أغانٍ حققت نسب مشاهدة قياسية عبر الموقع الإلكتروني

«يوتيوب».. هل يهدد «الفضائيات» الغنائية

صورة

هل باتت الفضائيات الغنائية في خطر؟ سؤال أصبح يفرض نفسه في ظل تزايد اهتمام الفنانين بموقع «يوتيوب»، وحرصهم على طرح أغنياتهم الجديدة على الموقع، وبعد أن اتجه معظمهم إلى تدشين قنوات رسمية خاصة بهم على «يوتيوب»، باتت هي الوسيلة الأولى للتواصل مع الجمهور، فمن خلالها يطرح الفنان «بروموهات» أغنياته الجديدة، ثم يطرح الأغنيات الجديدة كاملة قبل أن يتم طرحها على الفضائيات، والأمر نفسه ينطبق على شركات الإنتاج الفني، التي قام عدد منها بتدشين قنوات رسمية له على «يوتيوب» لتطرح عليها إنتاجها من أغنيات الفنانين الذين تنتج لهم، في نفس توقيت طرح الأغاني على الفضائيات الغنائية التابعة لهذه الشركات.

«جانجام ستايل»

تعد أغنية «جانجام ستايل»، للفنان الكوري الجنوبي «ساى»، التي طرحها عام 2012، من أبرز الأغاني التي حققت شهرة عالمية عبر «يوتيوب»، بعد أن حققت نسبة مشاهدة وصلت إلى ملياري مشاهدة، كما حققت ردود أفعال عالمية، ورقص على أنغامها العديد من النجوم العالميين، مثل توم كروز، وبريتنى سبيرز، ونجمي كرة القدم رونالدو وكاكا وغيرهم.

وسرعان ما تحول مغني الراب الكوري سفيراً لبلاده، يروج معالمها السياحية، كما فعل في أغنيته التي تتحدث عن أسلوب الحياة في مقاطعة جانجام الكورية.


منتجون

قلل منتجو الأغاني وأصحاب القنوات الفضائية الغنائية من تأثير «يوتيوب»، لافتين إلى أن الفضائيات تمنح المشاهد فرصة التعرف إلى كل ما يتم إنتاجه من أعمال لمختلف الفنانين، كما أن المشاهدة على شاشة التلفزيون تعتبر الأساس، مقللين من أهمية ودقة الأرقام التي يتم تسويقها حول نسب المشاهدة لبعض الأغاني، لأنها غير مقيدة بفترة زمنية، ويمكن التحكم فيها وزيادتها من خلال تكرار مشاهدة الكليب.

المنافسة القوية بين «يوتيوب» والفضائيات الغنائية لم تأت من فراغ؛ بل ترجع إلى ما استطاعت أن تحققه بعض الأغنيات التي طرحت على الموقع الإلكتروني من نسب مشاهدة بلغت أرقاماً قياسية، وباتت تتصدر الأخبار الفنية بفضل هذه الأرقام غير المسبوقة، وبالتالي تحقق لأصحابها دعاية واسعة في مختلف وسائل الإعلام العربية، وتقفز بهم إلى واجهة المشهد الغنائي، كما في أغنية «أنت معلم»، للفنان الشاب سعد المجرد، التي استطاعت في الأيام الماضية أن تحقق نسب مشاهدة تجاوزت المليون مشاهدة على «يوتيوب»، ووصلت إلى رقم 103 ملايين مشاهدة، لتكون بذلك أول أغنية عربية تحقّق هذا الرقم الكبير في فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر ونصف الشهر تقريباً، ولاتزال الأغنية مرشحة لتحقيق أرقام قياسية جديدة في ظل إقبال الجمهور على مشاهدتها، وهناك توقعات بأن تنافس ضمن الأكثر مشاهدة على مستوى العالم، وليس على مستوى الوطن العربي فقط. علاقة سعد المجرد بـ«يوتيوب» لم تبدأ من هذه الأغنية فقط، حيث سبقتها تجربتان ناجحتان، هما أغنية «أنت باغية واحد»، التي أطلقها على «يوتيوب» العام الماضي، وكانت سبباً في تعريف الجمهور العربي به، حيث حققت الأغنية نحو 54 مليون مشاهدة، والثانية أغنية «مال حبيبي مالو»، التي وصلت إلى 85 مليون مشاهدة.

«أنت معلم» ليست الأغنية الأولى التي تدخل حيز الأرقام القياسية، فقد سبقتها أغنية «بشرة خير»، للفنان الإماراتي الحسين الجسمي، التي اعتبرت أكثر الأغاني العربية مشاهدة على «يوتيوب» خلال عام 2014، ورغم مرور شهور عليها لاتزال تنافس على قائمة الأغاني العربية الأكثر مشاهدة، حيث حققت خلال الأيام الماضية رقماً قياسياً جديداً بتجاوزها 100 مليون مشاهدة عبر «يوتيوب»، لتصبح بذلك ثانية الأغاني العربية التي تسجل هذا الرقم، بتخطيها 100 مليون مشاهدة، ولم يقتصر نجاح «بشرة خير» على تحقيقها مشاهدة عالية فقط، فقد تم استنساخها بلغات مختلفة في دول مختلفة، هذا النجاح أغرى فنانين آخرين لتقديم أغانٍ تحمل السمات نفسها، مثل اللحن الراقص السريع، وطريقة تصوير الفيديو كليب، كما في أغنية الفنانة نانسي عجرم «على البركة»، التي طرحتها أخيراً بمناسبة الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة. كما انضمت الفنانة الخليجية حلا الترك إلى قائمة الفنانين أصحاب المليون مشاهدة، بعد أن حصدت أغنيتها «هابي هابي» 100 مليون مشاهدة، في الفترة الأخيرة، بحسب ما أعلنت الشركة المنتجة للأغنية «بلاتينيوم ريكوردز»، في حين تقف أغنية حلا «بنيتي الحبوبة» على أعتاب الـ100 المليون، بنسبة مشاهدة بلغت 97 مليون مشاهدة.

هذه الأرقام القياسية من المؤكد أنها تمثل حافزاً قوياً لفنانين آخرين لطرح أغنياتهم على «يوتيوب» الذي يمتلك مميزات تؤهله لمنافسة الفضائيات الغنائية، وربما التغلب عليها، إذ يوفر الموقع للمشاهد فرصة مشاهدة الأغنية التي يرغب في رؤيتها أو سماعها في الوقت الذي يختاره على الكمبيوتر أو الموبايل أو الـ«آي باد»، دون أن يقيده بموعد للمشاهدة أو أن يضطر للجلوس أمام شاشة التلفزيون.

من جهة أخرى، يأتي إقبال الفنانين على طرح أغنياتهم على «يوتيوب» تماشياً مع مزاج الجمهور، خصوصاً الشباب الذين يمثلون الشريحة الأكبر من جمهور الأغاني والفيديو كليب، كما أن موقع «يوتيوب» يمثل وسيلة مناسبة لتوجه كثير من الفنانين في السنوات الأخيرة، للاستعاضة عن طرح ألبومات غنائية كاملة بطرح أغانٍ منفردة «سينجل»، بما يحقق لهم الوجود الفني على الساحة، ويقلل من التكلفة الإنتاجية للإنتاج والتوزيع، وغير ذلك من متطلبات الوجود في سوق الكاسيت.

من جانب آخر؛ يقلل منتجو الأغاني وأصحاب القنوات الفضائية الغنائية من تأثير «يوتيوب»، لافتين إلى أن الفضائيات تمنح المشاهد فرصة التعرف إلى كل ما يتم إنتاجه من أعمال لمختلف الفنانين، كما أن المشاهدة على شاشة التلفزيون تعتبر الأساس، مقللين من أهمية ودقة الأرقام التي يتم تسويقها حول نسب المشاهدة لبعض الأغاني، لأنها غير مقيدة بفترة زمنية، ويمكن التحكم فيها وزيادتها من خلال تكرار مشاهدة الكليب، فيما يحرص منتجو الأغاني الآن على الاتفاق مع المطرب الذي ينتجون له على أن يكون العرض الأول للكليب عبر القنوات الغنائية التابعة لشركة الإنتاج أو المنتج لفترة محددة، وبعدها يمكن للفنان أن يعرض الأغنية على قناته الخاصة على «يوتيوب».

منافسة

المنافسة القوية بين «يوتيوب» والفضائيات الغنائية لم تأت من فراغ، بل ترجع إلى ما استطاعت أن تحققه بعض الأغنيات التي طرحت على الموقع الإلكتروني من نسب مشاهدة بلغت أرقاماً قياسية، وباتت تتصدر الأخبار الفنية بفضل هذه الأرقام غير المسبوقة، وبالتالي تحقق لأصحابها دعاية واسعة في مختلف وسائل الإعلام العربية، وتقفز بهم إلى واجهة المشهد الغنائي، كما في أغنية «أنت معلم»، للفنان الشاب سعد المجرد، التي استطاعت في الأيام الماضية أن تحقق نسب مشاهدة تجاوزت المليون مشاهدة على «يوتيوب»، ووصلت إلى رقم 103 ملايين مشاهدة.

«بشرة خير»

أغنية «بشرة خير»، للفنان الإماراتي الحسين الجسمي، التي اعتبرت أكثر الأغاني العربية مشاهدة على «يوتيوب» خلال عام 2014، حققت خلال الأيام الماضية رقماً قياسياً جديداً بتجاوزها 100 مليون مشاهدة عبر «يوتيوب»، لتصبح بذلك ثانية الأغاني العربية التي تسجل هذا الرقم، بتخطيها 100 مليون مشاهدة، ولم يقتصر نجاح «بشرة خير» على تحقيقها مشاهدة عالية فقط، فقد تم استنساخها بلغات مختلفة في دول مختلفة.

تويتر