مواطن يزيّن منزله بألوان الزي العسكري

تضامناً مع القوات المسلحة الإماراتية واعتزازاً بالشهداء، واحتفالاً باليوم الوطني الـ44 لدولة الإمارات، قامت أسرة المواطن الإماراتي، خالد صالح محمد القطبة، بتزيين منزل العائلة في منطقة المفرق بطريقة مميزة، مستخدمة تصميمات خاصة قام أفراد الأسرة بوضعها وتنفيذها، تجمع بين علم الدولة والزي العسكري وصور أصحاب السمو حكام الإمارات، محاطة بأقواس الفخر.

وأوضح خالد القطبة لـ«الإمارات اليوم» أن «تزيين المنزل هو تقليد سنوي تتبعه العائلة بإشراف من والده منذ أربع سنوات، وتحرص على أن يأتي كل عام بشكل جديد ومبتكر، وفي هذا العام دعانا الوالد إلى أن تكون فكرة الزينة استثنائية، فسعينا لأن تجمع بين ثلاث عناصر أساسية، هي الاحتفال باليوم الوطني، والتعبير عن تضامننا مع القوات المسلحة الإماراتية التي تشارك ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، وكذلك التعبير عن الاعتزاز بشهداء الوطن الذين سطّروا أروع الملاحم في سبيل دعم الشرعية وإعادة الأمل للإخوة في اليمن». وأشار القطبة، الذي يعمل في وظيفة كاتب العدل في دائرة القضاء بأبوظبي، إلى أن «العمل على تزيين المنزل بدأ منذ ثلاثة أشهر، حيث اجتمع وإخوته، بتوجيهات وإشراف من والده، لبحث الأفكار التي يمكن تنفيذها، وتوزيع مهام العمل في ما بينهم لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس، حتى أصبح المكان لوحة فنية تحوز إعجاب كل من يراها»، موضحاً أن «زينة المنزل تتكون من عناصر مختلفة هي علم دولة الإمارات المرفوع على المنزل، وفي وسط اللوحة الفنية التي تتصدر الواجهة الرئيسة، بينما يتزين محيط المنزل من الخارج بصور لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السموّ حكام الإمارات، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتتصدر المكان صورة الوالد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإلى جانب صور الحكام وضعت مجسمات لأقواس ملوّنة بألوان الزي العسكري المموّه، وبداخلها مجسمات لجنود يحملون السلاح في وضع الاستعداد للذود عن الوطن والدفاع عنه، ويقفون لتحية الوطن، كما تم تجسيد الشعار المعتمد من قبل مكتب شؤون أسر الشهداء، في تحية حب وإعزاز وتقدير لأرواح الشهداء، ودعم وتأييد للقوات المسلحة الإماراتية وجنودها البواسل، كما تم تصميم إضاءة خاصة للمكان، ترسم بالأضواء الملونة علم الإمارات على واجهة المنزل ليلاً». وأضاف أن «الزينة ستستمر طوال شهر ديسمبر، لتواكب احتفالات دولة الإمارات بيومها الوطني الـ44»، لافتاً إلى حرص العائلة على أن يكون للأطفال دور في صنع ومتابعة تنفيذ زينة المنزل كل عام، لغرس حب الوطن والانتماء له في نفوسهم.

رغم اهتمامه وأسرته بتزيين المنزل سنوياً، لا يهتم خالد القطبة بالمشاركة في المسابقات التي تقام في أنحاء الدولة لاختيار أجمل منزل، معتبراً أن «الهدف هو التعبير بصدق عن حبهم للوطن واعتزازهم به»، لافتاً إلى سعادته وأسرته باهتمام وإعجاب الجيران بالزينة، وحرص المارة في المنطقة على التوقف والتقاط الصور للمجسمات والتصاميم المختلفة للزينة، وهو ما يمثل نوعاً من المشاركة بين الجميع بالاحتفال بالوطن واتحاده. وعن الصعوبات التي واجهتهم في تنفيذ الزينة؛ ذكر أن «أبرزها ضيق الوقت، فثلاثة أشهر لم تكن كافية لإنجاز كل العمل».