«منتصر» العماني إلى نهائيات «محمد عبده وفنان العرب»

كان الطرب واحتدام المنافسة بين الأشقاء العنوان الأبرز للحلقة الرابعة من برنامج «محمد عبده وفنان العرب»، خصوصاً مع المشاركة البارزة التي سجلها الفنان السعودي خالد عبدالرحمن، من خلال إطلالته كضيف وعضو لجنة تحكيم البرنامج إلى جانب الفنان الكويتي عبدالله الرويشد والفنانة السورية أصالة نصري، بعد مشاركة سابقة للفنان العراقي ماجد المهندس والفنانة نوال الكويتية في حلقات برنامج الهواة الجديد الذي تطلقه شبكة قنوات دبي، والذي تابعه الجمهور باهتمام على قناة دبي الأولى.

بداية الحلقة كانت مع الأغنية الشهيرة «مذهلة» التي أشعل بها فنان العرب محمد عبده مسرح البرنامج ولجنة التحكيم التي تحدّث أعضاؤها عن الخصوصية التي يقدمها البرنامج الجديد للمشتركين من خلال الفرصة التي يوفرها لهم للقاء الفنان الكبير، وتقديم مواهبهم الفنية وتجاربهم الأدائية لأول مرة أمام الجمهور، وضمن أجواء عامة من التعاون والأريحية في تقبّل الملاحظات والنصائح من جميع أعضاء لجنة التحكيم، في الوقت الذي أبدى الفنان خالد عبدالرحمن سعادته بالثقة التي نالها من خلال مشاركته إلى جانب كوكبة من الفنانين في برنامج يحمل اسم فنان العرب، ويتميز بقربه من الجمهور الذي ارتاح لخيارات لجنة التحكيم وطريقة تعاملهم مع مختلف المواهب التي استوعبها البرنامج، والتجديد الذي تخلل استضافة عدد من أبرز نجوم الطرب والغناء في العالم العربي.

سقف المنافسات

مع إطلالة المشترك الأردني علي الشيخ في أغنية «يا ظلي يا روحي» للفنان وائل كفوري، بدا جلياً ارتفاع سقف المنافسة بين المشتركين في هذه الحلقة، على الرغم من الإجماع الذي أبداه أعضاء لجنة التحكيم على عدم إجادة المشارك لهذه الأغنية وابتعاده عن «النوتة» مقارنة بالبروفات اليومية، الأمر الذي دفع أصالة للاستماع إلى موال خاص أداه المشارك بصوته وحصل به على إشادة فنان العرب وخالد عبدالرحمن الذي تحدث عن أهمية الثقافة الموسيقية، ومساحة الصوت الواسعة والدفء اللذين لمسهما لدى المشترك الأول.

يصعد لاحقاً إلى خشبة المسرح شقيقه حسام ليقدم أغنية «دنيا الوله» لعبدالله الرويشد في الوقت الذي ترفض أصالة فكرة المنافسة بين الأشقاء، ويعلق الرويشد على أدائه المتوسط للأغنية بالرهبة التي تعتري المشاركين أول مرة على المسرح، وخوفهم الواضح من الحضور أمام لجنة التحكيم والجمهور، في حين انتهى فنان العرب بالتعليق مازحاً: «نحن لدينا الحين علي وحسام الأكبر عمراً.. خلاص اتحسم الموضوع».

في الوقت الذي تحتد فيه المنافسات بين الأشقاء، تختار المشتركة السورية لونا فارس أداء أغنية «لولا الملامة» للراحلة وردة الجزائرية، وتحسم جدل لجنة التحكيم بالإشادة التي يحصدها صوتها من الفنان خالد عبدالرحمن والفنان عبدالله الرويشد اللذين استحسنا تصرفها «الجميل» باللحن وإتقانها لأدائها، خلافاً للفنانة أصالة التي تمسكت برفضها التصرف بلحن مطرب معروف وتقديمه بهذه الطريقة، رغم إقرارها بجمالية صوت المشتركة وأدائها المُرضي لأغنية وردة، ليتدخل فنان العرب ويحسم النقاشات بالتأكيد على تفرّد لونا فارس بالصوت النسائي الوحيد في الحلقة، ومن ثم غياب منافسيها في هذا المجال.

ومع إعلان أحمد عبدالله ورؤى الصبان عن نتيجة منافسات المرحلة الأولى، يتأهل كل من المشتركة السورية بـ47 علامة، والمشترك الأردني حسام الشيخ بـ45 علامة، فيما غادر شقيقه علي الشيخ البرنامج، بعد حصوله على أقل نسبة تصويت عادلت 43 علامة من أصل 60 علامة لكل من الرويشد وأصالة وخالد عبدالرحمن.

بطاقة التأهل

بعد جولة من المنافسات المحتدة، قدم المشترك العماني الأخير في الحلقة منتصر الفارسي أغنية «عشيري» للفنان راشد الماجد، ولفت انتباه لجنة التحكيم التي تحدثت مطولاً عن حضوره المسرحي الفاعل وأدائه «الموزون»، فيما توقف فنان العرب عند اختيار اللون «الخبيتي» المعروف في غرب شبه الجزيرة العربية، قبل أن يتم الإعلان عن نتائج المرحلة الثانية التي أسفرت عن خروج المشترك الأردني وبقاء المشتركة السورية، بعد حصول المشترك العماني على أعلى نسبة تصويت لدى أعضاء لجنة التحكيم.

ومع احتدام المنافسة بين المشتركة السورية والمشترك العماني وأدائهما لأغاني فنان العرب في المرحلة الأخيرة من الحلقة، ارتأت لونا أداء أغنية «يا منيتي»، فيما اختار منتصر أغنية «يا مستجيب الداعي» التي لفت بها الانتباه، وأغلق باب المنافسات بالفوز والتأهل للتصفيات النهائية، وذلك بعد حصوله على 51 علامة رفعته عن منافسته السورية بفارق سبع علامات، في الوقت الذي أعربت فيه المشتركة عن سعادتها بالمشاركة، وتمنياتها بالتوفيق للجميع.

إطلالة خاصة

تميزت إطلالة خالد عبدالرحمن في الأغنيات الثلاث التي قدمها على مسرح فنان العرب بالطرب الخالص الذي أمتع به الفنان الجمهور، ولجنة تحكيم البرنامج، وفنان العرب الذي رحب طويلاً بالنجم السعودي، ونزل خصيصاً لإلقاء التحية واستقبال الفنان، في الوقت الذي لم يفوت خالد عبدالرحمن فرصة الاستراحة بين الفقرات لتجاذب أطراف الحديث وتبادل المودة، والتقاط بعض الصور التذكارية مع محمد عبده في هذه الحلقة التي وصفها بالمميزة، قائلاً: «نحن بحاجة إلى برنامج غنائي بحجم الفنان الكبير، وبمستوى الأصوات الغنائية الشابة التي استمعت إليها خلال مشاركتي في حلقة البرنامج كضيف شرف».

العود الأول

تابع الجمهور باهتمام متزايد في الحلقة الرابعة، التقارير الخاصة بمسيرة الفنان الكبير محمد عبده، وأهم المحطات الإنسانية والفنية التي رافقت طريق نجاحه، من خلال الحديث عن مرحلة خاصة من حياته حاز فيها الفنان اهتماماً خاصاً من أهل جده، فيما كبرت أحلامه الصغيرة فشهدت على قدرات الطفل على تطويع علب الصفيح لصنع أول آلة عزف خاصة، قبل حصول الفنان على أول عود في حياته ومكابدته الطويلة لإخفائه عن الأم وأهل البيت الذي كان يقطنه مع عائلته الصغيرة.