تقديراً لجهودها المحلية والدولية في دعم القضايا الإنسانية

جواهر القاسمي شخصية العام لجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني»

صورة

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي رائدة العمل الإنساني على مستوى العالم، وأن ما يقوم به الإماراتيون من أعمال إنسانية نابع من قيم المحبة والتكافل وحب الخير للجميع، التي زرعها فينا مؤسس دولتنا المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

«أصدقاء مرضى السرطان»

أسست سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في عام 1999 جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي تهتم بنشر الوعي بمرض السرطان، وتقديم المساعدات بكل أشكالها للمرضى المصابين بهذا المرض وأفراد عائلاتهم، وللجمعية مبادرات عديدة أشهرها برنامج «كشف»، و«القافلة الوردية»، و«حديث الشامة»، وغيرها من المبادرات التي أسهمت بشكل كبير في نشر الوعي بمرض السرطان بأنواعه المختلفة، وتوفير خدمات الفحص المجاني، وتقديم المساعدات للمرضى ولأسرهم في مختلف إمارات ومدن الدولة.

وشكلت المبادرات الإنسانية، التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمي، نقاط تحول جوهرية لحياة ملايين الأشخاص في العالم، فقد تبرعت سموها في يوليو 2014 بمبلغ 10 ملايين جنيه مصري (خمسة ملايين درهم إماراتي) لمستشفى سرطان الأطفال «57357» في جمهورية مصر العربية، مساهمة من سموها في تقديم العلاج والرعاية للأطفال المصابين بالسرطان في مصر والدول المجاورة لها.

وكانت إدارة مستشفى سرطان الأطفال «57357» قد قامت، في مايو الماضي، خلال زيارة سموها للمستشفى في القاهرة، بافتتاح القسم الخاص الذي يحمل اسم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تقديراً من إدارة المستشفى لسخاء سموها في تقديم الدعم المادي لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان هناك.

وأطلقت سموها، في مايو الماضي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، «الصندوق الدولي لسرطان الأطفال»، الذي يهدف إلى تقديم الدعم للأطفال المصابين بالسرطان، وتسريع عملية إنقاذ أرواح الأطفال المصابين به حول العالم، وتبرعت سموها بمبلغ مليون دولار أميركي من خلال مؤسسة «القلب الكبير» ليشكل هذا المبلغ أول إيرادات الصندوق. وبمناسبة يوم اللاجئ العالمي، في يونيو الماضي، أعلنت مؤسسة «القلب الكبير»، التي تترأسها سمو الشيخة جواهر القاسمي، عن تخصيص مبلغ نصف مليون دولار أميركي لدعم ورعاية النساء السوريات والتركيات، اللواتي نزحن خوفاً من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، أو أولئك اللواتي يعشن تحت تهديد مثل هذا العنف. ورعت الشيخة جواهر القاسمي الأسر المتعففة، والأطفال ذوي الإعاقة والأيتام، وتبنت استراتيجيات تمكين الفتيات ودعم المرأة في مجالات التعليم والعمل والتطوع من خلال إطلاق المبادرات المجتمعية اللازمة لدعم هذه الفئات، والعمل على تطويرها لخدمة المجتمع الإماراتي.

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي، عقب الإعلان عن نيلها لقب بصمة الشخصية الإنسانية الذهبية لجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني» لعام 2015 «إنه لشرف كبير أن يرتبط اسم أي شخص منا بجائزة تخلّد ذكرى رائد العمل الإنساني، ومؤسس دولة الاتحاد، المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا القائد العظيم الذي تتلمذنا في مناراته، وتشربنا منه حب عمل الخير ونجدة الملهوف ومساعدة الضعفاء». وتسلم الجائزة نيابة عن سمو الشيخة جواهر القاسمي، الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، رئيس مجلس التخطيط العمراني، وتأتي الجائزة تكريماً وتقديراً لمساهمات سموها في مجالات العمل الإنساني محلياً ودولياً، وامتناناً لدعمها اللامحدود لمرضى السرطان والأطفال اللاجئين، ووقوفها إلى جانب الفئات المحتاجة، في الاحتفال الذي أقامته «مؤسسة وطني الإمارات» تحت شعار «هذا ما كان يحبه زايد» برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، في فندق إنتركونتننتال بدبي، قاعة الراس، بالتزامن مع الذكرى الـ11 لرحيل المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتهدف الجائزة التي أطلقتها مؤسسة «وطني الإمارات» في عام 2013 تزامناً مع يوم العمل الإنساني الإماراتي، في ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في 19 رمضان المبارك، إلى تكريم وتقدير الشخصيات البارزة من المجتمع الإماراتي، التي برزت في مختلف فئات العمل الخيري والإنساني، وتترك بصماتها محلياً ودولياً في هذا الجانب تحت اسم «بصمات إنسانية» لتوثق بذلك لـ10 بصمات إنسانية في شتى المجالات، إضافة إلى بصمة «الشخصية الإنسانية الذهبية»، كما تهدف الجائزة إلى رفع معنويات الإيجابية والمبادرة بين القطاعات والأفراد، والمساهمة في تدعيم الخدمات الإنسانية، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد الآخرين للالتحاق بالعمل الإنساني، ودعوة المجتمع لتبني ثقافة مساعدة الآخرين.

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «أعتبر هذا التكريم بمثابة تكليف جديد يضع على عاتقي مسؤوليات جساماً، ويجعلني أمام تحدٍّ كبير أسأل الله تعالى أن يوفقني في المضي لمواصلة مسيرة العمل الإنساني، وحشد الدعم المحلي والدولي ووضع الخطط والاستراتيجيات، لرحلة الأمل الهادفة إلى الوصول إلى جميع المحتاجين والمستضعفين في كل بقاع العالم».

وأشارت سموها إلى أن النهج الإنساني الذي أرسى دعائمه زايد الخير، والذي تلتزم به قيادتنا الرشيدة، قد أثمر عن تبوؤ الإمارات في أبريل الماضي، وللمرة الثانية على التوالي، المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 قياساً بدخلها القومي الإجمالي.

ويُعرف عن سمو الشيخة جواهر القاسمي التزامها الكبير بمساعدة المحتاجين ومناصرة الضعفاء، وتنشط سموها بمجالات عديدة في ساحات ودروب العمل الإنساني. وقد أسهم هذا النشاط لسمو الشيخة جواهر القاسمي في اختيارها مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واختيار سموها سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان.

القلب الكبير

أطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في عام 2013 حملة «القلب الكبير»، التي تحولت في عام 2015 إلى مؤسسة إنسانية دولية تُعنى بقضايا اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وأسهمت «القلب الكبير»، بفضل جهود سمو الشيخة جواهر القاسمي، على مدى العامين الماضيين، في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية، والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء.

تويتر