شاشات الإمارات.. مرايا المجتــمع وصوت المواطن

يظل القرب من المجتمع والقدرة على التعبير عن همومه وأفراحه وأحزانه، هما المعيار الأبرز لنجاح وسيلة الإعلام، والطريق الأقرب لتحقيق الجماهيرية والنجاح على الساحة وسط المنافسة الشرسة بين المحطات التلفزيونية الكثيرة الموجودة على الساحة، فالجمهور يقبل على وسيلة الإعلام التي تتحول إلى مرآة لواقعه، يرى فيها نفسه وحياته ومعاناته اليومية، ومن خلالها يتمكن من إيصال صوته والتعبير عما يدور في فكره، بينما يهرب من تلك القنوات ووسائل الإعلام التي تتعالى على واقعها، وتنظر بعيداً دون أن ترى محيطها أو تتلمس نبض جمهورها.

في الأيام الماضية؛ استطاعت القنوات المحلية في الإمارات أن تعبر عن نبص الشارع والوطن كله، وأن تعكس الخليط بين مشاعر الحزن والفخر التي عاشها كل من في الإمارات وهم يودعون شهداء الوطن البواسل، حيث سارعت قنوات الإمارات إلى توحيد بثها فور إعلان الحداد، وتحولت إلى فترات بث مفتوحة استضافت فيها شخصيات عدة من كبار الساسة ورجال الدولة والوزراء والإعلاميين وغيرهم للحديث عن عملية «إعادة الأمل» ودور الإمارات فيها، وكذلك الحديث عن الشهداء ومكانتهم في الوطن الذي يقدر تضحياتهم وتضحيات أسرهم. كما قامت القنوات بتغطية مراسم استقبال جثامين الشهداء وتشييعهم، واستضافة أسرهم الذين قدموا أمثلة مشرفة للصبر والوفاء للوطن والتضحية من أجله.

كذلك واكبت القنوات حراك قيادة الدولة وشيوخها لتقديم واجب العزاء لأهالي الشهداء، ومتابعة المبادرات المختلفة الرسمية والشعبية التي أطلقت لرعاية أسر الشهداء، والكشف عن بطولات الجنود الإماراتيين في حربهم من أجل إعادة الأمل والأمن إلى شعب اليمن، كما في برنامج «فخر الوطن» الذي يعرض يومياً على قناتي تلفزيون دبي وسما دبي بهدف رفع المعنويات وشحذ الهمم وترسيخ الانتماء الوطني، فيقدم البرنامج تقارير وزيارات لأهالي الشهداء، كما يجري مقابلات في الاستوديو مع عدد من الشخصيات العامة في الدولة وذوي العلاقة. بينما يقدم تلفزيون أبوظبي برنامج «شهداء الإمارات البواسل»، وهو برنامج خاص من تنفيذ مركز الأخبار بتلفزيون أبوظبي، بدأ منذ استشهاد أبناء الوطن في اليمن ومازال مستمراً، ويقدم البرنامج أحاديث ومقابلات عما قدمه الشهداء للوطن من تضحيات وعمليات بطولية زادت الإمارات فخراً وعزة. كما عرض تلفزيون أبوظبي فيلم «صقور الصحراء»، وفيلماً وثائقياً يسلط الضوء على طائرات ال إف 16 بلوك 60 المقاتلة والمعروفة باسم صقر الصحراء، ويؤكد أهمية مشاركة القوات الجوية في تمرين القتال الجوي المعروف باسم «العلم الأحمر»، كما عرض فيلم «مهمة رياح الخير»، الذي يلقي الضوء على طبيعة عمل القوات المسلحة الإماراتية في أفغانستان، وإسهاماتها في حفظ الأمن في بيئة غير آمنة.

حدث آخر تركز عليه شاشات القنوات المحلية في الفترة الحالية لمواكبة ما يحدث في الدولة، هو انتخابات المجلس الوطني الاتحادي للعام 2015 التي ستجرى يوم السبت الثالث من أكتوبر، وهي خطوة جديدة تخطوها الإمارات لتكريس ممارسة الديمقراطية في الدولة، وضخم دماء جديدة في مجال العمل السياسي وخدمة المجتمع، فحرصت القنوات المحلية على تقديم برامج ومتابعات إعلامية لمجريات ومستجدات الانتخابات في مراحلها المختلفة، وسعت لأن تكون حلقة وصل بين المرشح والناخب، كما في برنامج «فوزك أمانة» الذي يعرضه تلفزيون دبي لتعريف المشاهد بشكل أقرب على المرشحين للمجلس.

من جانبها؛ تواكب قناة «الإمارات»، التابعة لقنوات أبوظبي للإعلام، انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عبر برنامج خاص يبث مرتين في الأسبوع ويحمل شعار الانتخابات «صوّت للإمارات».

أبناء الإمارات في الخدمة الوطنية

عرضت قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي، إحدى قنوات شبكة أبوظبي التلفزيونية في يونيو الماضي الفيلم الوثائقي «أبناء الإمارات في الخدمة الوطنية»، الذي يقدم نظرة واقعية لحياة ستة شباب إماراتيين انتقلوا من مرحلة الشباب ليصبحوا رجالاً أشداء يستعدون لحماية أمن وفخر وطنهم، بوصفهم دفعة جديدة من المجندين في الخدمة الوطنية.

وعرض فيلم «أبناء الإمارات في الخدمة الوطنية» كسلسة وثائقية من أربع حلقات، ليسلط الضوء على إحدى دفعات الشباب المجنّدين في الخدمة الوطنية.

مواكبة

واكبت القنوات حراك قيادة الدولة وشيوخها لتقديم واجب العزاء لأهالي الشهداء، ومتابعة المبادرات المختلفة الرسمية والشعبية التي أطلقت لرعاية أسر الشهداء، والكشف عن بطولات الجنود الإماراتيين في حربهم من أجل إعادة الأمل والأمن إلى شعب اليمن، كما في برنامج «فخر الوطن» الذي يعرض يومياً على قناتي تلفزيون دبي وسما دبي، ويقدم تقارير وزيارات لأهالي الشهداء، بينما يقدم تلفزيون أبوظبي برنامج «شهداء الإمارات البواسل» وهو برنامج من تنفيذ مركز الأخبار بتلفزيون أبوظبي، بدأ منذ استشهاد أبناء الوطن في اليمن ومازال مستمراً، ويقدم البرنامج أحاديث ومقابلات عما قدمه الشهداء للوطن من تضحيات وعمليات بطولية زادت الإمارات فخراً وعزة.

مرآة للواقع

القرب من المجتمع والقدرة على التعبير عن همومه وأفراحه وأحزانه، هما المعيار الأبرز لنجاح وسيلة الإعلام، والطريق الأقرب لتحقيق الجماهيرية والنجاح على الساحة وسط المنافسة الشرسة بين المحطات التلفزيونية الكثيرة الموجودة على الساحة، فالجمهور يقبل على وسيلة الإعلام التي تتحول إلى مرآة لواقعه، يرى فيها نفسه وحياته ومعاناته اليومية، ومن خلالها يتمكن من إيصال صوته والتعبير عما يدور في فكره، بينما يهرب من تلك القنوات ووسائل الإعلام التي تتعالى على واقعها، وتنظر بعيداً دون أن ترى محيطها أو تتلمس نبض جمهورها.