ينطلق اليوم بمشاركة أكثر من 650 شركة من 40 دولة

«الصيد والفــــروسية».. 40 ألف متر في حب التـراث

الدورة الجديدة تضم 16 فعالية مــن بينها مسابقة أكبر وأجمل الصقور المكاثرة في الأسر وأجمل منصة عرض للصقور ومسابقة أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية في الصيد والفروسية والتراث وغيرها. تصوير: إريك أرازاس

تنطلق صباح اليوم فعاليات الدورة الـ13 للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015)، الذي يقام في مركز أبوظبي للمعارض في الفترة من التاسع إلى 12 سبتمبر الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بمشاركة أكثر من 650 شركة من 40 دولة، على مساحة تقارب 40 ألف متر مربع، منها ما يزيد على 125 جهة محلية من شركات إماراتية ومؤسسات رسمية.

أجمل الصور

أشار عبدالله بطي القبيسي إلى تنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في جناحها، معرض «الثابت والمتحول فوق الرمال» لأجمل الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات وكالة الصحافة الفرنسية عن الحياة والتراث في دولة الإمارات لعام 2014. كما سيكون الجمهور على موعد مع القرية التراثية، وجلسات تعليمية وتثقيفية، وعرض حي للحرف اليدوية، في جناح اللجنة، إضافة إلى تنظيم أمسيات شعرية وعروض فنية شعبية بشكل يومي. وتقام كذلك مسابقات توعوية منظمة من قبل برنامج «بحار» بجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، ومحاضرة توعوية من تنظيم اللجنة الوطنية للانتخابات، بالإضافة إلى الكثير من الفعاليات التي تنظمها بعض الجهات الرسمية والشركات، التي تسهم في تأكيد مكانة المعرض كملتقى اجتماعي يستقطب جميع أفراد العائلة من دون استثناء.


شعار

أوضحت المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لارا صوايا، أن جناح المهرجان، الذي تبلغ مساحته 2200 متر مربع، في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، سيقام هذا العام تحت شعار واحد هو: عالم واحد ـ ست قارات - أبوظبي عاصمة لسباقات الخيول العربية الأصيلة في العالم، مشيرة إلى أن الجناح يعرض صور توثيقية غاية في الأهمية عن فعاليات ومسابقات المهرجان في مختلف أنحاء العالم، والجوائز التي حصل عليها فرسان الدولة والفرسان العرب والأجانب في الدورات السابقة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/362603.jpg

لارا صوايا.


مقتنيات نادرة

تشارك شركة «تمرين» في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وقررت الشركة أن تجعله عاماً مميزاً بمنتجات مميزة، إضافة إلى التشكيلة المتنوعة التي ستقدمها لزوار المعرض.

وسيعرض ويليام هنري من الولايات المتحدة مجموعة من خمسة سكاكين، متوافرة حصرياً في معرض أبوظبي، يتوافر سكين مصنوع من الفولاذ الدمشقي المقاوم للصدأ بمقبض من «الماكوما غاما» المعدني، المشغول على شكل الخشب، وناب من فيل ماموث عمره 10 آلاف سنة، تحتاج هذه القطعة إلى أكثر من 800 خطوة وثمانية أشهر لإكمال تصنيعها. وعلى أحد السكاكين «بي تويلف أرابيان» نقش مميز للحصان العربي، استغرق 100 ساعة عمل لتنفيذه باستخدام المجهر، فضلاً عن النصل الدمشقي، وناب الماموث المقدر عمره بـ10 آلاف سنة، وهي واحدة من القطع التي ستقدمها تمرين في معرض أبوظبي 2015.

أيضاً يتوافر سكين حظي بإعجاب مجتمع المقتنيات الاستثمارية لعام 2015، وهو مصنوع على يد معمل «بروتيك»، وله نصل دمشقي ومقبض منقوش يدوياً من عاج الماموث الذي يقدر عمرة بـ10 آلاف عام.

وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، ماجد علي المنصوري، إن هذا النجاح المتواصل للمعرض ما كان ليتحقق لولا الحرص البالغ للقيادة الرشيدة على تعزيز جهود إحياء التراث الإماراتي، والمحافظة على ركائز التراث العربي الأصيل، بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات.

وأشار المنصوري، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد، صباح أمس، في فندق «انتركونتيننتال أبوظبي»، إلى أن نادي صقاري الإمارات التزم، خلال السنوات الماضية، بتحقيق أهدافه للمحافظة على تراث الصقارة، وذلك في إطار الاستخدام المُستدام والمتوازن للموارد الطبيعية، وفي ظل الأنظمة والاتفاقات الدولية. كما استطاع النادي أن يسهم في تحقيق الموازنة بين صون تراث الأجداد وتحقيق رغبة الصقارين في ممارسة هوايتهم المفضلة، وفي الوقت ذاته الإسهام في الحفاظ على الأنواع وضمان عدم تعرّضها لخطر الانقراض، أي الموازنة بين متطلبات الصقارة واستدامة وبقاء الصقور والحبارى في البرية، وذلك عبر مجموعة من المشروعات العالمية الرائدة التي بدأت أبوظبي تنفيذها منذ عقود، لافتاً إلى أن النادي نجح في أن يكون نقطة الوصل بين الصقارين في الجزيرة العربية، وبين نظرائهم في 75 دولة مازالت تُمارس الصقارة وتحافظ على هذا التراث العريق، وتمثّل ذلك على وجه الخصوص في تنظيم مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة عامي 2011 و2014، حيث التقى صقارو العالم في العاصمة الإماراتية، في أكبر تجمع من نوعه للإسهام في الاحتفاء بالصقارة تراثاً ثقافياً إنسانياً.

وذكر المنصوري أن الدورة الماضية من المهرجان شهدت إطلاق مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، بهدف زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفن إنساني مشترك، وغرس المبادئ والممارسات الصحيحة للصقارة العربية في النشء، والترويج للتقاليد المستدامة، وتعزيز الطابع التراثي للصقارة وتقديمها واجهةً ثقافيةً مهمةً في أبوظبي، موضحاً أن تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية منذ عام 2003 في أبوظبي يأتي حدثاً سنوياً نوعياً ضمن هذه الجهود المتواصلة، فاستحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى كظاهرة ثقافية بيئية اقتصادية، وملتقى للصقارين والباحثين والمُبدعين والشعراء، وللأجيال المتعاقبة من محبي الصقارة والفروسية والهجن والصيد البحري ورحلات البر.

وأوضح مدير عام مكتب الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعتاد العسكري في المجلس الأعلى للأمن الوطني، العميد الركن طيار علي محمد مصلح الأحبابي، أن المكتب، الذي تأسس تحت مظلة المجلس الأعلى للأمن الوطني، يترأس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لهذا الموسم، وذلك انطلاقاً من الواجبات والمسؤوليات المنوط بها من خلال قانون الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعتاد العسكري رقم (5) لسنة 2013، المتمثلة في وضع الشروط والأحكام والضوابط والمعايير المنظمة لكل ما يتعلق بإقامة معارض الأسلحة في الدولة، والاستيراد والتصدير والمرور والتصنيع والإتجار والمزاولة والنقل والحيازة والمراقبة والتخزين للأسلحة والذخائر والمتفجرات والألعاب النارية والعتاد العسكري، وما من شأنه في هذا المجال، بما يكفل تحقيق استراتيجية الأمن الوطني والإشراف على تنفيذها، مؤكداً أن المكتب سيطبق في الدورة الحالية آليات جديدة لتنظيم عمليات بيع وشراء الأسلحة في المعرض، وهي آليات منظمة وليست مقيدة، بهدف تسهيل حصول المشترين على أسلحتهم في أسرع وقت.

وقال: «ببدء الدورة الـ13 للمعرض، المقررة اليوم، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة قد خطت خطوات كبيرة في مجال تنظيم المعارض الكبرى، مثل معرض أبوظبي للدفاع الدولي (آيدكس)، ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومعرض دبي للطيران، التي أصبحت كغيرها من المعارض الكبرى التي تؤكد ريادة دولتنا في هذا المجال الاقتصادي الحيوي ذات معايير دولية، من حيث التنظيم ونجاح المشاركة واستمرارية الحدث، التي توجت أخيراً باستضافة أكبر المعارض الدولية، وهو إكسبو 2020، حيث أصبح تنظيم المعارض فناً وعلماً وصناعة، ونجاح وتطور المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 2003 ما كانا ليتحققا لولا الدعم الكبير الذي يحظى به من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وهو ما يجسد الحرص البالغ للقيادة الرشيدة على تعزيز جهود إحياء التراث الإماراتي والمحافظة على رموز التراث العربي الأصيل من خلال دعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها دولة الإمارات».

وأوضح مدير المعرض مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبدالله بطي القبيسي، أن المعرض استطاع أن يُحقق قفزات وإنجازات نوعية خلال الدورات الماضية، حيث تضاعف عدد الشركات لأكثر من 16 مرّة بالمقارنة مع الدورة الأولى عام 2003، التي شاركت فيها 40 شركة، فيما يُشارك في الدورة الحالية أكثر من 650 شركة. كما تضاعفت مساحة المعرض بما يُقارب سبع مرّات حيث انطلقت الدورة الأولى على مساحة 6000م2، فيما تُقام الدورة الجديدة على مساحة نحو 41 ألف متر مربع، وهي تُمثّل المساحة الأكبر في تاريخ المعرض.

أما على صعيد الفعاليات، بحسب ما ذكر في كلمته، فتضم الدورة الجديدة في أيامها الأربعة 16 فعالية، من بينها مسابقة أكبر وأجمل الصقور المكاثرة في الأسر، وأجمل منصة عرض للصقور، ومسابقة أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية في الصيد والفروسية والتراث، ومسابقة أجمل قصائد النبط في وصف الطير والمقناص، إضافة لمسابقة جمال السلوقي العربي، وعروض الصقارة، ومزاد الهجن، وفعاليات الرماية من نادي الشارقة للغولف والفروسية، ومحاكاة الرماية بتقديم من قيادة الوحدات المساندة، معرض سياحة الصيد بمشاركة 20 شركة في المعرض، استعراض الخيول وقفز الحواجز وفقرة الترويض ومهارات الفروسية من تقديم نادي ظبيان للفروسية، واستعراض مهارات الكلاب البوليسية من تقديم شرطة أبوظبي (K9). كما يقام في المعرض ركن الصقارة، والسوق الشعبي، وركن الحرفيات، في جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويتمكن الزوار من مشاهدة الحبارى الحية، وورش عمل حول الحبارى في جناح هيئة البيئة أبوظبي.

مشاركات مميزة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/36260347474.jpg

عدد من الشركات التابعة لشركتي توازن القابضة و«إديك» تشارك في الدورة الـ13 من فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية.

يشارك عدد من الشركات التابعة لشركتي توازن القابضة والإمارات للصناعات العسكرية (إديك) في الدورة الـ13 من فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية، وحول مشاركة رماية العالمية، التابعة لمجموعة شركات توازن، قال المدير العام بالإنابة لشركة رماية العالمية، حامد عبيد آل علي «إن مشاركتنا في هذا الحدث تكتسب أهمية خاصة لتعريف زوار المعرض بإمكانات (رماية)، نظراً إلى أن المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي، يتبوأ مكانة متقدمة على مستوى المنطقة والعالم، من حيث عدد الزوار، ويلعب دوراً مهماً في استقطاب الزوار والسياح.

وأضاف أن «الشركة تلتزم بالعمل على تحويل دولة الإمارات إلى مركز إقليمي للرماية، ووضعها في مقدمة الدول في مجال التدريب على رماية الأهداف والرماية التكتيكية، مستعينة في ذلك بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال».

وقال إن فريق شركة رماية العالمية سيتفاعل مع الجمهور في مشاهدة التراث الإماراتي العريق خلال المعرض، والتفاعل مع الآلاف من هواة الصيد وهواة الرماية.

وأعلنت شركة ميركل الألمانية، المتخصصة في تصنيع بنادق الصيد والتابعة لمجموعة شركات توازن، عن إطلاقها مجموعة من نماذج بندقيات لعام 2015 المتخصصة من الدرجة العالية، التي تم تصميمها وتصنيعها بحسب طلب العملاء في منطقة الخليج. كما تشارك شركة كراكال العالمية، التابعة لمجموعة شركات الإمارات للصناعات العسكرية (إديك)، في المعرض، وتستعد من خلال مشاركتها هذا العام لإطلاق عدد من منتجاتها الجديدة لعام 2016.

تويتر