تتألق في «مول الإمارات» بأزياء مصممين عالميين واللبناني زهير مراد

بالفيديو.. قصة أناقة عمرها 25 عاماً

صورة

من عالم الطفولة تأخذنا الدمية التي تحولت أيقونة في الجمال إلى عالم الأزياء والأناقة، عبر معرض «باربي» الذي افتتح أمس، في «مول الإمارات»، والذي جمع 24 تصميماً لهذه الدمية من مصممين ودور أزياء عالمية تبرز تبدل إطلالتها بين فساتين السهرة والزفاف والملابس الجاهزة المطرزة يدوياً. ويظهر المعرض الذي يستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، كيف تبدلت هذه الدمية عبر السنوات، لاسيما أن المجموعة المعروضة تمثل تطورها في عالم الأناقة عبر 25 عاماً.

تتألق الدمية العالمية، التي انطلقت في أميركا، بشعر أشقر وبني معاً، في 24 إطلالة مميزة ترتدي فيها «الهوت كوتور» من أشهر دور الأزياء العالمية، منها كريستيان ديور، وجيفنشي وأرماني، وكريستيان لوبوتان، والمصمم اللبناني زهير مراد، والتي هي بعض الأسماء الشهيرة التي ارتبطت بالدمية المواكبة للموضة، منذ أن ظهرت منذ أكثر من نصف قرن. واللافت في المعرض أنه لا يبرز التحول في الأزياء خلال السنوات فحسب، بل يبرز أيضاً تطور الدمية وتحولها لتصبح متعددة الثقافات، فهي بدأت تأخذ عبر السنوات ألواناً مختلفة في العيون، والشعر والبشرة، لتصبح دمية متعددة الجنسيات والأعراق والثقافات.

بداية «باربي»

بدأ إنتاج «باربي» في الولايات المتحدة الأميركية منذ 56 عاماً، وتجسد الشخصية الواثقة الطموحة بالنسبة للكثير من الفتيات. وشهدت تحولات لافتة عن تصاميمها الأصلية، وطُرحت إصدارات خاصة منها تمثل أكثر من 40 جنسية مختلفة، منها النسخة المكسيكية والصينية والإنجليزية، كذلك تغيرت مهنة الدمية، وطرحت إصدارات منها بأكثر من 150 مهنة مختلفة منذ انطلاقتها عام 1959، كالطبية الجراحة والإطفائية والدبلوماسية خلال قمة «يونيسف».


حقائق

ارتدت أول دمية باربي ملابس سباحة مخططة باللونين الأبيض والأسود، وهي من بلدة ويلوز المتخيلة في ولاية ويسكونسن في أميركا، أول حيوان أليف ظهر مع الدمية حصان اسمه دانسر. وطرحت الدمية في الأسواق الأوروبية للمرة الأولى في عام 1961.

وتتنوع الاطلالات التي قدمت في المعرض بين السهرة والأزياء المستوحاة من العصر الفيكتوري، أو حتى البسيطة واليومية إلى جانب فساتين الزفاف، وكان لافتاً فستان الزفاف المصمم من كارولينا هريرا، والمتألق بالدانتيل والأشرطة الساتان، الذي يجعلها في إطلالة تجمع بين البساطة والرقي، بينما كانت العروس التي قدمت فستانها مونيك مولييه ساحرة معتمدة على الدانتيل في الجزء الأعلى من الفستان والتول الحريري في الجزء السفلي، مع شريط من الساتان المربوط على الخصر والمزين باللؤلؤ الاصطناعي والترتر الفضي ووردة في الوسط.

أما من العالم العربي، فكان للمصمم زهير مراد حصته مع فستان مستوحى من أميرات الفراعنة والآلهة الإغريقية، ويحمل التصميم بصمة مراد الخاصة في تعاطيه مع الأقمشة والقصات التي تبرز تفاصيل الجسد، فأبرز الدمية كعارضة أزياء حقيقية. ويعد تصميم مراد من التصاميم التي ترتبط بالموضة الحديثة، خصوصاً أنه صمم العام الماضي، بينما يأخذنا المعرض إلى موضة التسعينات، ومنها تصميم ديور والإطلالة الكلاسيكية وصولاً إلى تصميم نولان ميلر، الذي يمنح الدمية إطلالة درامية مع الفستان الضيق باللون الأزرق السماوي، وكذلك في إطلالة فستان «جيفنشي» الذي صمم عام 2000، والذي هو فستان معاد إنتاجه لتصميم يعود لعام 1956. وفي المقابل بدت الدمية في إطلالتها اليومية شابة ترتدي السترات والتنانير القصيرة، أو حتى السراويل مع المعاطف، منها تصاميم بيربري، وكوتش، وكالفين كلاين وماك. ويبرز المعرض كيف كانت الدمية ملهمة للمصممين، وكذلك للسيدات، فهي تحمل إطلالة متكاملة من ناحية الملابس والشعر والإكسسوارات، ما يجعلها مجسدة لآخرة صيحات الموضة بمختلف أشكالها.

وقال المدير التنفيذي المساعد في «مول الإمارات»، حسين موسى، لـ«الإمارات اليوم»، إن «اختيار الأسماء الموجودة في المعرض يبرز الثقة في (مول الإمارات)، يبرزه كوجهة مميزة في عالم الأزياء، لاسيما أنه يلعب دوراً مميزاً في عالم الموضة والترفيه، وأن استضافة المعرض تشكل إضافة للمنطقة بشكل عام، لأنها تضع المركز على خارطة الأزياء عالمياً كوجهة مميزة للتصاميم العالمية». وأشار إلى أن «باربي» كانت مصدر إلهام وتجربة فريدة من ناحية الأزياء للصغار والكبار، سواء للذين يحبون الدمية أو اقتناء تصاميمها، لذا فإن المعرض يبرز أهمية هذه المقتنيات التي جمعت خلال 25 سنة، ويبرز عمل مجموعة من المصممين العالميين على الدمية. واعتبر موسى أن هذه النوعية من المعارض تخدم دبي، فهي تعبر عن رؤية دبي كوجهة رائدة في عالم الموضة، وتبرز الجهود المبذولة لجعل الرؤية حقيقة، لاسيما أن الفعاليات الخاصة بالأزياء تتواصل على مدار العام. وعبر عن الاهتمام الكبير بالمعرض من الإعلام، معتبراً أنه يشير إلى كونه سيجذب الجمهور من مختلف الشرائح.

وشرحت مديرة العلامة التجارية لباربي في المنطقة، جاغودا روسكروت، الطريقة التي تم من خلالها اختيار التصاميم للمعرض في دبي، والذي يعد جزءاً من مجموعة تشمل 50 تصميماً، قائلة «أخذنا بعين الاعتبار المصممين الموجودين في دبي، وحرصنا على أن تكون التصاميم تحمل الانتماء للمنطقة، لهذا وضعنا تصميم زهير مراد». وأشارت إلى أن المجموعة المعروضة تنتمي إلى مراحل زمنية مختلفة، لهذا تعبر عن حقيقة الدمية التي لطالما كانت تعكس الزمن من خلال الأزياء والموضة وكذلك أسلوب الحياة، فهي دمية تتطور وتعبر عن تطور الحياة وكذلك تمنح الفتيات الفرصة للتطور والابداع. وربطت روسكروت بين عالم الطفولة والأناقة في هذه الدمية بالقول، إن «الدمية على مدى السنوات بدأت تلهم مصممي الأزياء والفنانين أيضا، فقد جذبت الفنان آندي وارهول، وكذلك مجموعة من المصممين، كما أنها قلدت كثيراً في الازياء والشكل». ورأت أن المعرض سيجذب كل محبي الدمية من الصغار والكبار، فهي تجذب الفتيات، وكذلك الكبار الذين يبحثون عن الفن في الأزياء، وكذلك الذين تعيدهم الى ذكريات الطفولة، ورأت أن الدمية تغيرت عبر السنوات.

تويتر