74 ساعة درامية للفرد يومياً.. تتنوع بين المصرية والخليجية والسورية

110 مسلســلات تتنافس على عين المـشاهد في رمضان

صورة

بما يقرب من 74 ساعة من الدراما يومياً؛ تستقبل الشاشات العربية شهر رمضان 2015، إذ تعرض الفضائيات هذا العام ما يقارب 110 أعمال درامية، بمتوسط 40 دقيقة للحلقة الواحدة، بخلاف ما تتضمنه من إعلانات. وتتنوع هذه الأعمال بين الدراما المصرية والخليجية والسورية. كما يتعدد مضمونها بين الاجتماعي والكوميدي والتاريخي، وكذلك أعمال الرسوم المتحركة التي لم يعد جمهورها يقتصر على الأطفال فقط، بعد أن باتت مادة محببة للكبار والصغار.

«العرّاب».. برؤيتين

يمثل الإنتاج العربي المشترك وجهاً آخر من أوجه وجود الدراما السورية، وهي أعمال يتم تصويرها في دول مختلفة، مثل لبنان والإمارات وأحياناً الأردن ومصر، وتضم فنانين من جنسيات عربية مختلفة، من بينها «24 قيراط» و«تشيللو». وتنفرد الدراما السورية هذا العام بتقديم عملين يعرضان في الوقت نفسه، ويحملان الاسم نفسه، بل ويستندان إلى عمل روائي واحد، هما مسلسلا «العراب»، ما يمثل واقعة فريدة في الدراما الرمضانية هذا العام.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/8ae6c6c54aa0819a014e02518bd33610.jpg

رسوم متحركة

تحتل أعمال الرسوم المتحركة مكانة بارزة على الخريطة الدرامية لشهر رمضان كل عام؛ فلا تكاد تخلو منها، نظراً لما تحققه هذه الأعمال من نسبة مشاهدة مرتفعة، كما تمثل مادة مناسبة للعرض على مائدة الإفطار لتجتمع الأسرة كلها حولها. ويشهد رمضان 2015 عرض عدد من هذه الأعمال، منها «شعبية الكرتون 10»، الذي يواصل حضوره السنوي على شاشات تلفزيون دبي، كما يعرض تلفزيون دبي حلقات «مندوس» لمحمد سعيد حارب، الذي قدم من قبل العمل الشهير «فريج».

وهناك أيضاً مسلسل «قصص الآيات في القرآن» بصوت الفنان يحيى الفخراني، وشخصية بكار التي تعود بعد توقف سنوات بحلقات جديدة، تحمل عنوان «بلاد الذهب».

وتواصل الدراما المصرية تصدرها من حيث وفرة الإنتاج الذي فاق هذا العام الـ40 عملاً، وكذلك من حيث الإنفاق على الإنتاج؛ إذ تجاوزت ميزانية مسلسلات رمضان المصرية هذا العام مليار جنيه، ذهب نحو نصفها لأجور النجوم، وتصدر الفنان عادل إمام قائمة النجوم الأعلى أجراً بـ35 مليون جنيه نظير دوره في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، تلته الفنانة هيفاء وهبي، رغم الهجوم على أدائها العام الماضي، في مسلسل «مريم» ثاني تجربة درامية لها، لتحصل على 20 مليوناً، وهو الأجر نفسه الذي حصل عليه الفنان كريم عبدالعزيز عن دوره في «وش تاني»، وتأتي بعد ذلك الفنانة غادة عبدالرازق بـ18 مليون جنيه عن دورها في «الكابوس». وحافظت الدراما الخليجية على حضورها القوي في رمضان 2015، من خلال ما يقارب 35 عملاً، تنوعت بين الكوميدي والاجتماعي والتراثي، بمشاركة نجوم الدراما الكبار أمثال: حياة الفهد في «حال مناير»، وسعاد العبدالله في «أمنا رويحة الجنة»، وناصر القصبي في «سيلفي»، كما يشهد العام الجاري عودة الثنائي حسن البلام وعبدالناصر درويش في «حارش ووارش»، ويطل الفنان داوود حسين في «العم صقر»، ويقدم الفنان عبدالعزيز جاسم «النور» مع هيا عبدالسلام، إلى جانب العمل التراثي «الليوان».

وتواصل الدراما الإماراتية وجودها من خلال مجموعة من الأعمال المميزة؛ فيخوض الفنان حبيب غلوم أولى تجاربه الإنتاجية في مسلسل «لو أني أعرف» بطولة هيفاء حسين وعبدالمحسن النمر وغازي حسين، ويطل الفنان أحمد الجسمي من خلال «عام الجمر»، بينما يواصل الكاتب جمال سالم والثنائي عبدالله زيد وجمعة علي، الوجود بعد النجاح الذي حققه «حبة رمل» العام الماضي، ليقدموا هذا العام «شبيه الريح».

ويشهد رمضان 2015 كذلك عرض الجزء الثاني من مسلسل «القياضة» عن قصة وأشعار محمد سعيد الظنحاني، وسيناريو وحوار فيصل جواد، وإخراج سلوم حداد، ومن بطولة بدرية أحمد، وحسن رجب، وفاطمة الحوسني. في حين يعد الفنان جابر نغموش أبرز الغائبين عن الموسم الرمضاني الحالي، بعد أن قدم العام الماضي عملين هما «طماشة 5»، و«بحر الليل». أما الدراما السورية؛ فتواصل تحدي إثبات الوجود الذي تخوضه في مواجهة واقعها وما تشهده سورية من أحداث، ورغم صعوبة التحدي إلا أنها نجحت في الوجود بعدد كبير من الأعمال، يراوح بين 30 و35 عملاً، ليظل أمامها تحدٍ أكبر يتمثل في التوزيع، وهو ما ظهر العام الماضي عندما عجزت أعمال جيدة عن الحصول على فرص تسويق مناسبة لدى فضائيات ذات انتشار واسع. وتنقسم الدراما السورية لرمضان هذا العام إلى اجتماعية، والتي تعد الشريحة الأكبر من الإنتاج، بعدد يراوح بين 15 و18 عملاً، مقابل ثمانية أعمال للبيئة الشامية، في حين تصل الأعمال الكوميدية إلى خمسة أعمال تقريباً. وتتسم الأعمال الاجتماعية السورية، أو بعضها، هذا العام بمواصلة ما بدأته من قبل من جرأة الطرح والتطرق إلى قضايا إنسانية واجتماعية تعد في نظر البعض من المسكوت عنه، وكسر للخطوط الحمراء التي طالما التزمت بها الدراما السورية، مثل مشكلات المرأة والرجل والعلاقات الإنسانية.

من جهة أخرى؛ تظل الدراما السورية، العصرية، حائرة في ما يتعلق بعلاقتها مع الواقع والأحداث التي تمر بها سورية، مكتفية على الأرجح بتناول الأوضاع السابقة لقيام «الربيـــع العربي»، باعتبـــارها مهـــــدت لما يحــــدث الآن. ورغم الهجوم المتتالي على دراما البيئة الشامية؛ إلا أنها مازالت صامدة ويشجعها على الوجود ارتفاع نسب المشاهدة التي تحظى بها كل عام، وإقبال الفضائيات على شرائها، ومن أبرزها مسلسل «باب الحارة» الجزء السابع، كذلك تشمل الدراما السورية عدداً لا بأس به من مسلسلات الأجزاء، من أهمها الجزء الثاني من مسلسل «دنيا» بطولة أمل عرفة وشكران مرتجى، الذي يعود بعد سنوات طويلة من تقديم الجزء الأول، والجزء الثاني من «الغربال» و«صرخة روح 3»، و«طوق البنات 3»، بالإضافة إلى «بقعة ضوء 11».

تويتر