الفنان التونسي اعتبر إطلاق «هاشتاغ» عن وسامته دليـــل نجاح

ظافر زين العابديــن: الشخصيات المركبة تستهويني

صورة

عبّر الفنان التونسي ظافر زين العابدين عن سعادته بنجاح مسلسل «تحت السيطرة» الذي يشارك في بطولته، ويعرض حالياً على عدد من القنوات الفضائية العربية، معتبراً أن نجاح المسلسل يرجع إلى تكامل عناصره الفنية المختلفة.

أعمال مشتركة

أشار الفنان ظافر زين العابدين إلى إيمانه بأن العالم العربي دولة واحدة، كما أن الفن لا يعترف باختلاف الجنسيات، لذلك فمن المهم مشاركة فنانين من جنسيات عربية مختلفة في عمل واحد، كما في مسلسل «24 قيراط»، الذي يضم نجوماً كباراً مختلفي الجنسية، ويعرض حالياً ضمن السباق الدرامي الرمضاني.

برامج

وصف زين العابدين تجربته مع برنامج «أمير الشعراء» بالخطوة المهمة في مسيرته الفنية، إذ كانت أول تجربة له في تقديم البرامج، كما كانت اللقاء الأول له مع الجمهور العربي قبل دخول الدراما التلفزيونية، بسبب إقامته في لندن. مضيفاً «كان هذا البرنامج تحدياً مميزاً بالنسبة لي، وقد استمتعت بهذا التحدي، إذ قضيت أربعة أشهر في أبوظبي، تعرفت خلالها إلى البلد وأهله، وأمتلك ذكريات جميلة نتاج عملي في هذا البرنامج».

أما تجربته الثانية في تقديم البرامج فكانت من خلال برنامج The Cube، الذي عرض على تلفزيون دبي، وهو برنامج مسابقات مختلف تماماً عن أمير الشعراء، مشيراً إلى أنها كانت تجربة مميزة أيضاً، وتحدياً أحبه. كما أعرب عن أمله في تتاح له فرصة المشاركة في برنامج مختلف عن البرامج السابقة التي قدمها؛ وأن يحمل تحدياً جديداً ومختلفاً عنها.

ورأى زين العابدين في حواره مع «الإمارات اليوم» أن إطلاق هاشتاغ على موقع «تويتر» عن دوره في المسلسل، وتحديداً عن وسامته؛ تعبير عن نجاح المسلسل بشكل عام، وعلى أن لديه فئة كبيرة من المشاهدين يتابعونه، وهو أمر إيجابي، مؤكداً أنه تستهويه الشخصيات المركبة في الدراما.

وعن استفادة «تحت السيطرة» من النجاح الذي حققته بطلته الفنانة نيللي كريم العام الماضي في «سجن النسا»؛ قال ظافر إن النجاح يرجع إلى تكامل كل عناصر المسلسل واجتهادهم حتى يظهر بهذه الصورة «ومن بين هذه العناصر بالطبع نيللي كريم التي دائماً ما تكون موفقة في اختياراتها، إضافة إلى بقية عناصر المسلسل من ممثلين وتأليف وإخراج وإنتاج».

ظافر زين العابدين الذي يشارك في رمضان الحالي بأكثر من عمل؛ أشار إلى أنه لا يحسب الأمر وفقاً للعدد، فما يحكمه في اختيار أدواره هو أن تكون الشخصيات التي يقدمها جديدة بالنسبة له، وأن يستطيع من خلالها تطوير نفسه كممثل قادر على أداء مختلف الشخصيات، وفي حال قدم أكثر من عمل في رمضان؛ يهتم بالتوفيق بين هذه الأعمال من ناحية مواعيد العمل، وأن يأخذ كل دور حقه من التركيز والتطوير اللازمين.

وأشار إلى أنه يقدم في أعماله هذا العام شخصيات مختلفة؛ ففي «تحت السيطرة» يجسّد شخصية تجد نفسها تحت رحمة الأحداث التي تقع حولها، وتذهب بعيداً عن القيم والأخلاقيات، ومناطق الأمان الاجتماعية، وهو دائماً ما يكون بين ما يشعر بأنه صحيح، وما يعتقد أنه كذلك. وفي «أريد رجلاً» يقدم شخصية محامٍ ناجح ومحترف، لكن حياته الشخصية مضطربة بعض الشيء، أما مسلسل «24 قيراط» فيقدم فيه شخصية رجل أعمال ثري، وهو دور مؤثر بدرجة كبيرة في سير الأحداث.

وأضاف «كل مشروع أقدمه لابد أن يحتوي على عنصر واحد على الأقل يجعلني أرغب في المشاركة به، وأضع في المقام الأول أن تكون الشخصية التي سأؤديها مختلفة عن أدواري السابقة، وأن أتأكد من أنها ستضيف إلى مسيرتي، إضافة إلى ذلك فريق العمل المميز من أحد أهم العوامل التي تسهم في الاختيار، والنصوص المكتوبة جيداً أيضاً».

واعتبر ظافر زين العابدين أن تقديم المسلسلات الطويلة مثل «أريد رجلا» لم يعد مغامرة درامية، فالجمهور العربي أحب المسلسلات التركية الطويلة، وأصبح شغوفاً بكل ما تقدمه، مشيراً إلى أن قدرة العمل على جذب المشاهدين يرجع إلى أنه يناقش قضية في غاية الأهمية، كما أن سير الأحداث والشخصيات مكتوبة بشكل محترف ومميز جداً.

ورداً على المقارنة بين «نيران صديقة» الذي قدمه العام قبل الماضي وحقق نجاحاً واسعاً، و«فرق توقيت» الذي قدمه العام الماضي وسبقته دعاية كبيرة؛ اعتبر الفنان التونسي، أن من الصعب قياس نجاح الأعمال الدرامية وفق مقياس واحد وثابت «وبالنسبة لمسلسل فرق توقيت، لا أعتقد أنه كان المسلسل الأكثر مشاهدة في رمضان، لكنني أعتقد أنه كان ناجحاً في الوقت الذي كان يُعرض معه أكثر من 40 مسلسلاً في اللحظة ذاتها».

وتابع «في (نيران صديقة) و(فرق توقيت) قمت بأداء شخصيتين غريبتي الأطوار، تتلاعبان بالناس حولهما، وكان من الممتع أداؤهما، ومن المثير أيضاً استكشاف عقول الأشخاص السوداويين من هذا النوع، فالأدوار المركبة تعتبر تحدياً لكل ممثل، وأنا لا أبحث عنها بالتحديد، لكن أبحث عن كل شخصية لم أقدمها من قبل، ولا بأس بالطبع من المشاركة في أعمال كوميدية، وأنا متشوّق لرؤية نتيجة ذلك».

من ناحية أخرى؛ أشار زين العابدين إلى اعتزازه بمشاركته في أعمال فنية أميركية وأوروبية، واعتبر تلك الأعمال من أهم المحطات في مسيرته الفنية حتى هذه اللحظة، موضحاً أن العالمية بالنسبة له هي أن يكون الفنان معروفاً على مستوى العالم، ومؤثراً بالشكل الإيجابي، بغض النظر عن لغة التواصل «وأعتقد أنني على بداية الطريق الذي أعتقد أنه لن يكون سهلاً، لكنه ممتع في الوقت نفسه».

نظراً لانشغاله في تصوير ثلاثة أعمال مرة واحدة؛ لم يشارك ظافر زين العابدين في الوقت الحالي في أي عمل تونسي، بحسب ما أوضح، لافتاً إلى أن آخر مشاركة له في الدراما التونسية كانت منذ عامين، في الجزء الرابع من مسلسل «مكتوب»، متوقعاً عودته في الفترة المقبلة مرة أخرى للمشاركة في أعمال تونسية.

وقال ظافر زين العابدين إن الإنتاج الدرامي في تونس استطاع في الفترة الأخيرة تجاوز الظروف الصعبة التي مرت بها تونس في أول سنتين بعد الثورة، فظهر عدد من الأعمال التونسية المميزة، لاسيما مع إطلاق العديد من القنوات الفضائية التونسية الخاصة، التي ساهمت في دعم إنتاج المسلسلات، إضافة إلى وجود الشركات الخاصة التي دخلت قطاع الإنتاج التلفزيوني، والتي خلقت نقلة نوعية في هذا الإنتاج. ورأى أن الأمر بالنسبة للسينما مختلف، فالسينما التونسية تحتاج حالياً دعماً مادياً، لأن الإنتاج في تونس قليل مقارنة بالدول الأخرى، معرباً عن أمله في أن يتحسن الأمر قريباً، وهو ما قد يحدث من خلال دخول الشركات الخاصة في الإنتاج السينمائي أيضاً.

وقال إنه لا يتعجل تقديم عمل سينمائي حالياً، لكن سيكون ذلك في الوقت المناسب، لأن من المهم عدم التسرّع أو المشاركة لأجل المشاركة فقط، ويجب أن تكون المشاركة في العمل المناسب، وأن يقدم من خلاله إضافة؛ متوقعاً أن تأتي هذه الخطوة قريباً.

وعن علاقة الفنان بالسياسة، قال ظافر زين العابدين، إن «الفنان مثل أي مواطن له حرية التعبير عن رأيه، ومع ذلك أظن أن كل فنان له الجمهور الذي يحبه وينتظر آراءه، لذلك عليه أن يكون مسؤولاً عن كل كلمة يقولها، خصوصاً في الظروف التي تمر بها الدول العربية حالياً، والمسؤولية هنا تتمثل في تقدير نسبة الفائدة والضرر من التعبير عن وجهة النظر، لذلك أرى أن اتخاذ قرار بشأن التعبير عن المواقف السياسية من عدمه يرجع إلى تقدير كل فنان على حدة».

تويتر