120 ساعة طيران بعد إقلاعها من اليابان الإثنين الماضي في أخطر مرحلة

«سولار إمبالس 2» تحطّ في هاواي متوّجة بأرقام قياسية

صورة

بنجاح؛ هبطت طائرة «سولار إمبالس 2» التي تعمل بالطاقة الشمسية في جزيرة هاواي الأميركية أمس، بعد رحلة طيران من اليابان استغرقت خمسة أيام حطمت خلالها ثلاثة أرقام قياسية.

وأقلعت «سولار إمبلس 2» من اليابان يوم الاثنين الماضي في سابع وأخطر مرحلة في محاولتها الدوران حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية.

وحطمت رحلة «سولار إمبالس 2» الرقم القياسي السابق لأطول رحلة طيران فردية (76 ساعة) أثناء طيرانها فوق المحيط الهادئ أول من أمس. كما حطمت الرقم القياسي لأطول مسافة وفترة طيران لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.

محطات

• من أبوظبي أقلعت «سولار إمبالس 2» في التاسع من مارس الماضي في رحلة حول العالم تقطع خلالها 35 ألف كيلومتر.

• الطائرة أقلعت من اليابان يوم الإثنين الماضي في المرحلة السابعة من رحلتها حول العالم.

• تمتد المرحلة التالية للرحلة من هونولولو إلى فينكس بأريزونا، ثم يسافر بورشبرغ وبيكارد سوياً عبر الأطلسي في رحلة العودة لأبوظبي.

وكانت الطائرة التي يتناوب قيادتها المستكشفان السويسريان اندري بورشبرغ وبرتراند بيكارد، قد أقلعت من أبوظبي في التاسع من مارس الماضي في رحلة حول العالم تقطع خلالها 35 ألف كيلومتر.

وقال بيكارد «هل تتصور الآن أن تتمكن طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ودون أي وقود من الطيران فترة أطول من أي طائرة عادية؟ إنها رسالة جلية بأن التكنولوجيا النظيفة بوسعها أن تححق أهدافاً مستحيلة».

ولا يزيد وزن الطائرة التي كان بورشبرغ يقودها عندما حطمت الرقم القياسي على وزن السيارة الخاصة الكبيرة، لكن باعها يضاهي أكبر طائرة ركاب، وتحمل الطائرة 17 ألف خلية ضوئية شمسية على طول جناحيها.

ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة الإجمالية حول العالم نحو 25 يوم سفر، مقسمة إلى 12 مرحلة، بسرعات تراوح بين 50 و100 كيلومتر في الساعة.

وكانت الطائرة قد أقلعت من نانجينغ في الصين في 31 مايو الماضي، متجهة إلى هاواي، لكنها اضطرت إلى قطع محاولتها بعد يوم واحد بسبب ما وصفه قائد الطائرة «بسد من السحب» فوق المحيط الهادئ، وهبط بطائرته في مدينة ناجويا بوسط اليابان.

وكان الرقم القياسي العالمي السابق 76 ساعة بلا توقف، وسجل عام 2006 باسم المغامر الأميركي ستيف فوسيت في رحلة على طائرة تابعة لشركة خطوط فيرجن أتلانتيك الجوية.

وقال قائدا الطائرة «سولار إمبالس 2» إنها ظلت تحلق في الجو أياماً متتالية بلياليها مستمدة قوتها الذاتية من الطاقة الشمسية.

و«سولار إمبالس 2» أول طائرة تطير ليلاً ونهاراً دون وقود معتمدة على الطاقة الشمسية وحدها.

وسافر بورشبرغ بمفرده في قمرة قيادة دون تعديل درجتي الحرارة والضغط بها، وكان ينام فترات كل منها 20 دقيقة يتم خلالها تشغيل الطيار الآلي.

وتمتد المرحلة التالية للرحلة من هونولولو إلى فينكس بأريزونا بالولايات المتحدة ثم يسافر بورشبرغ وبيكارد سوياً عبر الأطلسي في رحلة العودة إلى أبوظبي.

واستغرقت الدراسات وتصميم الطائرة وتصنيعها 12 عاماً، وانطلقت النسخة الأولى من الطائرة عام 2009، وحققت أرقاماً قياسية في الارتفاعات والمسافات بالنسبة لطائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.

تويتر