بعد مسيرة 7 أعوام والعمل في قناتين مختلفتين

يوسف الخالدي: أتفادى الوقوع في فخ «المحـلل الاقتصادي»

صورة

يؤكد الإعلامي، يوسف الخالدي، من مركز الأخبار التابع لشبكة قنوات دبي، أن البرامج الاقتصادية تختلف تصنيفاتها وأنواعها، فمنها الإخباري البحت، ومنها التحليلي الذي يسلط الضوء على كواليس عالم المال والأعمال ومتابعة كل ما هو جديد في هذا العالم المتغير كل لحظة، مثل مواكبات برنامج «# مال/ هاش مال» على قناة دبي الأولى، الذي يدخل موسمه الثالث وسط تحدي تقديم مادة شاملة ومتجددة على الدوام، حيث يقول «يتميز برنامج (هاش مال) عن غيره من البرامج الاقتصادية بأنه تحليلي إخباري، فهو لا يعنى فقط بالاقتصاد المحلي، بل يغطي أيضاً وبشكل مباشر أداء الأسواق العربية والعالمية مع طرح كل أخبارها الاقتصادية»، في الوقت الذي يؤكد أن الموسم الثالث من البرنامج سيحمل الكثير للمهتمين بالشأن الاقتصادي تحديداً، خصوصاً للمهتمين بأداء سوق دبي المالي، «حيث ستكون هناك تغطية خاصة لافتتاحية السوق ومنتصف الجلسة، إلى جانب التحليل المرافق لأدائه».

حلم الطيران

بعيداً عن هموم الإعلام، يعترف يوسف بأنه من عشاق الموسيقى الطربية التي «تتلاعب فيها الآلات وتتنقل بين المقامات»، حسب تعبيره، ويقول «لدي الكثير من الأصدقاء من الوسط الفني، وأتواصل معهم في أوقات الفراغ للسمر والغناء، كما أنني من أكثر العشاق والمولعين بالطيران، وطالما تمنيت دراسة الطيران في أكاديمية طيران الإمارات، وأظنه حلماً سيظل معلقاً بقلبي إلى حين تحقيقه في يوم من الأيام، ولا أكشف سراً إن اعترفت بأنني لا أبرح في وقت فراغي لعبة Flight Simulator وهي برنامج يتمرن عليه الطيارون أثناء تجارب الطيران التشبيهي التي يمرون بها، وقد سببت لي هذه اللعبة الكثير من المشكلات مع أصدقائي المقربين، على اعتبار تنازلي عن مرافقتهم في بعض الأحيان لانغماسي في هذه اللعبة التي ستظل تستهويني».


متنفس وحيد

يصف يوسف الخالدي الفرق بين برنامجي «هاش مال» ويوم.com بالقول «على الرغم من وجود السياسة والاقتصاد في «يوم.com» إلا أن أسلوب الطرح يختلف بشكل كبير في كلا البرنامجين، ففي «هاش مال» أنا مقدم أخبار اقتصادية، وهذا لا يمنعني طبعاً من فرد الابتسامة للجمهور الذي يتابعني، لكن محاذير عالم الأخبار كثيرة، لذلك تظل الفقرة الخاصة بالتكنولوجيا متنفسي الوحيد في البرنامج لاحتوائها على بعض الحوارات والنقاشات التي تضفي صبغة تفاعلية على فقرة البرنامج».


وقفات استثنائية

يحب يوسف الخالدي تمضية عطلاته في بعض الدول الإسكندنافية، كالسويد والدانمارك، كما يؤكد أنه ينوي أن يمضي فيها عطلة عيد الأضحى، في الوقت الذي وجه في ختام حواره رسالة إلى عائلته قائلاً «سأبقى ممتناً لأمي الغالية التي تقف وراء نجاحي وسعادتي دوما، كما أسأل الله أن يحفظها ويمدها بوافر الصحة والعافية، كما أتمنى أن أعكس صورة مشرفة لأبي الحبيب، وأن أكون ابنا باراً به، وأرجو أن يمده الله بالصحة والعافية والعمر المديد، كما لا أنسى فضل إخوتي وأخواتي الذين يشدون أزري دائماً ويدفعونني إلى النجاح والتميز».

ويضيف متابعاً الحديث عن دوره في هذا البرنامج «في هذا الموسم سأركز بشكل أوسع على تفاصيل تكنولوجية جديدة من خلال الفقرة الأسبوعية الخاصة، كما أن وجودي في البرنامج لا يقتصر على تقديم أخبار الاقتصاد فقط، بل أيضاً الوجود في الميادين لتغطية الأحداث الاقتصادية العالمية، من خلال البث المباشر ومحاورة الاقتصاديين حول قضية اقتصادية معينة».

 سلاح ذو حدين

وحول تخصصه في تقديم فقرة التكنولوجيا في البرنامج، يقول الخالدي « يقتصر دوري على تقديم الأخبار الاقتصادية بعيداً عن التحليل، وقد اخترت هذا الأمر بنفسي على الرغم من محاولة إدارة البرنامج الدائمة لتحفيزي على تجربة التقديم كمذيع رئيس، إلى جانب الزميلين مايا حجيج ودينا برقاوي، إلا أنني رفضت الأمر، لأنني أعتقد أنني بحاجة إلى أن أستزيد أكثر في مجال التحليل الفني لأداء الأسواق، ولتفادي الوقوع في فخ المحللين، خصوصاً أن إعلام الاقتصاد سلاح ذو حدين، فإما أن يرفع مقدمه أو يتسبب في محو مسيرته الإعلامية»، ويتابع «يمكن القول إنني استوليت على عالم التكنولوجيا في برنامج (هاش مال)، وذلك من خلال تقديمي لكل ما يدور حول هذا العالم الواسع بشكل يومي، وتخصيص فقرة أسبوعية له، أناقش فيها قضية تكنولوجية من زاوية اقتصادية، كقضايا القرصنة والحلول اللازمة لحماية الأفراد ومؤسسات الدولة، خصوصاً المالية منها، على اعتبار أن هذا القطاع يظل محركاً رئيساً للعجلة الاقتصادية في الدول المتقدمة، خصوصاً التي تسعى إلى تحقيق طفرة تكنولوجية في جميع الميادين كدولة الإمارات».

 حنين من نوع آخر

يشعر يوسف بالحنين الدائم إلى برنامج «يوم.com» الذي تميز بإيقاعه السريع والسلس وسلط الضوء على عدد من الموضوعات المتنوعة التي تهم مختلف مناحي الحياة، متنقلاً بذلك من السياسة إلى الاقتصاد إلى عالم الاجتماع ومن ثم إلى التكنولوجيا بسرعة كبيرة وبسلاسة لافتة، متمنياً استعادة تلك التجربة، ومردفاً «مازال الكثيرون يسألونني عن موعد عودة البرنامج وأسباب توقفه، وما إن كان فريقه في إجازة، في انتظار عودة مرتقبة قريباً، وعلى قدر ما هي استفسارات مؤلمة بالنسبة لي إلا أنها تشعرني في الوقت نفسه بالفخر بتجربة التقديم إلى جانب الإعلامية مايا حجيج».

ويضيف الخالدي «قبل أن نبدأ الموسم الأول من برنامج (هاش مال) عرض علي مدير مركز الأخبار، علي عبيد، مرات عدة الانتقال إلى برنامج (دبي هذا الصباح)، لثقته بأنني قادر على إضفاء أجواء خاصة وروح جديدة على البرنامج، إلا أنني فضلت البقاء مع فريق (هاش مال) حتى أستزيد في عالم الاقتصاد، ومن ثم وبعد أن انطلق بث البرنامج توقف (دبي هذا الصباح) لفترة، ثم عاد بإطلالته الجديدة على الجمهور، فأحب فريق عمل البرنامج من جديد أن أنضم إليهم، ولا أنكر رغبتي في ذلك التي تخفي وراءها شوقاً كبيراً لبرنامج (يومكم) ولحيوية الأجواء الصباحية المنعشة التي تميز هذه النوعية من البرامج، لكني في الوقت نفسه غير قادر على التخلي عن فريق «هاش مال» الذي بات يعتبرني الآن عنصراً رئيساً في البرنامج، على الرغم من عدم ممانعة إدارة البرنامج من التوجه إلى ما يناسبني».

بالمقابل يشعر يوسف بالفرح وهو يتحدث عن سعي فريق العمل الدائم نحو الأفضل، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، حيث يقول «منذ بدايتنا معاً ونحن نشتغل بروح الفريق الواحد، ورغم أننا واقعون لا محالة تحت ضغط العمل بسبب كثرة الأحداث والأخبار الاقتصادية التي تحتم علينا المواكبة الآنية، إلا أننا اعتدنا كفريق عمل متكامل ومتعاون تجاوز التحديات اليومية التي تواجهنا، لأننا نجتمع على هدف رئيس وهو العمل على إيصال المعلومة الضافية للمشاهد المهتم بعالم المال والأعمال».

بداية المشوار

بعد مسيرة سبع سنوات في شبكة قنوات دبي والعمل في قناتين مختلفتين في المضامين، يؤكد يوسف أن عمله في قناة «دبي ريسينج» كان بمثابة البداية الحقيقية بالنسبة له في عالم التلفزيون، حيث يقول «تعلمت الكثير في قناة دبي ريسينج، وأيقنت أن عالم الخيل صناعة متكاملة تحتاج فعلياً إلى الدراية والثقافة والمتابعات اليومية، فخلال أربع سنوات من العمل في هذه القناة قدمت 10 برامج مختلفة لعل أحبها إلى قلبي كان البرنامج الطبي (الرعاية البيطرية)»، ويضيف «بعد هذه المسيرة غير القصيرة ارتأيت الدخول في تجربة البرامج الاجتماعية السياسية والاقتصادية مثل برنامج «يوم.com»، لأنني أحب التواصل بشكل مباشر مع الناس، وأحب مناقشتهم والاستماع إلى آرائهم انشغالاتهم، وطرح أفكارهم وكل ما يرغبون في تناوله من زاويتهم الخاصة وهذا ما أتمناه حقا».

يشعر يوسف بالحنين الدائم إلى برنامج «يوم.com» الذي تميز بإيقاعه السريع والسلس، وسلط الضوء على عدد من الموضوعات المتنوعة التي تهم مختلف مناحي الحياة، متنقلاً بذلك من السياسة إلى الاقتصاد إلى عالم الاجتماع، ومن ثم إلى التكنولوجيا، بسرعة كبيرة وبسلاسة لافتة.

تويتر