من بينها «ياقوتة الشروق» ومجموعة «كارتييه»

جواهر نادرة شغلت العالم

صورة

يُعدُّ عالم المجوهرات والأحجار الكريمة النادرة عالماً خاصاً لا يدرك أسراره وخباياه سوى فئة قليلة من هواة الفخامة ومحبي التاريخ، الذين يحرصون على تتبُع قطع بعينها من المجوهرات من مكان إلى مكان للفوز بها. يحدث ذلك، خصوصاً في المزادات الكبرى، التي دائماً ما تتضمن عرض قطع قيّمة من المجوهرات تُباع بملايين الدولارات، كما في مزاد سوذبيز «جواهر رائعة ونفيسة»، الذي عقد في جنيف خلال ربيع هذا العام، وحقق مبلغ 160 مليوناً و914 ألفاً و902 دولار، حيث عرض مجموعة مميزة من المجوهرات، مثلت كنزاً حقيقياً من المجوهرات الاستثنائية، من بينها «ياقوتة الشروق» التي سُميت تيمناً بقصيدة تحمل الاسم نفسه للشاعر الصوفي جلال الدين الرومي، ووصفها معهد الأحجار الكريمة السويسري بـ«كنز فريد من الطبيعة»، لما تتميز به من حجم استثنائي ولون «دم الحمام»، الذي يعدّ أندر درجة من لون الياقوت، وحققت الياقوتة التي تزيّن خاتم بورمي نادر للغاية يزن 25.59 قيراطاً، في مزاد جنيف رقماً قياسياً جديداً لأحجار الياقوت في العالم، فبيعت بـ30.3 مليون دولار (وكانت تقدر قيمتها بين 12 و18 مليون دولار). وحقق هذا السعر رقماً قياسياً جديداً لأحجار الياقوت للقيراط الواحد، ولأي من الأحجار الكريمة لـ«كارتييه».

من مجموعة مجوهرات «كارتييه» أيضاً عرض المزاد، الذي عقد في 12 مايو الماضي، «قلادة إفرسيه»، وهي قلادة استثنائية تزن أكثر من 190 قيراطاً، تم تصميمها خصيصاً حسب الطلب، على هيئة متسلسلة ومتدرجة من الألماس، مع تدلي زهرة من المنتصف محاطة بتسع قطع من الألماس على هيئة كمثرى، وتقدر قيمتها بين ستة

و10 ملايين دولار. إضافة إلى قلادة نادرة من اللؤلؤ والأماس الطبيعيين من إنتاج «كارتييه» من خمسينات القرن الماضي، وتتألف من 78 لؤلؤة طبيعية مقسّمة على صفين، وتراوح قيمتها بين ثلاثة وخمسة ملايين دولار.

كما عرض المزاد فصاً من الألماس الوردي النادر يزن 8.72 غرامات، وتبلغ درجة وضوحه VS2 وبألوان خلابة، وتتميز هذه القطعة بقصتها غير المعدلة عل شكل وسادة، ويعتقد وفقاً لمعهد الأحجار الكريمة الأميركي (GIA)، أن الحجر كان جزءاً من مجموعة الأميرة ماتيلد، ابنة أخ نابليون الأول، كما يذكر معهد الأحجار الكريمة الأميركي (GIA) أيضاً أنّ هذا الحجر «يحتلّ مكانة بين الأحجار الوردية الأسطوريّة»، وقد بيعت الأماسة في مزاد جنيف بـ15.9 مليون دولار، وتقدر قيمتها بين 14 و18 مليون دولار.

وانفرد مزاد «سوذبيز» بتقديم مجموعة حصرية من المجوهرات الفريدة الخاصة بدوقة روكسبيرغ، حفيدة روتشيلد هانا ورئيس الوزراء البريطاني إيرل روزبيري، التي تزوجت من دوق روكسبيرغ في حفل زفاف أرستقراطي في بريطانيا. وتضم المجموعة ثلاثة تيجان مصنوعة من أفخم الأحجار والمجوهرات، يتميز التاج الأول منها بتصميمه الهندسي المميز، الذي عكس تصميمات حقبة ثلاثينات القرن الماضي التي ينتمي إليها، وهو من صنع «كارتييه»، وتراوح قيمته بين 300 و500 ألف دولار. أما التاج الثاني فتعود جذوره إلى القرن التاسع عشر، وهو تاج / قلادة معقد في تركيبته التي تتكون من عدد من الزنابق محاطة بعدد من الزخارف، ويقابلها قطع من الألماس المصفوف على شكل كمثرى، وتراوح قيمته بين 300 و500 ألف دولار. في حين صنع التاج الثالث في تلك المجموعة بدقة من الألماس والياقوت، وتراوح قيمته بين 80 و100 ألف دولار.

واعتبر رئيس مجلس الإدارة العالمي لقسم المجوهرات في دار سودبيز دايفد بينيت، امتلاء المعارض والصالات بجامعي الجواهر النفسية من جميع أنحاء العالم دليل على الاهتمام والطلب العالمي المتزايد على أرقى الجواهر من الألماس والأحجار الكريمة. في حين تعكس الأرقام القياسية التي تحققت في المزاد الجودة العالية وفرادة جميع الجواهر التي عرضتها دار سوذبيز للمزادات.

يذكر أنه في عام 1990، باعت دار سودبيز للمزادات ألماسة مذهلة وزنها 101.84 قيراط على شكل الكمثرى، لا تشوبها شائبة داخلياً بمبلغ 12.8 مليون دولار، حيث اسماها مالكها الجديد بـ«روعة معوض».

في الآونة الأخيرة، بيعت ماسة «قطرة الشمس قطرة»، وهي ماسة صفراء على شكل الكمثرى وزنها 110.03 قراريط، في مزاد لسوذبيز بجنيف في نوفمبر من عام 2011 بمبلغ 12.4 مليون دولار. وأعاد المالك الجديد تسميتها إلى «السيدة دلال».

 

تويتر