«الثقافة» شعر وأغنيات واعتزاز في اليوم الوطني

وسط مظاهر الاعتزاز بالهوية الوطنية، وفي أجواء تراثية، نظّمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، صباح أمس، احتفالاً باليوم الوطني الـ44، تضمن العديد من الفقرات التراثية والترفيهية والثقافية، بمشاركة فنانين وشعراء، إضافة إلى طلبة مدارس في أبوظبي.

الفنان الإماراتي راكان، الذي قدم في الحفل أغنية بعنوان «كلمة شرف» من ألحانه وكلمات راضي الشلال، عبّر لـ«الإمارات اليوم» عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الاحتفال، والاحتفالات الوطنية بشكل عام، باعتبارها فرصة مهمة للتعبير عن التوحد مع الوطن في كل مناسباته. لافتاً إلى أن كل فرد من أفراد المجتمع عليه أن يعكس مشاعره تجاه الوطن، بالوسيلة التي يجيدها، بما يشكل في النهاية لوحة متكاملة تنطق بالمحبة والانتماء للوطن.

وعن قلة ظهوره فنياً في الفترة الأخيرة، أوضح راكان أنه لم يقدم أغاني أو أعمالاً وطنية جديدة في الفترة الأخيرة، نظراً لانشغاله بالعمل الإعلامي. مضيفاً: «كل منا عليه أن يخدم وطنه من وقعه وفي مجاله، ونظراً لأنني إعلامي إلى جانب كوني فناناً، كان عليّ تأدية دوري من خلال تقديم تغطيات إعلامية لما تقوم به قواتنا المسلحة من أعمال ضمن قوات التحالف، وما تؤديه دولة الإمارات من دور كبير ومتعدد الأوجه في اليمن».

وعبّر الفنان الإماراتي، سعيد السالم، الذي قدم أغنية «موطني»، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال، مؤكداً حرصه على المشاركة في احتفالات الدولة بيومها الوطني كل عام، سواء بإحياء الاحتفالات أو بطرح أغنيات وطنية، حيث طرح هذا العام أغنية بعنوان «الوفاء للوطن»، من كلمات الشاعر ماجد بن سلطان الخاطري، وألحان طارق المقبالي، وتوزيع إبراهيم السويدي ومكساج صابر قسم الله.

وأشار السالم إلى أن المشاركة في احتفالات اليوم الوطني والمناسبات الوطنية شرف كبير له ولكل الفنانين، وفرصة للتعبير عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن وقيادته وشعبه، والفخر بما حققته دولة الإمارات من منجزات كبيرة منذ إعلان قيام الاتحاد، بقيادة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. لافتاً إلى أن الاحتفال باليوم الوطني هذا العام يكتسب أهمية خاصة في ظل تنامي مشاعر الفخر بالدولة وبقواتها المسلحة، وما تحققه من انتصارات ضمن مشاركتها في قوات التحالف العربي في اليمن. وأضاف: «فرحتنا تكتمل بفرحة الدول العربية، وسعادة الأشقاء تزيد من سعادة الإمارات وشعبها».

وعن اهتمامه بالأغنيات الوطنية، عبّر سعيد السالم عن إيمانه بأن تقديم أعمال وطنية لا يقتصر على المناسبات الوطنية والرسمية، لكن يجب أن تكون في أي وقت تعبيراً عن الاصطفاف خلف الوطن في كل الظروف والمواقف. مشيراً إلى تقديمه عدداً من الأغنيات الوطنية التي يعتز بها مع الشاعر سلطان المجلي، كما يعمل حالياً على تجهيز أعمال أخرى من كلمات الشاعر ماجد بن سلطان الخاطري.

وقالت عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن الوزارة حريصة على تنظيم احتفال في مقر الوزارة في كل من أبوظبي ودبي، ليكون باكورة الاحتفالات التي تنظمها الوزارة، وتنطلق غداً في العديد من إمارات الدولة وبمراكزها. مشيرة إلى أن الاحتفالات تضم هذا العام مئات الفعاليات التي حرصت الوزارة من خلالها، بتوجيهات من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن تعم الفرحة جميع أنحاء الدولة، وأن يشارك فيها الجميع.

وأضافت أن «منجزات الاتحاد وما أحرزته دولتنا من تطور وصل إلى أعلى المستويات، لا على مستوى العمران فحسب، بل أيضاً على مستوى الإنسان، فأصبحنا نمتلك الكثير من الوسائل التي نقلتنا إلى العالم ونقلت العالم إلينا، وبفضل هذا الاعتناء من قيادتنا بأبنائها، استطاع هذا الإنسان أن يحقق الكثير في الماضي، وهو قادر على تحقيق المزيد لدولته في المستقبل».

وكانت الاحتفالات قد بدأت بمسيرة الاتحاد التي تقدمها طلبة على الخيول، وأحاط بها عدد كبير من الطلبة والطالبات من أعمار مختلفة، مرتدين الزي التقليدي، وأزياء تراثية بألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدم طلبة المدرسة البريطانية الخاصة، ومدرسة الثروات الوطنية، فقرات تراثية استعراضية، كما تضمن البرنامج فقرة شعرية بعنوان «حكاية وطن»، قدمها كل من الشاعر عبدالله أحمد المهري، والشاعر صقر عوض بن نخيران، وفقرة غنائية وطنية للفنانين سعيد السالم وراكان.

وفي حفل اليوم الوطني بمكتب الوزارة بدبي، استهلت اللجنة المشرفة برنامجها بعرض فيديو أعدته الوزارة عن احتفالية اليوم الوطني، تلته كلمة ترحيبية قدمها مديرو الأقسام، إضافة إلى عروض مدرسة الثاني من ديسمبر، التي قدمت مجموعة من الأغاني الوطنية والرقصات الشعبية، تلاها تنظيم عدد من المسابقات الثقافية والتراثية، التي شارك فيها موظفو الوزارة وطالبات المدرسة.