين أن «استضافتهم من قبل هذا الحدث الضخم، هي باب للدخول إلى العالمية من أوسع أبوابها».

وقدّم عبدالجبار الحارثي، مصمم عطور إماراتي، وصاحب العلامة التجارية المحلية «جِلس»، في ركنه الخاص، ثلاثة عطور أطلقها منذ دخوله عالم العطور، وكلها أسماء وطنية تحمل في «روائحها» رسالة حب وولاء وانتماء إلى دولة الإمارات، مؤكّداً سعادته بالمشاركة في «حي العطور»، موضحاً أن «مهرجان دبي للتسوّق هو محفل عالمي بصناعة وطنية، ويليق به استضافة وتقديم علامات محلية، ليسهم في نشرها وتعريف العالم بها». وأشار الحارثي إلى أن تجربته في هذا المجال دفعته للغيرة على الصناعة المحلية، وإنتاج عطور حملت اسم «جِلس» بمعنى (الغيور)، وقال: «كنت أرغب في المشاركة بمعارض عالمية للعطور، لكنني كنت أفاجأ بالرفض، كون العلامة الإماراتية غير معروفة، فقلت لهم: (سيأتي يوم وستطلبون هذه العلامة بأنفسكم)، وعملت على تأسيس العلامة التجارية المحلية، وأطلقت من خلالها أكبر (غرشة) أو عبوة عطر في العالم حملت اسم (1971)، وهو تاريخ اتحاد الإمارات، ودخلت العبوة التي تبلغ سعتها 500 لتر موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية».

وعن العطر، أفاد الحارثي بأنه «يحمل رائحة الإمارات بترابها وبحرها وبرّها وهوائها ونسيمها، وقد استغرق العمل عليه مدة ثلاث سنوات متواصلة، حيث قام خلالها بإجراء دراسات وتجارب لاختيار الزيوت العطرية التي تحمل هذه الروائح وتركيبها مع بعضها بعضاً، لتخرج هذه الرائحة التي لاقت إعجاب كثيرين»، مضيفاً أنه «يوجد لديه متجر واحد فقط في (قصر الإمارات) بأبوظبي، وأنه على الرغم من أن الاسم التجاري والرائحة محلية بحتة، فإن العلامة لاقت روّاجاً كبيراً، لاسيما بين الأجانب الذين يقبلون على شراء العطر، باعتباره مرتبطاً بالتراث والأرض الإماراتية». ولفت الحارثي إلى أن العلامة التجارية قامت بإصدار ثلاثة عطور أخرى، يحمل أحدها اسم «مسبار»، واستوحى الاسم من أول مكوك فضائي عربي سينطلق عام 2021 من الإمارات إلى الفضاء، والعطر الثاني يحمل اسم «إينيك»، ويرمز إلى الطاقة النووية السلمية لدولة الإمارات، إضافة إلى عطر «إكسبو»، الذي يرمز إلى مشاركة الإمارات في معرض «إكسبو 2020».

وأشاد عاصم القاسم، صاحب العلامة التجارية المحلية «أنفاس»، ومصمم عطورها الفاخرة، بالتجربة الفريدة مع مهرجان دبي للتسوّق، التي تعدّ بالنسبة له انطلاقة جديدة لعلامته التجارية وانتشاراً في الأسواق بين الزبائن والمتسوّقين، وتشجيعاً للصناعة المحلية في هذا المجال، فضلاً عن أنها بوابة عبور إلى العالمية، لاسيما أن اسم «أنفاس» يقترن مع أسماء علامات تجارية عالمية، مثل: «روجا دوف» و«كريستيان كلايف»، وغيرهما من الأسماء العالمية اللامعة. وتحدّث القاسم عن تجربته في هذا المجال، مشيراً إلى أنها «جاءت مصادفة، إذ إنه درس الهندسة المعمارية، ولكنه كان عاشقاً للعطور، إذ كان يتفنن في استخدامها شخصياً، ويقوم بخلط الأنواع مع بعضها بعضاً، وعندما أراد الزواج أحب أن يقدم لزوجته هدية خاصة، فذهب إلى أحد العطارين التقليديين وبدأ بإعطائه تفاصيل طلبه، وخرج بتركيبة جميلة أعجبته شخصياً، ونالت إعجاب العطار، لما احتوته من توازن في الرائحة والتركيبة». وقال القاسم: «إن هذه الأمور كانت بداية انطلاقته، ثم سافر إلى أشهر الدول المعروفة بهذه الصناعة والتقى عدداً من المصممين، بينهم مصمم العطور الإسباني روسندو ماثيو، والمصصم العالمي كريستيان كابونينتز، واستفاد من خبراتهما، وقد أشارا عليه أخذ (كورس) في هذا المجال، تلقى بعدها دورة لمدة ثمانية أشهو حصل بموجبها على دبلوم في تصميم العطور، ليصبح أول مصمم عطور إماراتي لديه شهادة معتمدة عالمياً، وقد أهلته معرفته وثقافته في إطلاق مجموعته الجديدة من العطور المكونة من سبعة عطور فاخرة تمثل تشكيلة (أنفاس)».

وأعلن القاسم أن منتجات «أنفاس» موجودة حالياً، وبشكل حصري في متاجر «باريس غاليري»، وأنها تقدم لكل من يشتري من أحد العطور عبوة بخور مجانية.

تويتر