سعيد سالم: بدأنا البحث عن مقر.. و«دبي للثقافــــــة» تدعمنا في «مهرجان الشباب»

سعود المعــــلا ينقذ مسرح أم القيوين

حاكم أم القيوين يتوسط أعضاء في مسرح أم القيوين. من المصدر

تكفل صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بإنقاذ مسرح أم القيوين الوطني، بعدما غدت الفرقة من دون مقرّ، وجاءت مكرمة سموه بسداد القيمة الإيجارية لمقر جديد للمسرح، ليلتئم شمل الفرقة التي تخطط لافتتاح المقر بعمل مسرحي جديد.

وقال رئيس مجلس إدارة مسرح أم القيوين، الفنان سعيد سالم، إن «صاحب السمو حاكم أم القيوين، استقبل أعضاء مجلس إدارة مسرح أم القيوين الوطني، مساء السبت الماضي، حيث أبدى سموه اهتماماً بالغاً بالاستماع إلى الأعضاء، ووجه بضرورة سرعة التغلب على مشكلة غياب المقر، التي يعانيها المسرح، منذ أشهر عديدة».

افتتاح مسرحي

وعد رئيس مجلس إدارة مسرح أم القيوين الوطني، الفنان سعيد سالم، بأن يكون الافتتاح الرسمي للمقر الجديد، بعمل مسرحي جماهيري يليق بالخشبة. وتابع «الافتتاحات التقليدية ليس عنوانها المسرح، والمضمون الوحيد المقبول هو دراما مسرحية، وليس مجرد تدشين احتفائي».

وأشار سالم إلى أن «المقر المؤقت» يأتي بمثابة خطوة أولى لعودة النشاط إلى أعضاء الفرقة، الذين أمضوا فترات عصيبة خلال الأشهر الماضية، على الرغم من أن الجميع يعمل في إطار من الجهد التطوعي.


رعاية المواهب

قال الفنان سعيد سالم، إن «الأولوية في المرحلة المقبلة بالنسبة إلى مسرح أم القيوين، ستبقى في إيلاء عناية كبيرة بذوي المواهب المسرحية من جيل الشباب، مع استثمار خبرات مسرحية في الميادين كافة». وأضاف أن «استراتيجية مسرح أم القيوين تقوم على اكتشاف المواهب ورعايتها، قبل أن تتحول إلى نجوم».

وأشار إلى حقيقة أن «المسارح المحلية لا تعرف القيود والفواصل والحدود بين خشباتها، ومعظم الأعمال الحديثة التي تتم تنشأ بتعاون بين أعضاء المسارح المختلفة، وقلما يغيب أبناء مسرح أم القيوين عن المسرحيات التي تُنتجها الفرق الأخرى».

وكشف سالم أن «اجتماع سموه بأعضاء المسرح استمر نحو ساعة، ثمّن خلالها دور الفرقة المسرحية التي تعود نشأتها إلى سبعينات القرن الماضي، سواء على الساحة المحلية أو الخليجية، حيث تكفل سموه بدعم مادي يكفل سداد ما يلزم لتوفير مقر للفرقة، التي أصبح التئام شمل أعضائها صعباً، منذ أن صدر حكم قضائي ملزم التنفيذ في شأن الفيلا التي كانت مستأجرة مقراً مؤقتاً للفرقة، بعد أن عجزت الفرقة عن سداد الإيجار المتراكم عليها». وتابع «بعد مكرمة سموه بالتكفل بسداد جميع المبالغ المستحقة على الفرقة من قيمة إيجارية، تأتي المكرمة الجديدة بالتكفل بسداد القيمة الإيجارية للمقر الجديد، تاكيداً على نصرة سموه للفن عموماً، والفن المسرحي خصوصاً، ممثلاً في مسرح أم القيوين الوطني العريق». وأكد بطل مسرحيات «مجاريح» بنسختها الإماراتية و«مولاي يا مولاي»، و«فراش الوزير»، و«يا ويلي من تاليها»، و«شمبريش»، و«الياسوم»، و«الطماعين»، و«غصيت بك يا ماي»، وجميعها من إنتاج مسرح أم القيوين، إن «معنويات جميع أعضاء مجلس الإدارة، وكذلك أعضاء المسرح، الذي يضم أيضاً مواهب فنية شابة، أضحت في حالة جيدة، بعد لقاء سموه، حيث بدأ الجميع في رحلة البحث عن مقر مؤقت، يمكن أن يشكّل مظلة مناسبة تؤمن إجراء التمارين والورش المسرحية والإعداد لأعمال جماهيرية ومهرجانية تليق بقامة مسرح أم القيوين، في المرحلة المقبلة».

وأضاف «مجلس الإدارة الجديد المنتخب لديه إصرار كبير على أن يعود الازدهار إلى خشبة مسرح أم القيوين، الذي أصبح الآن على الطريق الصحيح لذلك، بعد سنوات من المعاناة المادية، لم يتوقف رغم ذلك خلالها الإبداع، وحصد الجوائز المهمة، والمشاركة المشرفة في العديد من المهرجانات، سواء أيام الشارقة المسرحية، أو مهرجان دبي لمسرح الشباب، أو مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، وغيرها».

وتابع «على الرغم من الإحباط الذي طال أبناء مسرح أم القيوين الوطني، بعد أن أصبحوا بلا مقر، فور صدور حكم قضائي تؤول بموجبه الفيلا المستأجرة إلى مالكها، بسبب العجز عن سداد القيمة الإيجارية، فضلاً عن العجز عن سداد مستحقات أخرى منها فواتير استهلاك الماء والكهرباء، إلا أن الاهتمام الكبير الذي وجده هذا الأمر، في دوائر مختلفة، كان مشجعاً، ودليلاً على أن هناك إرادة حقيقية مصرة على وجود مسرح أم القيوين في دائرة الحراك المسرحي الإماراتي».

وأشار سالم إلى أنه فور نشر «الإمارات اليوم» حقيقة الأزمة التي يمر بها مسرح أم القيوين الوطني، تلقى اتصالاً من مدير إدارة المشاريع والفعاليات بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، ياسر القرقاوي، أكد فيه مساندة الهيئة لمسرح أم القيوين، وأنه تقديراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها، فإن العمل المسرحي الذي سيتقدم به، سيتم استثناؤه من شروط القبول التقليدية للأعمال التي تقدم للمشاركة في مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته المقبلة.

وذكر سالم أن هناك حالة تشتت عاشها أعضاء الفرقة، منذ تنفيذ الحكم القضائي بفسخ عقد إيجار المقر التقليدي للمسرح، وبيع محتوياته في المزاد العلني، ورغم ذلك تم انتخاب مجلس إدارة جديد يترقب توافر مقر للمسرح.

تويتر