السياح يقعون في حيرة بسبب كثرة الشواطئ الرائعة بالمنطقة البرتغالية

«الغارف».. سياحة بصحبـــــة البحر والمحيط والتضاريس الحـــادة

صورة

شواطئ ساحرة، وقلاع عربية، وقرى تقليدية تزين منطقة الغارف، التي تقع في أقصى جنوب البرتغال. وتطغى على المشاهد الطبيعية في هذه المنطقة، التي تعرف باسم «الغرب» أيضاً، المناظر الجبلية وصورة البحر والمحيط، لترسم لوحة رائعة من الألوان المائية.

ويقع السياح في حيرة من أمرهم بسبب كثرة الشواطئ الرائعة، في مقدمتها شواطئ بونتا دا بيدادي، وبرايا دو كاميلو، وبراينها، وبرايا دو كارفالو، وبرايا دي بيناغيل، وبرايا مارينها، وبرايا دو مارتينهال، وبرايا دو مارتينهال، برايا دو أمادو.

برايا دو أمادو

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/357276.jpg

يعد شاطئ برايا دو أمادو ملتقى عشاق ركوب الأمواج أو السياح، الذين يرغبون في ممارسة هذه الرياضة الممتعة؛ إذ دائماً تهب النسمات العليلة على الشاطئ الممتد بين الصخور الحمراء في الشمال والصخرة ذات اللون الرمادي الداكن في الجنوب، وبالتالي ينتج عن هذه النسمات أنواع مختلفة من الأمواج.

ويجتذب هذا الشاطئ العديد من المدارس لتعليم ركوب الأمواج، بالإضافة إلى أنه يعد مكاناً مثالياً لإقامة المسابقات العالمية.


براينها

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/357281.jpg

يمتاز شاطئ براينها بالعديد من الصخور المتشققة بفعل مياه البحر الشديدة، التي تفصل الشاطئ إلى أقسام مختلفة ترتبط ببعضها بعضاً عن طريق الشقوق والفجوات الطبيعية، التي لا يمكن السير فيها إلا في حالات الجزر. وعند زيارة هذا الشاطئ يستمتع السياح في الغرب بوجود شاطئ رملي طويل يمتد سبعة كيلومترات، أما في الشرق فتكثر الخلجان الصغيرة التي تكون مغمورة بالمياه - إلى حد كبير - في حالات المد. وهناك العديد من الصخور الواقعة قبالة هذا الشاطئ، التي تجتذب الكثير من السباحين.

ويبدو شاطئ بونتا دا بيدادي بشكل رائع حول منارة لاغوس، التي يصل ارتفاعها إلى 20 متراً، والتي تحيط بها التكوينات الصخرية العالية. ويعد شاطئ بونتا دا بيدادي إحدى الوجهات السياحية الأكثر زيارة، والأكثر روعة وجمالاً في منطقة الغارف البرتغالية؛ بفضل ما يزخر به من الأقواس والكهوف والخلجان الصغيرة المخصصة للاستحمام.

ويتمكن السياح من الوصول إلى خليج الاستحمام برايا دا بونيكا المجاور سيراً على الأقدام عبر اجتياز ممر ضيق ومنحدر لا يمكن الوصول إليه إلا في حالات الجزر، أما طريق الوصول الأسهل فيكون عن طريق القوارب الصغيرة، لكن يتعين على السياح توخي الحرص والحذر من حدوث انهيار صخري بسبب الجدران المنحدرة بشدة.

 

حمامات الشمس

يقع شاطئ برايا دو كاميلو على مسافة كيلومتر واحد تقريباً من شاطئ بونتا دا بيدادي، ويجتذب المئات من السياح، الذين يرغبون في الاستمتاع بحمامات الشمس على الشاطئ الخلاب.

ويلاحظ السياح وجود مطعم جميل على المنحدرات، وهناك 100 درجة سلم خشبي تقود السياح إلى اثنين من خلجان الاستحمام الصغيرة، التي تتصل ببعضها بعضاً عن طريق نفق اصطناعي.

ونظراً لسهولة الوصول إلى هذا الشاطئ؛ فإنه عادةً ما يكون مزدحماً بالسياح، كما يقع على مقربة منه شاطئ برايا دونا آنا، الذي قد يمثل بديلاً له في حالة الازدحام الشديد.

بينما يُمثل الوصول إلى شاطئ برايا دو كارفالو، الذي يقع إلى الشرق من مدينة كارفوبيرو تحدياً كبيراً للسياح؛ إذ لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق نفق مدرج شديد الانحدار ومنحوت في الصخر يدوياً انطلاقاً من الشاطئ المنحدر.

وتحيط الصخور المرتفعة بالخليج من اليمين واليسار. ونظراً لهذه التضاريس الحادة؛ فإن هذا الشاطئ يعد وجهة رائعة للغواصين، الذين يتمتعون بالجرأة والإقدام؛ إذ يمكنهم القفز في المياه من ارتفاع 12 متراً، ولا يناسب هذا المكان السباحين الهواة.

كهوف

عند مواصلة السير على شاطئ بيناغيل باتجاه الشرق يصل السياح إلى كهف صخري ضخم، يعد أحد عوامل الجذب السياحي في هذه المنطقة. ويتم الوصول إلى هذا الكهف، المعروف باسم «الكاتدرائية» عن طريق السباحة أو عن طريق القوارب في حالات الجزر.

ويظهر هذا الكهف بكثرة على العديد من البطاقات البريدية بمنطقة الغارف البرتغالية. ويعد هذا الساحل الهادئ وجهة مثالية للسياح، الذين يرغبون في الاستمتاع بقوارب الكاياك، أو الانطلاق في جولات بحرية بواسطة القوارب، التي تقوم برحلات مكوكية بين كارفوييرو والبوفيرا. وفي تلك الأثناء يتمكن السياح من اكتشاف الخلجان الهادئة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا من المياه.

ويتمكن عشاق التجول من الاستمتاع بإطلالات بانورامية ساحرة على المنطقة أثناء السير على درب التجول الساحلي لساعتين في المنطقة الواقعة بين بيناغيل وشاطئ برايا مارينها.

ودائماً ما يحتل شاطئ برايا مارينها مراكز متقدمة في قوائم الشواطئ الأكثر جمالاً وروعة في البرتغال، ويمتاز بوجود جدران صخرية قوية يصل ارتفاعها إلى 30 متراً تحميه من الرياح والعواصف.

وفي أقصى الجانب الغربي يمكن للسباحين اكتشاف البوابات الصخرية الكبيرة والكهوف، وإذا حالفهم الحظ يمكنهم رؤية عدد قليل من فرس البحر. ولكن يظهر على الشاطئ أيضاً مخاطر صخور الغارف؛ إذ انهار هنا خلال عام 1998 أحد الجدران الصخرية، التي لاتزال بقاياه تعوق حتى الآن وصول السياح إلى الجزء الغربي من الشاطئ.

ويقع شاطئ برايا دو مارتينهال في الطرف الجنوبي الغربي من منطقة الغارف، ويحظى بإقبال كبير من العائلات، التي لديها أطفال؛ إذ يوجد على الشاطئ المنحدر ممر خشبي لعربات الأطفال وخدمة الإنقاذ والعديد من المطاعم الجميلة، بالإضافة إلى فندق كبير متخصص في تلبية احتياجات العائلات، التي تصطحب أطفالها لقضاء العطلات.

وعلى مشارف مدينة أولاهو يمكن للسياح الاستمتاع بالمحمية الطبيعية في بحيرة ريا فورموزا الواقعة على جزيرة كولاترا، بالإضافة إلى الاسترخاء والاستمتاع بالهدوء والسكينة على شواطئها الرملية الناعمة، التي يصل طولها إلى كيلومتر واحد.

ويعيش على هذه الجزيرة الصغيرة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب فقط، نحو 1000 نسمة من البرتغاليين، مثل الصيادين وأصحاب مزارع المحار وعمال المطاعم وحراس المنارة.

تويتر