طفلتها تلهمها وتقيس عليها الموديلات

أمل الموسوي.. حكاية شغف بأناقة الأطفال

صورة

ليست الدراسة الأكاديمية هي التي أدخلت أمل الموسوي عالم أزياء الأطفال، بل الشغف بهذا العالم وحبها للتصميم، ليكون في ما بعد أطفالها الحافز والمشجع على تحديات وصعوبات المغامرة. وعلى الرغم من دراسة الموسوي للتسويق الإعلامي وعملها في هذا المجال، إلا أنها بعد سنوات من الوظيفة الحكومية قررت التفرغ في عالم أزياء الأطفال المحفوف بالكثير من المصاعب والمشقات.

بدأت الموسوي تقديم تصاميمها في المنزل وكانت بداياتها محصورة في تصاميم فساتين الفتيات، إلا أنها اليوم وبعد سنوات من العمل في عالم الأناقة الطفولية، باتت تقدم مجموعات خاصة بالفتيات والأمهات، إلى جانب مجموعة محدودة للذكور في فئات عمرية صغيرة. وتعلل مصممة الأزياء الإماراتية، اهتمامها بالفتيات على نحو خاص بالقول، إن «معظم النساء اللواتي يشترين تصاميمي إماراتيات، والذكور بعد سن معينة يرتدون الكندورة، بينما الفتيات يملن إلى الاهتمام أكثر بأناقتهن، لذا ركزت على هذا الجانب».

هوايات

هوايات الموسوي عديدة، ومنها قراءة النثر، وتميل إلى قراءة النصوص البسيطة التي لا يشوبها تعقيد في الأسلوب والمعنى، وتتابع بعض الكتاب على وسائل التواصل.

إلى جانب الرسم والخط، وهما الهوايتان اللتان لم تعد تمنحهما الكثير من الوقت بعد أن دخلت عالم الموضة، حيث أشارت إلى أنها فضلت الأزياء على الرسم، كونه مشروعاً لا يتطلب المزاج الهادئ كالرسم الذي يقوم على المزاجية. أما المنزل فهو المكان الذي تستمتع فيه بقضاء الوقت مع عائلتها، وتعتبره المكان الأفضل، كما تحرص على أن تمضي معهم بعض الوقت بعيداً عن التكنولوجيا خارج البيت.


طموحات

للمصممة أمل الموسوي طموحات كثيرة في مجالها، ومنها إدخال أعمالها وتصاميمها إلى الدول العربية، إذ تؤكد أن لديها زبائن من الوطن العربي ولكن الوجد المستمر هناك هو ما تسعى إلى تحقيقه.

تتميز الفساتين التي تقدمها أمل الموسوي بالأسلوب الفيكتوري، فهي تستوحي تصاميمها من تلك العصور كما تمنحها ميزة الفساتين الأرستقراطية، ومنذ قدمت عروضها الأولى لم تغير في أسلوبها مع التجديد والتحديث ومنحها بصمة محلية بإضافة الكريستال واللؤلؤ، وتحمل هذه الفساتين ميزة الكلاسيكية الأمر الذي يجعلها مقبولة في مختلف السنوات، وغير خاضعة لصيحات الموضة المؤقتة. ولا تنسى الموسوي أول عرض لها الذي كان ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، إذ تؤكد دعمهم لها، ولمشروعها، وتستعيد عرضها الأول بعد خمس سنوات، مشيرة إلى كونه كان في ديرة سيتي سنتر، وكانت المواطنة الوحيدة المشاركة في العروض، مؤكدة أنها لا تعتبر عروض الأزياء من المحطات السنوية الواجب عليها إقامتها، بل تتركها لزمانها ومكانها المناسبين.

ولأن العوامل المادية من الأمور الرئيسة التي تسهم في تسهيل البدء بمشروع ما، وهذا ما تعتبره الموسوي من التحديات الأساسية التي واجهتها في بداياتها، حيث إن المال المحدود للبدء بمشروع أزياء كان يتطلب مجهوداً مضاعفاً، لاسيما أنها استطاعت أن تدير المشروع برأس مال صغير. وتؤكد أن التسويق والترويج في عالم أزياء الأطفال اليوم، اختلف عن ذي قبل، ففي بدايتها لم يكن لديها الوسائل التي تسهم في الدعم والانتشار كما اليوم، فمواقع التواصل الاجتماعي، ومنها «انستغرام»، تسهم في تأمين الانتشار للمصمم، ما دفعها اليوم إلى التعاون مع مصممات إماراتيات متخصصات في مجال الأم والطفل وغرف الأولاد، وذلك من خلال الوسائل التي تجعل المرء منفتحا على أسماء جديدة في عالم التصميم.

وعلى الرغم من ارتباط عالم الأزياء بالخارج إلا أن الموسوي لم تتمكن من أن توجد في عروض أزياء خارجية بسبب ظروفها الأسرية، فهي أم لثلاثة أولاد، وتحرص على الوجود مع أولادها باستمرار، مشيرة إلى أنها تعتمد على شراء لوازمها من الخارج فتحرص على استخدام الدانتيل الفرنسي، والأقمشة الجيدة من كوريا وإندونيسيا. وترتبط الموسوي بمجموعة من البلدان العربية التي تقصدها كونها قريبة والسفر إليها أسهل، ومنها دول خليجية، كقطر والكويت، تفضلها بين الدول التي تسافر إليها، نظراً إلى وجود طابع الفخامة فيها، وكذلك لوجود حيز مهم للتصميم في هذه الدولة، والذي يدخل مجالات عدة.

أما ابنتها فترتبط معها بحكاية خاصة في عالم الأزياء، فباتت العارضة التي يكون لها جزء من التصوير في كل مجموعة جديدة تطرحها، كما أنها الملهمة بالنسبة إليها وتستشيرها في مجموعة من الأمور المتعلقة بالألوان والتصاميم، كما أنها تختبر التصاميم عليها وهي تتحرك وليس على مجسم العارضة. وأشارت الموسوي إلى كونها تعتبر ابنتها الوارثة لهذا المشروع، لذا تحرص على أن تجعلها جزءاً من تفاصيله.

تويتر