شخصية «الدكتورة هند» في «دبي لندن دبي»استقطبت اهتمام الجمهور

رؤى الصبان: الـدراما الإماراتية ينقصها التــسـويق الجيد

صورة

بين الإعلام والتمثيل وتصميم الأزياء، مساحات إبداعية متنوعة واكبت مسيرة رؤى الصبان، المذيعة في شبكة قنوات دبي، والممثلة الشابة صاحبة الإطلالات المتجددة في العديد من الأعمال والمسلسلات الدرامية التي شاركت فيها أخيراً، وحققت من خلالها الحضور اللافت الذي عكسته مشاركتها الأخيرة في مسلسل «دبي لندن دبي»، الذي نالت عنه لقب أفضل ممثلة محلية في استفتاء جماهيري كبير أجري أخيراً، والذي اعتبرته المذيعة والممثلة الشابة تتويجاً لجهود أسفرت عن تقديمها شخصية الدكتورة هند التي أحبها الجمهور، لدرجة أن البعض يحب أن يناديها باسمها في كثير من المناسبات والفعاليات الفنية والاجتماعية، ما يجعلها تشعر بالسعادة وهي تتحدث عن مشاركتها في هذا العمل الذي تقول عنه: «أحببت كثيراً هذه الشخصية التي كتبت لي بشكل خاص، وهذا ما جعلني أعيش كل تفاصيلها النفسية ومسارها الدرامي المتشعب الذي انقسم بين العمل والطموحات التي عاشتها الشخصية بين مدينتي لندن ودبي، وما مرت به من أحداث تكللت بالنجاح وتحقيق طموحاتها» وتضيف «لا أبالغ إن قلت إن نجاح الدكتورة هند، والقدرة التي أبدتها في التصدي لكلام الناس وأحاديثهم الجانبية، هو حلم كل فتاة في مجتمعاتنا المعاصرة، وما فعلته هذه الشخصية في المسلسل واقعي ومنطقي، ويدخل في إطار احترامها لعادات مجتمعها وتقاليده من دون أن يثنيها ذلك عن تحقيق طموحاتها ونجاحها كطبيبة رغم الظروف والمواقف الصعبة التي مرت بها».

عثرات لابد منها

«المخمرية»

تؤكد رؤى أن دار «المخمرية للأزياء» تجسيد لهواية التصميم وأحلامها القديمة التي توقفت عندها لفترة طويلة، لتعود وتفتح الدار بعد أن وجدت بعض الوقت والمساحات الحرة بعيداً عن العمل والدراسة ومتطلبات الدراما، قائلة: «أتمنى النجاح للفتاة الإماراتية والعربية بشكل عام، وأتمنى أن تواصل المرأة مسيرة التميز والنجاح في جميع الميادين وتحقيق أهدافها».


أمنية

تشعر رؤى الصبان بالحنين إلى برنامج المسابقات (30 ليلة وليلة) الذي قدمته قبل سنوات على قناة سما دبي، متمنية أن تتاح لها الفرصة لإعادة تقديمه مرة أخرى بشكل جديد وصيغة متجددة تتحدث عنها قائلة: «هذا البرنامج عزيز على قلبي لأنه نتاج لفكرة وتصور شخصيين، وهذا ما زاد في فخري بهذا النجاح الذي تكلل برأيي بنسبة المتابعات العالية التي نالها، لهذا السبب أنتظر فرصة تقديم نسخة جديدة منه في المستقبل».

الظروف التي تحدثت عنها رؤى، لم تتوقف عند حدود الشخصية الدرامية، بل تعدتها إلى بعض الظروف الإنتاجية الخاصة التي واجهتها في عاصمة الضباب لندن، حيث تؤكد لـ«الإمارات اليوم» أن كواليس المسلسل الإماراتي كانت متعبة جداً بالنسبة لها، خصوصاً ساعات التصوير الطويلة والمنهكة، بالإضافة إلى سلسلة المعوقات والتعقيدات التي سبقت هذه المرحلة والمتعلقة بجملة المعاملات الخاصة ومستلزمات حجوزات التصوير في لندن، إلى جانب الظروف المناخية الجديدة للمدينة والمختلفة عن أجواء دبي وطقسها، الأمر الذي صعب مهمة فريق العمل وزاد من متطلبات عملية استكمال العمل، لكنه بالمقابل لم يُنسها حلاوة النجاحات التي حققتها لاحقاً واستطابت مذاقها، حيث تقول: «الحمد لله لم تضِع جهود الجميع سدى، فأصداء المسلسل كانت ممتازة، وأغلبية الآراء التي وصلتني كانت إيجابية وتحمل الكثير من مشاعر التشجيع، ورغبة الكثيرين في متابعة المزيد من الأعمال الإماراتية الدرامية الناجحة، وهذا ما يدفعني حالياً وبكل ثقة إلى الاعتراف بأن التسويق الجيد، هو ما ينقص الدراما الإماراتية اليوم، إضافة إلى ثقة المحطات والقنوات الخليجية والعربية بهذه النوعية من الدراما التي تحمل كل عناصر الانتشار والنجاح الجماهيري».

نجوم «سما دبي»

تتحدث رؤى الصبان بود جلي وثقة وافرة عن زملاء العمل والأصدقاء في قناة سما دبي، الذين يختار البعض أن يسميهم «نجوم (سما دبي)»، ونذكر منهم سعود الكعبي وأحمد عبدالله اللذين سبق أن شاركا الصبان في مسلسل «قبل الأوان»، العام الماضي، وواصلا درب الرفقة هذا العام، ولكن بصحبة الوجه الدرامي الجديد ليلى المقبالي، ليكتمل بذلك مربع النجومية التي سجلها العمل الجديد «دبي لندن دبي» من خلال أدوار شخصياته التي استحسنها الجمهور المحلي وتابعها طيلة الشهر الكريم، وباحت بأسرارها الصبان قائلة: «هؤلاء هم أصدقائي وزملائي، وأراهم دائماً نجوم الصف الأول، لهذا السبب أفتخر بالعمل معهم وأشعر بطعم السعادة وحلاوة النجاح حين نلتقي في عمل درامي أو برنامج تلفزيوني، لأننا ننتمي جميعنا إلى قناة واحدة وإلى شبكة إعلامية أثبتت حضورها وحققت عدداً من النجاحات المميزة التي ستظل راسخة في مسيرة الإعلام الإماراتي».

تحفّظات عائلية

تفتح رؤى باب الأسئلة المشرعة على أسرار البدايات وذكرياتها الجميلة، لتتحدث عن الشخصيات الدرامية التي قدمتها منذ عام 2010 ومشاركتها في مسلسل «الغافة»، إلى جانب أدوارها الدرامية المتنوعة التي تؤكد أنها تحتل مكانة خاصة في قلبها، وتحمل الكثير من الذكريات والمواقف التي لا تنسى، مبررة ذلك بالقول: «كل دور تقمّصته على الشاشة، وكل شخصية قدمتها، تركت أثراً معيناً عند الجمهور، ولفتت الأنظار إلى إمكاناتي كممثلة، إلى جانب عملي الأساسي كمذيعة وإعلامية»، وتضيف «ربما رأى البعض أنني مقصرة في ما يتعلق بالمشاركات الدرامية العربية، وذلك رغم مشاركتي في الجزء الرابع من مسلسل (صبايا) مع نجمات الدراما السورية، وفي مسلسل (الوعد) إلى جانب الفنانين ياسر المصري ومازن الناطور وديانا رحمة، لكنني أقر بالمقابل برفضي العديد من المشاركات الدرامية التي اقترحت عليّ عربياً لبعدها وعدم توافقها مع شروطي التي لا يمكن أن أتنازل عنها، لهذا السبب أنا مقلة بعض الشيء وأبحث دائماً عما يناسبني ويناسب عائلتي التي مازال لديها الكثير من التحفظات حول عملي في التمثيل».

طموحات علمية

الصراحة نفسها التي تتحدث بها رؤى، لا تواري وراءها أسراراً بقدر ما تفصح عن رغبة حقيقية وعزم لا تثنيه الصعوبات عن تقديم كل ما هو جميل ومتناسب مع قناعات مسيرتها الإعلامية والمهنية، بعد أن ارتأت أن ترسمها بعناية من خلال تخصصها في مجال الإعلام والعلاقات العامة، ونيلها أخيراً درجة الماجستير في العلوم الدبلوماسية والدولية من الجامعة الأميركية، في الوقت الذي مازالت الصبان تبحث عن تخصص جديد تواصل به دروب العلم والمعرفة والبحث المتواصل قائلة لـ«الإمارات اليوم»: «طموحي العلمي غير محدود».

غياب مبرر

في سياق حديثنا عن التجارب الدرامية وجملة النجاحات سألنا مذيعة «سما دبي» عن أسباب غيابها الطويل عن شاشة القناة التابعة لشبكة قنوات دبي، خلال الفترة الماضية، واقتصار مشاركاتها الأخيرة على تقديم الفعاليات والمناسبات الفنية، مثل حفلات «ليالي دبي في العيد»، قالت: «إثر إصابتي في حادث خيل، كان لزاماً علي أن أستريح في المنزل لفترة طويلة بعض الشيء، حيث لم تسمح لي حالتي الصحية بالعمل لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، لأنني لم أكن قادرة على الوقوف لفترات طويلة».

وحول موعد إطلاق البرنامج الجديد، أكدت رؤى «سيتابع الجمهور إن شاء الله (موعود مع رؤى وسعود) خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك بالتزامن مع الدورة البرامجية الجديدة، ويعتمد البرنامج الجديد الذي سأقدمه أنا وزميلي سعود الكعبي، على استضافة عدد كبير من النجوم».

تويتر