مهرجان الشيخ زايد التراثي يحتفي بيوم الشهيد

وقفة وطنية تؤكد الاعتزاز بتضحيات شهداء الإمارات وكتعبير حي عن تضامن الجميع مع أسر وذوي الشهداء. من المصدر

احتفى مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزارء وزير شؤون الرئاسة، بيوم الشهيد، من خلال تنكيس العلم، والوقوف دقيقة دعاء صامت لأرواح الشهداء، كوقفة وطنية تؤكد الاعتزاز بتضحيات شهداء الإمارات، وكتعبير حي عن تضامن الجميع مع أسر وذوي الشهداء، فالمهرجان يتناول من خلال «ركن حماة الوطن» الذي ينظمه الأرشيف الوطني، مراحل تطور القوات المسلحة الباسلة، فضلاً عن تكريم سيرة الشهداء الأبرار، حيث يتضمن صور الشهداء وسيرهم، ويوثق جوانب من بطولاتهم التي أدهشت العالم، وعطرت مسامع الدنيا.

المهرجان يتناول من خلال «ركن حماة الوطن» مراحل تطور القوات المسلحة الباسلة فضلاً عن تكريم سيرة الشهداء الأبرار.

وقال حميد النيادي، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد التراثي، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن يكون يوم 30 من شهر نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية، لهو خير دليلٍ على تجذر قيمة الوفاء في المجتمع الإماراتي، قيادةً وشعباً، فالقيادة الرشيدة دائماً تثمن تضحيات أبناء الوطن وعطائهم في مختلف مواقع العمل الوطني.

وأضاف النيادي أن «شهداء الوطن ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والوفاء لواجبهم الوطني في الدفاع والذود عن حمى الوطن من المخاطر التي تهدد أمنه واستقراره، وكانوا خيرَ عونٍ وسندٍ لأشقائهم، حيث سطروا بدمائهم الزكية أروع الملاحم في الوفاء والتضحية، وحفروا أسماءهم في ذاكرة أبناء الوطن، وباتوا رمزاً للفخر والاعتزاز لقيادتنا وشعبنا، وإننا نستغل هذه المناسبة، وهذا اليوم الغالي على قلوبنا، بأن نرفع تحية حبٍ ووفاءٍ وفخرٍ واعتزازٍ لقيادتنا الرشيدة وأهل وذوي الشهداء وأقربائهم».

وقال الدكتور عبدالله محمد عبدالكريم الريِّس، المدير العام للأرشيف الوطني في دولة الإمارات، إن «يوم الشهيد هو يوم الوطن، نحتفي فيه بالوفاء والعطاء، ونستذكر قيم التضحية والإخلاص والولاء المتجذر في أبناء الإمارات، في يوم الشهيد تفخر الإمارات بتضحيات أبنائها المخلصين، الذين يقدمون أرواحهم فداءً لها، ويزرعون بتضحياتهم الكبيرة القيم النبيلة في قلوب الأجيال وعقولهم، ويضيئون ببطولاتهم ميادين العز والواجب».

وأضاف الريس «لقد كان لقرار القيادة الرشيدة إطلاق يوم الشهيد أثر كبير في نفوس أبناء الإمارات، لما له من دور في تأصيل القيم السامية، وتعزيز المكانة العظيمة للشهداء عبر الأجيال كمصدر للفخر، وقد بارك أبناء الوطن هذا القرار، وأبدوا اعتزازهم بالوطن وقيادته الرشيدة التي تبادلهم وفاءً بوفاء، وحباً بحب، فالوطن لا ينسى أبناءه المخلصين المدافعين عنه في كل الظروف والأحوال، ليأتي تكريمهم بعد شهادتهم في يوم خاص تتنوع فعالياته التي تشيد ببطولاتهم وتمنحهم شرف التضحية والفداء بعد رحيلهم، ففي يوم الشهيد يستحضر الوطن قيم التضحية والفداء، تخليداً لتضحيات أبنائه البررة».

تويتر