«متاهة المرايا».. عالم بلا جـدران

تبحث الطفلة «علياء» عن الخروج من المكان، تصطدم بمرآة شفافة، وتعود إلى رحلة البحث مجدداً عن مخرج. يناديها أخوها «علي» من بعيد بأن الطريق من هنا! فتحاول تتبع الصوت، لكنها تصطدم مجدداً بحواجز المرايا، وبعد محاولات عدة تخرج هي، وتبقى بانتظار «علي» الذي يظهر فجأة من الممر المؤدي للخارج فيما تقفز «علياء» احتفالاً بالفوز.

هذا ما يحصل عادة لمن يرتاد لعبة «متاهة المرايا»، التي يقدمها «عالم مدهش»، الوجهة الترفيهية العائلية الأشهر في المنطقة، لزوّاره في القاعة رقم 4، ضمن الألعاب المحفزة على استخدام سرعة البديهة لدى الصغار والكبار، وتوجيه أدوات الإدراك الفطرية للخروج من متاهة بلا جدران تقليدية.

هذه اللعبة، التي تستقطب الأعمار كافة، تعتبر تحدياً مرحاً للمشاركين فيها، حيث يُسمع صوت الضحكات من داخلها بانتظار خروجهم ليتحدثوا عن تجربة فريدة من الضياع مع الأضواء المنعكسة من خلال المرايا الداخلية التي تعطي انطباعاً خادعاً بإيجاد المخرج.

30 مرآة خادعة!

وتعتبر «متاهة المرايا» إحدى التجارب الرائعة التي تقدمها عروض السيرك، حيث يدخل مرتادها في متاهة من المرايا الشفافة التي تقابله أينما اتجه، وعليه أن يختبر بحذر قدرته على التركيز والتمييز بين المرايا الحقيقية والمرايا الوهمية، التي تشكل ممرات آمنة تقوده إلى خط النهاية، وتمكنه من الخروج فرحاً بالفوز.

ولا تتوقف المتعة في هذه المتاهة عند حدود الخروج منها، فهي يمكن أن تكون أيضاً لعبة بين فريقين يتنافسان على الخروج، وإيجاد الطريق للظفر بالفوز، والحديث عن الوسيلة المثلى لتحدي المرايا في واحدة من أجمل المتاهات التي يمكن للمرء أن يرتادها في مناطق الألعاب المختلفة.

وتتكون «متاهة المرايا» من نحو 30 مرآة صممت خصيصاً لهذه اللعبة، ووفق الشروط الصحية، والآمنة للاستخدام من قبل الأعمار كافة، بحيث لا تؤذي من يصطدم بها، أو تنكسر، وتم تركيبها بعناية فائقة للحفاظ على مسافات الأمان بداخلها. وقام مصممو هذه المتاهة باستخدام تقنيات حديثة تناسب هذا النوع من الألعاب، حيث تبدو المتاهة من الداخل أكبر بضع مرات من الواقع، ما يجعل منها تصميماً مناسباً للأماكن المغلقة ذات المساحات الصغيرة، فلا يشعر مرتادها بضيق أو قلق من المكان.

وإلى جانب هذا التصميم الأنيق والمريح، تبرز مسألة توزيع الإضاءة الطبيعية داخل المتاهة، فقد قام مصمموها بمراعاة موضوع وصول الإضاءة السليمة والكافية لمن هو داخلها لإعطاء إحساس بالراحة، وعدم التأثر بفكرة التيه، وإبقاء المرح مستمراً لحين الوصول إلى المخرج. وحرصت الجهة المنظمة لفعاليات «عالم مدهش»،على اختيار لعبة «متاهة المرايا» لتقديمها ضمن الألعاب الأحدث في العالم، مراعية التنويع بين 100 لعبة تتوافر في دورة «عالم مدهش» هذا العام.