«مُدهش» علـى «سما دبي»: علامة مُسجَّلة للفرح

تبدأ حكايات المرح في مدينة مدهش الترفيهية، بمركز دبي التجاري العالمي، مع الألعاب المختلفة والأنشطة المتنوعة التي انطلقت بمناسبة مفاجآت صيف دبي 2015، لتضفي أجواء من البهجة التي تمتزج مع أصوات الأطفال المتعالية التي احتضنتها رحاب المدينة السحرية، فيما يسود الصمت للحظات في المسرح الرئيس المخصص لتصوير برنامج المسابقات «عالم مدهش»، الذي يعود من جديد ليطل علينا بمفاجآت جديدة على قناة سما دبي، وليجمع مجدداً الأطفال والأهالي أمام خشبة المسرح بانتظار اللحظة التي تدور فيها الكاميرا، وتلمع فيها الأضواء الملونة إيذاناً بانطلاق حلقة جديدة تتنوع فيها الفقرات والألعاب في إطار مشوق يترقبه الكبار والصغار.

أجواء من المرح

على امتداد الشاشة الكبيرة، تطالعنا شخصية «مدهش» التي أصبحت علامة مسجلة لأجواء المرح في دبي، في الوقت الذي أضافت فيه قناة «سما دبي» بعداً جديداً لهذه الشخصية المرحة، لتجعلها قريبة من الأطفال تقاسمهم حكاياتهم اليومية وشغفهم، وتشاركهم قصص اللهو والمرح الصيفي وتجارب الغناء وسط أجواء استثنائية من الفرح التي ارتسمت على وجوه الأطفال البريئة وضحكاتهم الصافية.

وراء الكواليس، ومن دون أن يعلم الكثيرون، ترافق الفنانة هدى حمدان الأطفال في تجارب مرحهم مع «مدهش» لتظل راعية لحلم الطفولة البريئة، قريبة من قلوب براعمها، فهي صاحبة الصوت السعيد الذي يملأ المكان حبوراً وبهجة، ويجعلهم يواصلون التعلق بشخصية «مدهش» سنة بعد سنة، ويواعدونه من جديد كل عام.

يمر الوقت سريعاً في عوالم «مدهش» السحرية، ويتوسط عدنان الحميد الاستوديو لاستقبال أصدقاء هذه الشخصية الطريفة وكل من يتابع الحلقة على الهواء مباشرة، يرافقه «مدهش» التحية، ولا ينسى الترحيب بأصدقائه وذويهم من الحضور على طريقته المحببة التي صفق لها الجمهور طويلاً وتعالت هتافاتهم، فيما تدخل الطفلة الإماراتية مزنة العامري لتلقي قصيدة تلهب حماسة الجمهور، فيتدخل «مدهش» للترحيب مجدداً بالمذيعة المتألقة التي تطل للمرة الأولى على شاشة «سما دبي»، والتي تكفلت بطريقتها بتقديم تقرير عن مجموعات الألعاب والفعاليات التي تزخر بها مدينة الأطفال الترفيهية.

تبدأ من ثم المنافسات حامية بين الأطفال الأصدقاء وبين الطفلتين «ريم» و«اعتدال»، ويتنافس من بعدهما «مدغم» و«عامر» على لعبة الكرة والتزحلق والدخول بين الأنفاق دون إفلات الكرة، وتصعد بعد ذلك «منال» من اليمن و«حنين» من فلسطين، قبل أن تعود الكاميرا من جديد إلى مزنة التي تستقبل «سلامة» و«شما» في جولة جديدة من الألعاب.

فنون السُكَّر

فاصل قصير يتم بعده عرض تقرير عن «فنون السكّر» قبل العودة إلى المسرح الرئيس، واستعراض الكراسي، ومشاركة «لطيفة» و«ريم» من الإمارات التي تقدم أغنية وطنية، وتقدم الأولى أغنية «بابا جاب لي بالون».

تدخل مجموعة صغيرة من الأطفال، «عمر» من الكويت و«أحمد» من الإمارات في تحدٍّ مع عدنان ومزنة، حيث يفوز الفريق الأخضر لمزنة بلعبة «الجدار الضوئي»، أما «مشعل» من السعودية فيغني على طريقته لمدهش، قبل أن تعود منافسات «الجدار الضوئي» هذه المرة بين الأطفال الأربعة ميرة وعمر وحسين وطارق، ليكون الفوز للمرة الثانية على التوالي حليف فريق مزنة، ووسط دهشة الأولاد الذين لم ترق لهم النتيجة فقرروا التنافس في ما بينهم وسط الصرخات المشجعة، وتحفيز عدنان المتواصل لهم، وتأكيده أن المرح لن يتوقف إلا عند «فاصل صغير» طلبه المخرج علي خيرالدين والمعد خالد حمام.

تطور دائم

لم تنتهِ الحكاية بعد، لكن الحلقة شارفت على النهاية مع الكاميرا الضاحكة للجميع ومرح الأطفال المتواصل ودعوتهم إلى الصعود إلى خشبة المسرح، الذي يتحدث عنه عدنان الحميد في سياق حديثه عن رضاه عن تجربة تقديم البرنامج، على مدى مواسمه الثمانية، قائلاً بنبرة فرح غامر: «سعيد بتطور البرنامج خلال هذه السنوات، وأشعر بفرح متجدد كلما التقيت الأطفال عاماً بعد عام، ورأيت البهجة على وجوه الجميع هنا، خصوصاً هذا العام مع التجديد الكبير الحاصل في الديكور والمسرح ونوعية الألعاب والمسابقات»، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «أتمنى من جميع الأطفال زيارة مدينة مدهش الترفيهية والمشاركة في البرنامج والفوز بجوائزه المتعددة، ومقابلة مزنة المذيعة الجديدة التي تشكل إضافة جميلة لعالم مدهش هذا الموسم».

تستقبلنا «مزنة العامري» المذيعة الصغيرة بابتسامتها الخجولة، فيما ترحب بنا والدتها وتدعونا للحديث عن تجربة ابنتها الصغيرة الشاعرة والفارسة وصاحبة المشاركات الواسعة في العديد من البرامج والفعاليات والأوبريتات الوطنية، فضلاً عن جمهور مزنة على «إنستغرام» الذي بات يتجاوز 31 ألف متابع.

«الإمارات اليوم» سألت الطفلة «مزنة» عن مشاركتها الأولى في البرنامج، فتحدثت بعفوية عن فرحها الغامر بهذه التجربة الجميلة، وعن شعورها ببعض التوتر والخوف في اليوم الأول أمام الجمهور الذي تمكنت من تجاوزه مع مرور الوقت، وتشجيع أمها التي رافقتها في مختلف خطواتها في الكواليس، لتنسى مخاوفها الصغيرة وتنسجم مع أجواء المرح وتقدم ما تحلم مزنة بتقديمه.

في الوقت الذي تبدو الممثلة الأردنية هدى حمدان سعيدة بتجربتها الثانية في أداء شخصية «مدهش» للعام الثاني على التوالي، متوجهة بالشكر إلى مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة وإدارة مهرجان مفاجآت صيف دبي، وإلى قناة سما دبي التي عملت فيها لفترة كمذيعة ومراسلة، حيث تقول: «ليست هذه المرة الأولى التي أتعامل فيها مع الأطفال، فقد سبق لي تقديم العديد من البرامج على قناة سما دبي، كما قدمت بصوتي إحدى الشخصيات في المسلسل الكرتوني الناجح (شعبية الكرتون)، بعد أن اكتشفت أنني أمتلك موهبة تغيير أدائي من خلال الصوت»، وتضيف «مازلنا في الأيام الأولى لانطلاق البرنامج، وأتمنى أن يزداد عدد الأطفال المشاركين في البرنامج، وأن يتوافدوا بشكل أكبر على مسرح عالم مدهش، فهناك الكثير من الألعاب والجوائز والمسابقات الشيّقة بانتظارهم».