ليست من بينها العوامل الاجتماعية والثقافية والأســرية

مصورات عـربـيات: عقبات كثيرة أمام الشهرة

صورة

الجوائز ليست بالضرورة شرطاً للشهرة وتحقيق مكانة متميزة في عالم التصوير الفوتوغرافي، على الرغم من أهميتها، وما تحققه للمصورة الفوتوغرافية من سمعة وحضور إعلامي، وكذلك هي الحال إلى حد ما بالنسبة للمشاركة في المسابقات، لكن شهرة المصورة الفوتوغرافية ترتبط بتوثيقها للحظة المعينة، وبقاء وخلود تلك اللحظة في الذاكرة، وبأنها التقطت صورة استثنائية، وأين وصلت الصورة، وما مدى حضورها وانتشارها، أو أصبحت متخصصة في مجال ما في عالم التصوير الفوتوغرافي، بحيث أصبحت لها هوية وروح تتجلى في كل أو معظم صورها. هذا هو انطباع عدد من مصورات عربيات شاركن في معرض وملتقى المصورات العربيات الأول (قوارير)، الذي نظمه اتحاد المصورين العرب، واستضافته جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أخيراً.

المصورة الإماراتية منى القبيلي:

«هناك عوائق عدة، من أهمها تقصير الإعلام، وقلة الداعمين، ولا وجود لجمعيات أو جهات داعمة وراعية، وليس هناك من يدلنا على الأماكن في بلادنا كي نتجه إليها ونلتقط فيها أجمل الصور، خصوصاً الطبيعية منها».


الطابع التجاري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/8ae6c6c54e486ff2014f03f95825292180%20(2).jpg

قالت المصورة السعودية، ساجدة العصفور، التي شاركت في معارض عدة، وقدمت ورشاً متنوعة في عالم التصوير، خصوصاً التصوير الفانتازي، إن «من بين أسباب ومبررات عدم وجود مصورات عربيات شهيرات، عدم وجود جمعيات أو مؤسسات أو أطر تجمع المصورات وترعاهن»، لافتة إلى أن «معظم الجهات التي تقدم دورات تدريبية وتعليمية في عالم التصوير، ذات طابع تجاري».

الورش والدورات.. ضرورة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/8ae6c6c54e486ff2014f03f95825292180%20(1).jpg

قالت مسؤولة المسابقات والمعارض في اتحاد المصورين العرب، نادرة محمد بدري، إنه «لا عقبات أو عوائق أمام تحقيق شهرة ما في عالم التصوير للمصورات، خصوصاً عندنا في الإمارات، لكن من الممكن أن تكون هناك في بعض الدول العربية بعض العوائق، ومع ذلك فالمهم هو الطموح، ومتابعة وحضور الورش والدورات والمحاضرات، فمثل هذه الخطوات تسهم في إزالة العقبات في حال وجودها».

الدعاية والإعلان

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/8ae6c6c54e486ff2014f03f95825292180%20(3).jpg

قالت المصورة القطرية، موضي الهاجري، إن «هناك العديد من العوائق، ومع ذلك هناك العديد من المصورات المبدعات والمشهورات، رغم العقبات»، وأضافت: «من بين تلك العوائق والعقبات الدعاية والإعلان والإعلام، إضافة إلى أننا نقلل من قيمة العمل الذي ننجزه، ونبخس العمل وصاحبه حقه الطبيعي، وبالتالي نحبط المصورة، بدلاً من تشجيعها ودعمها»، مشيرة إلى أنه «لا الإعلام ولا الجهات المعنية تمنح الفرصة المناسبة للمبدع ».

بعضهن قال لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك عوائق وعقبات أمام تحقيق شهرة للمصورة العربية، ليس من بينها العامل الاجتماعي والثقافي والأسري، في حين أكد بعض آخر أن هناك عوائق متعددة، من بينها الإعلام، ولابد من العمل على إزالة هذه العوائق.

عوائق عدة

المصورة الإماراتية، منى القبيلي، قالت «نعم هناك عوائق عدة، من أهمها تقصير الإعلام، وقلة الداعمين، ولا وجود لجمعيات أو جهات داعمة وراعية، وليس هناك من يدلنا على الأماكن في بلادنا كي نتجه إليها ونلتقط فيها أجمل الصور، خصوصاً الطبيعية منها». وتابعت «ليس هناك من يعلمنا الأساسيات في عالم التصوير، وهناك قلة في الورش التدريبية والتعليمية في عالم التصوير، وإن وجدت فإنها ليست في كل إمارات ومدن الدولة، ما يعني صعوبة التنقل من هنا وهناك، بحكم التزامات ما وليس بحكم الجغرافيا أو كيفية الوصول إلى هذه المنطقة أو تلك». وأضافت «ليس لدينا جمعيات ولا مدارس كافية، كما أننا نريد ورشاً تعليمية وتدريبية وعملية». وأكدت «لا عقبات أو عوائق اجتماعية أو أسرية، بل تشجيع ودعم مستمران».

بدورها، قالت المصورة القطرية، موضي الهاجري «هناك العديد من العوائق، ومع ذلك هناك العديد من المصورات المبدعات والمشهورات، على الرغم من كل تلك العقبات»، وأضافت: «من بين تلك العوائق والعقبات الدعاية والإعلان والإعلام، إضافة إلى أننا نقلل من قيمة العمل الذي ننجزه، ونبخس العمل وصاحبه حقه الطبيعي، وبالتالي نحبط المصورة، بدلاً من تشجيعها ودعمها»، مشيرة إلى أنه «لا الإعلام ولا الجهات المعنية تمنح الفرصة المناسبة للمبدع الذي له الحق في الحضور، فلا دعم ولا رعاية بالمعنى الدقيق للكلمة، ولا تشجيع أيضاً».

وضربت المصورة الهاجري مثلاً على تجربة في قطر لخمس مصورات، أنجزن أعمالاً تصويرية جماعية، بمعنى أن المصورات الخمس كن يشاركن في الصورة الواحدة، من حيث الفكرة والإعداد التجهيز والإضاءة، وكل ما يسهم في تقديم صورة أو لقطة مميزة وإبداعية، ففي خطوة كهذه نوع من الإبداع والتحدي الذي قد يقود إلى النجاح والشهرة. وأكدت: «لابد من رعاية الكبار للجيل الجديد، نحن في العالم العربي نفتقر إلى رعاية ودعم وتشجيع الكبار لمن هم أقل منهم مستوى ومكانة وخبرة، فمطلوب من الكبير أن يحتوي الصغير، لا أن يخاف منه ويبتعد عنه وينفر».

من جانبها، قالت المصورة السعودية، ساجدة العصفور، التي شاركت في معارض عدة، وقدمت ورشاً متنوعة في عالم التصوير، خصوصاً التصوير الفانتازي، إن من بين أسباب ومبررات عدم وجود مصورات عربيات شهيرات، عدم وجود جمعيات أو مؤسسات أو أطر تجمع المصورات وترعاهن، لافتة إلى أن معظم الجهات التي تقدم دورات تدريبية وتعليمية في عالم التصوير، ذات طابع تجاري، ولا تقدم ما هو مفيد وحيوي في عالم التصوير، إلا بعض الحاجات والمعلومات النظرية التي يمكن الحصول عليها بسهولة، في حين المطلوب أكثر من ذلك، خصوصاً في المجال التطبيقي، كما أن أسعارها مرتفعة، ولا تتناسب مع حجم وطبيعة ونوعية المعلومات التي تحصل عليها المصورة، لذلك نجد من يلجأ إلى معاهد ومؤسسات في دول أجنبية ليتعلم التصوير هناك، ولفتت إلى أن عدد المصورات في السعودية أكبر من عدد المصورين، لكن لايزال مستوى الاحتراف ليس كاملاً، وهو ما يعيق وجود مصورات شهيرات، حيث هناك من يفكر في مسألة الربح فور تعلمه أسس وبدايات التصوير، ويأتي ذلك على حساب الجودة والإبداع والاحتراف، وبالتالي لا يفرز هذا الكم الكبير من المصورات حالات نوعية وشهيرة.

وتابعت: «أخيراً بدأ المجتمع السعودي يتقبل فكرة وجود مصورة في أي مكان، وبالتالي لا يمكن الحديث عن عائق اجتماعي أو ثقافي»، مشيرة إلى أن الشهرة قد يكون لها علاقة بالجوائز والمسابقات والحضور الإعلامي، لافتة إلى أن المشاركة في المسابقات تتطلب توافر المال اللازم، وعدم توافره يعني تراجع أو تضاؤل فرص المشاركة وبالتالي الفوز ومن ثم الشهرة.

المهم هو الطموح

مسؤولة المسابقات والمعارض في اتحاد المصورين العرب، نادرة محمد بدري، قالت «لا عقبات أو عوائق أمام تحقيق شهرة ما في عالم التصوير للمصورات، خصوصاً عندنا في الإمارات، لكن من الممكن أن تكون هناك في بعض الدول العربية بعض العوائق، ومع ذلك فالمهم هو الطموح، ومتابعة وحضور الورش والدورات والمحاضرات، فمثل هذه الخطوات تسهم في إزالة العقبات في حال وجودها». وتابعت: «إذا كانت هناك عقبات اجتماعية أو ثقافية، كأن يمنع الأهل المصورة من الانتقال إلى أماكن بعيدة، فهناك الاستوديو الذي يمكن أن يؤدي الغرض، ويخلص المصورة من العقبة الاجتماعية المعينة». وأكدت: «لا أحد يمنع المصورة، المهم أن تشارك وتحضر الفعاليات والأنشطة، وما أكثر المشاركات والفائزات».

من جانبها، قالت المصورة الإماراتية، سلمى السويدي، المتخصصة في تصوير الطيور عموماً وحالات الأمومة خصوصاً، إن «الجوائز ليست شرطاً للشهرة، رغم أهميتها، فالمهم أين وصلت الصورة، وما مدى حضورها وانتشارها، حيث يساعد ذلك في تحقيق الشهرة». وأكدت ألا عوائق حقيقية تظهر أمام المصورة، بمعنى أن المصورة النشطة تستطيع تجاوز تلك العوائق، إن كانت مصرة على المضي قدماً في مشوار التصوير الفوتوغرافي والإبداع.

بدوره، أكد مدير الأنشطة والفعاليات في اتحاد المصورين العرب، هاني النجار «لدينا مصورات عربيات شهيرات، على مستوى الإمارات، ومتخصصات أيضاً، وكذلك هي الحال في دول عربية أخرى، ففي الإمارات لدينا مثلاً سلمى السويدي، وهي متخصصة جداً، وموزة الفلاسي، وغيرهما، وكذلك أقدم مصورة شيخة السويدي، وفي قطر يمكن الحديث عن المصورة موضي الهاجري، صاحبة تجربة توثيقية مهمة، وكذلك من السعودية المصورة ساجدة العصفور، وغيرهن الكثير»، وتابع «الشهرة قد تكون على مستوى محلي وليس عربياً، لكنها شهرة مهمة أيضاً».

تويتر