مذيعة «دبي هذا الصباح» ليست من هواة التواصـــــل الاجتماعي

رهف الطويــل: الإعلاميات الخليجيات لديهــن إطلالة مميزة

صورة

صباح كل يوم تطل المذيعة السورية رهف الطويل عبر برنامج «دبي هذا الصباح»، لتقدم آخر أخبار مواقع التواصل الاجتماعي وأخبار التكنولوجيا والرياضة، إلى جانب مجموعة من التقارير النوعية التي تقدم من خلالها حبها وشغفها الواضح بهذه المهنة التي اختارتها عن قناعة ومسؤولية، تدفعها في كل إشراقة جديدة إلى التوجه إلى مركز الأخبار لوضع اللمسات الأخيرة على إطلالتها على الشاشة، وما ستقدمه من مادة لجمهور قناة دبي الأولى، إضافة إلى البروفات السريعة التي تقوم بها رهف مع زميلاتها في أروقة الاستديو الرئيس والاستديو الخارجي في مدينة دبي للإنترنت، التي تقول عنها «أشعر بالمتعة الحقيقية عند تقديم هذه الباقة المتنوعة من الأخبار الصباحية الخفيفة، لقناعتي الدائمة بأن الإعلامي الشامل والمذيع الناجح يجب ألا يحصر نفسه في مجال معين أو نوعية محددة من البرامج»، وتضيف «لهذا السبب أشعر أن (دبي هذا الصباح)، يناسبني لأنه يحفزني دوماً على المتابعة الحثيثة والبحث عن الأخبار والأحداث الجديدة على مدار الساعة، كما يحملني مسؤولية إيصال المعلومة للجمهور الذي يتابع شاشة تعكس بشكل كبير صورة دبي كمدينة عالمية بامتياز».

حرص دائم

خصوصية

رغم تقديمها أخبار المواقع الاجتماعية بشكل يومي، تعترف رهف الطويل باهتمامها الشخصي المتواضع بها، قائلة «أفضل الوجود بشكل منظم ومدروس من منطلق الحرص على خصوصيتي، وأعترف بالمناسبة بأنني لست من هواة تنزيل 40 صورة في اليوم، ولا أعرف كيف يجد البعض كل هذا الوقت، كما أعترف بحرصي على التزامي اليومي بالعمل في القناة».


هوايات

تؤكد رهف الطويل أنها تحب ممارسة رياضة المشي، سواء في منطقة الجميرا أو في منطقة الممزر أو الممشى (جي بي آر) بدبي، حيث يوجد الناس، وتتزايد زحمة الأسواق، وترتفع الأصوات، مفضلة في ذلك ممارسة هوايتها الأخرى في متابعة ورصد أدق التفاصيل الصغيرة من حولها، إضافة إلى الساعات الطويلة التي تختار أن تقضيها مع الأصدقاء والمقربين، والزيارات العائلية المتواصلة التي تتبادل فيها الأحاديث العامة ومتابعة الأفلام العالمية الذي تختار الطويل دوماً الاستمتاع به.

لا يتوقف حرص رهف عند حدود تقديم فقراتها في البرنامج الصباحي اليومي، بل يتعداه إلى إعداد التقارير التي تسلط الضوء على جملة الأنشطة والفعاليات التي تزخر بها دبي، إضافة إلى حرصها أثناء سفرها خارج الدولة على إجراء مقابلات حصرية مع أكبر المتخصصين في عالم الموضة والأزياء، المجال الذي تخصصت فيه الطويل إلى حد ما، على حد تعبيرها، وتحدثت عنه قائلة «أحاول أن ألتقي بشخصيات عالمية مرموقة في عالم المجوهرات والأزياء، وسعيدة برؤية الفرح على وجوه البعض عندما يعلم أن اللقاء سيبث على شاشة تلفزيون دبي، ما يجعل معظمهم يطلب رابط اللقاء لنشره على وسائل التواصل الاجتماعي»، وترى الطويل في هذا الأمر ميزة مهمة تنسجم مع المكانة العالمية التي باتت تحققها دبي كنموذج للمدينة الناجحة التي تمكنت شبكة قنوات دبي من إبرازها وتسليط الضوء على خصوصيتها، وتضيف «ولدت ونشأت في دبي، وإطلالتي على قناة دبي وسما دبي أعتبرها تجربة مميزة ومسؤولية كبيرة أتمنى أن أستطيع تقديمها للجمهور بالشكل المناسب على الدوام».

تفوق عربي

ليس بعيداً عن أجواء العمل اليومي، تصف رهف علاقتها بزملائها بالممتازة، والأقرب إلى الأخوة والصداقة المبنية على الثقة والاحترام المتبادل، وتستدل بعلاقتها مع المذيعة الإماراتية ليال عبدالله، التي تصفها قائلة «ليال إنسانة راقية، وإعلامية ناجحة بكل معنى الكلمة، فقد استطاعت أن تكون من البارزات في هذا المجال، لما تحمله من شخصية مميزة، وإطلالة متكاملة، زادتها ابتسامتها الدائمة، وطاقتها الإيجابية التي تبثها في المكتب كل صباح جمالية خاصة، بعد أكثر من خمس سنوات عملت فيها على تقديم (دبي هذا الصباح) بطريقة أعتبرها خاصة بها»، كما تتحدث رهف عن الإطلالة المتميزة لعلياء الشمري، المذيعة القادمة من قناة سما دبي، التي التحقت قبل أشهر قليلة بالبرنامج الصباحي، وشكلت جزءاً من الثلاثي النسائي الذي يطل على الجمهور كل صباح.

ورداً على سؤال «الإمارات اليوم»، حول ما ينقص المذيعة العربية والخليجية في إطلالتها الصباحية مقارنة بمذيعات القنوات العالمية، قالت رهف «للأمانة، وبعيداً عن لغة المجاملات والتباهي، أعتبر أن المذيعات العربيات والخليجيات يتمتعن بإطلالة إعلامية جميلة على الشاشة وبجاذبية عالية، وهذا الكلام سمعته أكثر من مرة من مذيعات عالميات، ما يدفعني لتأكيد أن المذيعات العربيات والخليجيات تفوقن فعلاً في إطلالاتهن على المذيعات الغربيات»، كما تضيف «هذا رأيي الشخصي في النهاية، ومن حق الجميع مناقشته، لكنني أرى على الأقل أن المذيعات العربيات يجدن أكثر من لغة على الشاشة، فأنا مثلاً أتحدث ثلاث لغات، وأعمل على تعلم اللغة الرابعة، فيما تجد أن معظم المذيعات في الغرب لا يتحدثن إلا لغتهن الأصلية، في الوقت الذي تتمتع فيه المذيعات العربيات بثقافة واسعة، ودراية بكل الأحداث العربية والعالمية، إضافة إلى انفتاحهن على التجارب الأجنبية، وسفرهن الدائم، ورغبتهن في التعرف إلى الحضارات والثقافات المغايرة».

شكر وحنين

من جهة أخرى، تؤكد المذيعة السورية أن هناك فرقاً واضحاً في آلية العمل بين قناة سما دبي ومركز الأخبار في الجزء المتعلق بآلية تحرير الأخبار وصياغتها، أو التنظيم والالتزام بالوقت المحدد، والاعتماد على المتابعة الدائمة لوكالات الأنباء العربية والعالمية، من دون نسيان الجوانب الإنسانية المرتبطة بالأجواء الحميمية التي عاشتها رهف في قناة سما دبي، التي عملت فيها سنوات طويلة، من خلال تقديم مجموعة من البرامج الاجتماعية، أبرزها برنامج «حراير» الذي لايزال عالقاً بذاكرة الجمهور بمواسمه المتتالية، والذي اعتبرته الطويل أول برنامج أزياء على مستوى الخليج العربي، وتتابع «وأنا أتحدث عن سما دبي لابد أن أذكر كل إعلاميات القناة والزميلات اللواتي عشت معهن أياماً جميلة أشتاق إليها»، وتضيف «الشكر الأول والأخير للمخرج والإعلامي أحمد سعيد المنصوري، صاحب الرؤية الثاقبة التي لمسناها منذ أن كان مديراً لقناة سما دبي وقبل الانتقال لإدارة شبكة قنوات دبي، وهذا ما جعلني أعتبره مثلي الأعلى في الإعلام، لما يحمله من فكر يكرس له طاقته وجهود فريق عمله المتكامل، للارتقاء بصورة دبي وبشبكة قنواتها».

شغف بالأزياء

حول اهتمامها الواضح بالأزياء، تعود بنا الطويل إلى أيام طفولتها، وما تحمله من ذكريات ومواقف غرستها الأيام في مخيلتها، خصوصاً أن والدتها درست الأزياء في المعهد الفرنسي للأزياء بدمشق، فنشأت ابنتها على حب الموضة والألوان والإطلالة المميزة، وكبر هذا الاهتمام بها مع سفرها المتواصل إلى عواصم الموضة العالمية، ومتابعتها لكل ما هو جديد في مدينة دبي التي تراها عاصمة الموضة العالمية الجديدة.

من جهة أخرى، تبدو رهف واقعية وهي تتحدث لـ«الإمارات اليوم» عن فخرها بالأزياء الخليجية والعربية التي تراها جميلة وطويلة ومحتشمة، تعكس أناقة المرأة الخليجية، وأفكار مصممات الأزياء الإماراتيات الحريصات على تقديم تصاميمهن في مختلف إطلالات رهف، سواء في التلفزيون أو في مختلف المناسبات الاجتماعية الخاصة، حيث تقول «أشعر بأن من واجبي أن أقدم مبدعات هذا الفن الجميل، لهذا السبب أحرص على ارتداء أزياء مختلف الأسماء الجديدة المطروحة على الساحة، ممن يمتلكن الدقة في التصميم، ورهافة الذوق والموديلات، كما أرتدي تصاميم عدد من المصممات المعروفات، أمثال منى المنصوري، وعزة الشامسي، وغيرهما».

تويتر