من بينهن شيرين في «طريقي» وهيفاء وهبي في «مريم»

فنانات يكسرن «نمطية» أدوارهن في دراما رمضان

صورة

شكّل الموسم الدرامي لرمضان الماضي نقطة تحول لعدد من الممثلين، إذ كشف الموسم عن قيام فنانين بأداء أدوار لشخصيات مختلفة، كسروا من خلالها نمطية أدوارهم السابقة التي اشتهروا بها أو التي عرفهم بها الجمهور من قبل، وهو ما قد يفتح أمامهم طريقاً جديداً في عالم الفن.

انطلاقة

اعتبرت شيرين أن «طريقي» يمثل انطلاقة في مشوارها المهني، لما أظهرت فيه من نضج فني في التمثيل، بحسب الآراء التي وصلت إليها. كما انعكس نجاح المسلسل على تلقي شيرين العديد من العروض للمشاركة في أعمال أخرى. وعلى الرغم من أنها كانت قد اتخذت قراراً بعدم العودة للتمثيل بعد «ميدو مشاكل»، وفقاً لما ذكرته، إلا أن «طريقي» فتح شهيتها لتقديم المزيد من الأعمال، وقد تخوض تجربة جديدة مع السينما في الفترة المقبلة، لكنها لم تستقر بعد على أي من العروض التي تلقتها.

 

مبالغة

الفنانة فيفي عبده ظهرت في عملين هما «مولد وصاحبه غايب» مع هيفاء وهبي، وكان أداؤها متواضعاً ويحمل قدراً من المبالغة، ومسلسل «يا أنا يا إنتي» مع الفنانة سمية الخشاب، وهي التجربة الثالثة التي تجمع بينهما بعدما سبق واشتركتا في بطولة عملين هما «الحقيقة والسراب»، والجزء الأول من مسلسل «كيد النساء» الذي عرض منذ عامين. ولم تبرز فيفي عبده بشكل لافت في «يا أنا يا إنتي»، ولم يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً.

شكّل الموسم الدرامي لرمضان الماضي نقطة تحول لعدد من الممثلين، إذ كشف الموسم عن قيام فنانين بأداء أدوار لشخصيات مختلفة، كسروا من خلالها نمطية أدوارهم السابقة التي اشتهروا بها أو التي عرفهم بها الجمهور من قبل.

من هؤلاء الفنانين الذين ظهروا بأدوار مختلفة عن النمط الذي عرفوا به، الفنانة شيرين، التي شاركت هذا العام في مسلسل «طريقي» الذي مثل تجربتها الأولى في مجال الدراما، لتقدم نفسها إلى الجمهور بشكل جديد ومختلف تماماً. فبعد أن عرفها جمهورها مطربة ذات صوت شجي، وكذلك عضوة في لجنة تحكيم برنامج المواهب الغنائية «ذا فويس»، كشفت شيرين في «طريقي» عن ممثلة تمتلك موهبة تمثيلية جيدة، واستطاعت أن تلعب بطولة المسلسل ببساطة وتلقائية فاجأت كثيرين، خصوصاً أنها جاءت معاكسة لتجربتها الأولى في التمثيل من خلال فيلم «ميدو مشاكل».

ونجحت شيرين في استقطاب إعجاب المشاهدين، وكذلك ثناء النقاد على أدائها، ونجحت في محو الصورة التي ترسخت لديهم عنها ممثلة لا تمتلك حضوراً أو موهبة في التمثيل تضاهي موهبتها في الغناء، بحسب ما ظهر في تجربة «ميدو مشاكل».

من جانبها؛ اعتبرت شيرين أن «طريقي» يمثل انطلاقة في مشوارها المهني، لما أظهرت فيه من نضج فني في التمثيل، بحسب الآراء التي وصلت إليها. كما انعكس نجاح المسلسل على تلقي شيرين العديد من العروض للمشاركة في أعمال أخرى. وعلى الرغم من أنها كانت قد اتخذت قراراً بعدم العودة إلى التمثيل بعد «ميدو مشاكل»، وفقاً لما ذكرته، إلا أن «طريقي» فتح شهيتها لتقديم المزيد من الأعمال، وقد تخوض تجربة جديدة مع السينما في الفترة المقبلة، لكنها لم تستقر بعد على أي من العروض التي تلقتها.

الفنانة هيفاء وهبي أيضاً شكّل موسم رمضان 2015 نقطة تحول في مشوارها، فكشفت في مسلسل «مريم» الذي شاركها في بطولته الفنان خالد النبوي عن وجه جديد بصفتها ممثلة تمتلك القدرة على تقديم أداء تمثيلي جيد، وتتعامل مع الشخصية التي تؤديها بفهم إلى حد كبير. ولم يقتصر التحدي الذي خاضته هيفاء في مسلسل «مريم»، للكاتب أيمن سلامة ومن إخراج محمد علي، على تطوير إمكاناتها التمثيلية، فكان عليها أيضاً إتقان الأداء باللهجة المصرية. أما الجزء الأصعب فتمثل في أنها لم تقدم شخصية واحدة، لكنها قامت بدور توأم «ملك ومريم»، وكل منهما لها شخصية مختلفة عن الأخرى، فالأولى سيدة أعمال تعيش في الخارج وتعود لتدخل في صراعات العمل والحياة، والثانية سيدة بسيطة خرساء.

وبالتالي كان خوض هيفاء لهذه التجربة، ونجاحها فيها، نقلة في مشوارها التمثيلي، خصوصاً في حالة المقارنة بين ظهورها في «مريم» من جهة، وفي «مولد وصاحبه غايب»، الذي قامت بتصويره منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتأجل عرضه إلى رمضان الماضي أيضاً. من جهة أخرى، كان تزامن عرض العملين بمثابة مقارنة يومية أمام المشاهد على ما كانت عليه هيفاء وهبي منذ أربع سنوات وحالياً. كما أن هناك فرقاً كبيراً بين أداء وهبي في «مريم» وبين أدائها في تجارب سابقة لها، منها فيلم «دكان شحاتة»، وحتى مسلسل «كلام على ورق»، الذي عرض لها في رمضان الماضي، ولم يسجل حضوراً لافتاً بين الأعمال التي تصدرت السباق الدرامي العام الماضي، ما يشير إلى أن الفنانة اللبنانية تعمل على تطوير قدراتها وأدائها في التمثيل، وكذلك باتت تبذل جهداً أكبر في اختيار الأعمال التي تقدمها، ومن المتوقع أن تزيد فرص التنوع في الأعمال التي ستعرض عليها بعد نجاح «مريم» الذي سيشجع المنتجين على استغلال هذا النجاح.

من الفنانات اللاتي قدمن أنفسهن بشكل مختلف خلال الموسم الرمضاني؛ الفنانة دنيا، التي ظهرت فيه بشكل مختلف، عكس قدراً أكبر من النضج في تجربتها التمثيلية، خصوصاً في مسلسل «حواري بوخارست» مع الفنان أمير كرارة والمخرج محمد بكير، الذي أدت فيه دور سيدة تعيش في حارة شعبية مع أشقائها، تكرس حياتها من أجل رعايتهم. ورغم أن دينا قدمت تجارب متعددة في التمثيل؛ إلا أنها استطاعت في «حواري بوخارست» أن تظهر بشكل جديد، وأن تقدم الشخصية بكل ما تتطلبه من انكسار وحزن وحنان، كما نجحت في اختيار ملابس الشخصية والشكل العام لها.

من جهة أخرى، لم يتمكن بعض الممثلين من إحراز تطور في أدائهم في المسلسلات الرمضانية العام الجاري، إذ إن الفنانة الاستعراضية لوسي التي خاضت تجربة في مسلسل «ولي العهد»، بعد غياب سنوات عن الدراما، وكذلك الفنان حمادة هلال الذي قام ببطولة المسلسل نفسه، لم يحرزا تقدماً يذكر في مجال التمثيل مقارنة بتجاربهما السابقة، وكلها في السينما. الفنانة فيفي عبده ظهرت في عملين هما «مولد وصاحبه غايب» مع هيفاء وهبي، وكان أداؤها متواضعاً، ويحمل قدراً من المبالغة، ومسلسل «يا أنا يا إنتي» مع الفنانة سمية الخشاب، وهي التجربة الثالثة التي تجمع بينهما بعدما سبق واشتركتا في بطولة عملين هما «الحقيقة والسراب»، والجزء الأول من مسلسل «كيد النساء» الذي عرض منذ عامين. ولم تبرز فيفي عبده بشكل لافت في «يا أنا يا إنتي»، ولم يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً.

أيضا؛ من الصعب اعتبار دور الفنانة نيكول سابا في مسلسل «ألف ليلة وليلة» مع الفنان شريف منير نقطة تحول في مشوارها مع التمثيل، رغم ضخامة إنتاج المسلسل.

وكذلك الفنان خالد سليم في مسلسل «بعد البداية»، الذي قام فيه بدور ضابط شرطة يكلف التحقيق في قضية الصحافي المتهم بالتخابر.

«طريقي»

من هؤلاء الفنانين الذين ظهروا بأدوار مختلفة عن النمط الذي عرفوا به، الفنانة شيرين، التي شاركت هذا العام في مسلسل «طريقي» الذي مثل تجربتها الأولى في مجال الدراما، لتقدم نفسها إلى الجمهور بشكل جديد ومختلف تماماً، فبعد أن عرفها جمهورها مطربة ذات صوت شجي، وكذلك عضوة في لجنة تحكيم برنامج المواهب الغنائية «ذا فويس»، كشفت شيرين في «طريقي» عن ممثلة تمتلك موهبة تمثيلية جيدة، واستطاعت أن تلعب بطولة المسلسل ببساطة وتلقائية فاجأت كثيرين، خصوصاً أنها جاءت معاكسة لتجربتها الأولى في التمثيل من خلال فيلم «ميدو مشاكل».

تويتر