«دبي» الأولى و«سما دبي» الأكـثر مشــاهدة إماراتياً و«إم بي سـي» عربياً

وسط هوجة الاستطلاعات حول الدراما الرمضانية التي قدمتها الفضائيات العربية في رمضان الماضي، من الصعب ان يجد المتابع والمهتم مؤشرات حقيقية تستند إلى أسس ومعايير مهنية تتعامل مع الاستطلاعات باعتبارها مهنة لها قواعد وأسس وضوابط تضمن دقتها وشفافيتها. ولكن وسط هذه «الهوجة» هناك بعض الاستطلاعات التي يمكن الوثوق بها، والصادرة عن جهات متخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى قيامها على معايير مهنية ومعلنة يتم تطبيقها بشفافية، ومن بينها استطلاعات «شركة الإمارات للقياس الإعلامي»، وفق نظام «تي فيو».

ووفقاً لتقارير «تي فيو» عن أنماط وعادات المشاهدة في الإمارات في شهر رمضان 2015، تصدرت قناتا «دبي الأولى» و«سما دبي» القنوات الأكثر مشاهدة خلال شهر رمضان في عينة المشاهدين الإماراتيين، تلتها قناة MBC1 ، ثم قناة الإمارات. بينما تصدرت قناة MBC1 القنوات الأكثر مشاهدة في عينة المشاهدين العرب وفي عينة المغتربين العرب، وفي إجمالي العينة موضوع البحث، تلتها قناة MBC دراما وMBC2. في حين كانت قناتا MBC مصر والقرآن الكريم أكثر القنوات التجريبية مشاهدة.

ورغم كل ما تلقاه من انتقادات وهجوم تصدر برنامج المقالب «رامز واكل الجو»، البرامج الأكثر مشاهدة في عينة المشاهدين العرب، تلاه الجزء السابع من مسلسل «باب الحارة»، والذي لم يسلم هو أيضاً من الانتقادات طوال شهر رمضان، ثم جاء مسلسل «سيلفي» الذي أثار ردود أفعال واسعة منذ بداية عرضه لتطرقه لقضايا خلافية وساخنة، مثل استغلال الدين من قبل البعض، وتنظيم داعش، والطائفية في المجتمعات العربية وغيرها، تلاه مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» للفنان عادل إمام، وهو أيضاً وجد هجوماً كبيراً من بعض النقاد والمشاهدين، بسبب عدم قناعتهم بتأدية الفنان عادل إمام دور الثوري، بينما اتهمه البعض بتعمد الإساءة لثورة 25 يناير 2011 في مصر.

وتصدر مسلسل «سوالف طفاش» الجزء 3، الذي عرض على قناة دبي الأولى، الأكثر مشاهدة في عينة الإماراتيين، تلاه «شعبية الكرتون» الجزء العاشر، ثم «رامز واكل الجو»، ومسلسل «شبيه الريح» على قناة الإمارات، ومسلسل «لو أني أعرف» الذي عرض على قناة أبوظبي.

وفي عينة المغتربين العرب وفي إجمالي العينة التي شاركت في البحث؛ تصدر مسلسل «باب الحارة» الجزء 7، ثم «رامز واكل الجو»، يليه مسلسلات «أستاذ ورئيس قسم» و«سيلفي» و«أمنا رويحة الجنة».

وقد جاءت هذه النتائج وفق متابعة يومية لعادات المشاهدة التلفزيونية للعينة المشاركة في الدراسة، وإصدار تقارير يومية عن نتائج المتابعة خلال شهر رمضان، ثم إصدار تقارير أسبوعية، الأول من 21-27 يونيو، والثاني من 28 يونيو إلى 4 يوليو، والثالث من 5 -11 يوليو 2015.

ورغم أن هوجة الاستطلاعات، العشوائية في أغلبها، ليست جديدة، لكن اللافت هذا العام هو الدور الذي قامت به وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للأعمال الدرامية المتنافسة، حيث عمل كثير من القائمين على المسلسلات المعروضة على تدشين حسابات رسمية للمسلسل على «فيس بوك» أو «تويتر»، للتواصل مع الجمهور، وطرح نقاشات حول الأحداث والشخصيات أحياناً، ولتحفيز الجمهور على متابعة المسلسل أحياناً أخرى، وحرص بعض كتاب الأعمال ومخرجيها على الرد على تعليقات الجمهور لخلق حالة من الألفة بينهم. من جانب آخر؛ كان للهشتاجات التي اطلقها مغردو «تويتر» دور في لفت أنظار الجمهور إلى أعمال بعينها، كما حدث مع مسلسل «سيلفي» الذي كان رواد الموقع ينتظرون ما يطرحه من قضايا في حلقاته يومياً، ما زاد من جماهيرية العمل ورفع نسب مشاهدته.

يذكر أن (تي فيو) هو اسم نظام منوط به تزويد «شركة الإمارات للقياس الإعلامي» بعدد مشاهدي التلفزيون المحتملين في وقت ما خلال يوم ما، حيث سيتم الحصول على هذه المعلومات عن طريق مراقبة عادات المشاهدات التلفزيونية لفئة مختارة من أصحاب المنازل كممثلين لقاعدة أوسع من قطاعات المجتمع في دولة الإمارات. ويتولى نظام (تي فيو) تزويد الشركة بكم وافر من المعلومات التي تتضمن معرفة القنوات التلفزيونية والبرامج التي تمت متابعتها في ما يتعلق بالأوقات المشاهدة، واتجاهات من شاهدوا برنامجاً ما في وقت ما دفعة واحدة، ووتيرة تدفق المعلومات دقيقة بدقيقة وفقاً للقنوات التي يمكن استقبالها في مجال دولة الإمارات، سواء كانت قنوات أرضية أم فضائية، مجانية أو مشفرة خاضعة لنظام اشتراك نقدي (كيبل/قنوات تلفزيونية خاصة). وبشكل عام؛ يهدف نظام (تي فيو) لتطوير فهم عميق ومفصل لعادات المشاهدة التلفزيونية في الإمارات، كما يهدف إلى وضع معدلات دقيقة، موثوقة وشفافة يمكن استخدامها تجارياً لتطوير قطاع صناعة الإعلام، حيث ستتيح قراءة هذه المعلومات وتحليل البيانات التي تتضمنها للقطاع التلفزيوني والمعلنين وشركات الدعاية والإعلان، مجالاً أوسع للارتقاء بمستوى البرامج التلفزيونية وجدولتها في خارطة العرض والحصص الإعلانية المقررة، ما يؤكد أن المضي قدماً في عمليات التحديث والتطوير في مجالات التصميم والتنفيذ والتخطيط لهذه القطاعات.