مذيعة تكشف شغفها بتصميم الأزياء وتتمنى إطــــلاق علامة تجارية

سالي سعيــد: إعداد البرامج سحرني.. والإنتاج خطـوتي المقبلة

ترى المذيعة ومعدة البرامج سالي سعيد نفسها محظوظة بدخولها مجال الإعلام، ودعم الطاقم التربوي لها، وانتقالها من خطوة إلى أخرى جديدة، محققة نجاحاً لافتاً في تقديم البرامج وإعدادها، وتحلم بخطوة نحو الإنتاج. وتعوّل على طموحاتها غير المحدودة بجديتها ونضجها في تحديد مسارات مستقبلها العملي، والتخطيط لكل خطوة تخطوها، وعلى بيئة العمل الإيجابية والمحفزة لإدارة شبكة قنوات دبي الداعمة لتجارب التميز عموماً، ورؤية قناة «سما دبي» خصوصاً، بإدارة خليفة حمد أبوشهاب، الذي يدعم الوجوه الجديدة ويراهن على نجاحاتها الكفيلة بدعم مرتكزات التجارب الإماراتية الفتية والنهوض بالمشهد الإعلامي الإماراتي حتى يكون قادراً على المنافسة محلياً وعربياً، وفق سالي التي تقول «أحلم بإعداد برنامج اجتماعي شبابي وفني (بخلطة سحرية) تجمع بين كل هذه المحتويات، ولن أكون حتماً مقدمة البرنامج، لأنني اقتنعت اليوم بانحيازي للإعداد الذي سحرني وثبتني على أراضيه، وأبعدني تالياً عن تجربة التقديم التي تجاوزتها إلى شيء آخر»، مضيفة «الثمار التي قطفتها من نجاح العديد من البرامج التي أشرفت على إعدادها، أسهمت في رسم ملامح تجربتي الحالية، إضافة إلى أن النجاح الذي تحقق فيها وضعني أمام رهانات مستقبلية أهم وأكبر».

خلود

تحدثت سالي سعيد عن العلاقة التي تجمعها بخلود محمد، شقيقتها وزميلتها في إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بشبكة قنوات دبي، قائلة «خلود شقيقة روحي وأمي الثانية التي تزودني بشحنات الدفء والأمان التي أحتاجها عندما تثقل الحياة كاهلي، فتهون عليّ المصاعب وتذللها على عتبات قلبها الذي يتسع للجميع».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/325457.jpg


حنين البدايات

تشعر سالي سعيد بالحنين إلى أيام الطفولة وبداية حكايتها مع الإعلام كوجه اعتاد الجميع عليه في معظم الفعاليات والمسابقات الأدبية المدرسية، وتحصل على أكثر من 60 جائزة تقديرية من مختلف الجهات والمؤسسات المحلية في الدولة. وكان أقربها إلى قلبها تقدير صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تقول سالي «أعتبر نفسي محظوظة بالبيئة التربوية الأولى التي نشأت في رحابها، والتي أسهمت بشكل كبير في رعاية مواهبي التي تنوعت آنذاك بين الرسم والشعر والخطابة والتقديم». ولا تنسى تشجيع الطاقم التربوي ودعمه لها للوصول إلى مؤسسة الشارقة للإعلام، والترشح للمشاركة بتجربة تقديم برامج الاطفال في تلفزيون الشارقة.

وتضيف «من هنا انطلقت تجربتي الأولى بعد أن أصبح هذا الميل بالنسبة لي خياراً مستقبلياً استطعت لاحقاً تجسيده على الصعيد التطبيقي من خلال دراسة الاتصال الجماهيري في كلية الإعلام، دون التخلي عن العمل الجاد في الإعلام طوال فترة الدراسة».


تحديات

تتذكر الإعلامية سالي سعيد التحديات الكبيرة التي واجهتها أثناء فترة الدراسة، والتي تزامنت مع تجربة الإعداد والتقديم، إذ تقول «أتذكر أن عميد الكلية خيرني في وقت من الأوقات بين مزاولة الدراسة أو اختيار العمل الإعلامي، وكان التوفيق بين محاضرات الجامعة وإنجاز التقارير الخارجية الخاصة بفقرات البرنامج أمراً يكاد يكون مستحيلاً، فقد كنت أنسى نفسي أحياناً كثيرة ولا أتذكر حتى أوقات الأكل لكي أتمكن من إنجاح عملي».

وعلى الرغم من أن تجربة الإعداد تسلم نجاحاتها إلى أيادي المذيعين والمقدمين الذين يحصدون النجاحات، فإن سالي لا ترى مانعاً من «اكتساب الكواليس» وصنع النجاحات، لأنها تؤمن بأن نجاح المذيع يعادل نجاح الفريق، كما أن انتشار البرنامج يشفي «غليلها» بالنجاح.

مواهب خفية

تكشف سالي سعيد لـ«الإمارات اليوم» جانباً جديداً من هواياتها الحالية، حيث أكدت حبها الكبير لعالم الموضة والأزياء الذي جعلها تلتحق بمدرسة متخصصة لدراستها، مؤكدة جديتها في اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه بعد الانتهاء من دراسة التصميم. وتقول «لطالما جذبتني الأزياء لكنني لم أتمكن من خوض هذا الميدان لافتقاري للخبرة اللازمة ولتقنيات تصميم الأزياء، لهذا فكرت جدياً في دراسة الأزياء وأتمنى إطلاق علامة تجارية خاصة بي مستقبلاً، أو إنتاج برنامج يعنى بالموضة والجمال بطريقة طرح جديدة تليق بذائقة المرأة الخليجية والعربية عموماً».

قصة شغف

رغبتها في تقديم الأفضل والوصول إلى أهدافها جعلها توازي بين الدراسة والعمل منذ السنة الجامعية الأولى، حيث شهد العام 2009 بداية عملها في قناة «سما دبي» مقدمة برامج، فكان برنامج «زوايا» أول برنامج لها على الشاشة الفضية تناولت فيه أبرز الأماكن السياحية في دبي، لكنها لم تتوقف عند حد تقديم البرنامج، إذ انتقلت فيه بعد الحلقة الثالثة إلى تجربة إعداده. تقول سالي «كانت تجربة جميلة رغم خوف البداية الذي اجتزته بفضل شغفي الكبير بالإعلام وبتجربة التقديم في البداية والإعداد في وقت لاحق، لتستمر هذه التجربة المزدوجة لما يقارب ثلاث سنوات انتقلت خلالها بين العديد من البرامج مثل (حدث في مثل هذا اليوم)، و(عالم السينما) ،و(سما السينما)، وصولاً إلى برنامج (عندك خبر) المعلوماتي المنوع بما يقدمه من طرائف وغرائب أهم المواقف المسجلة في العالم»، مبينة أن الجهد الذي استلزمه الإعداد مكنها من تجويد معارفها وتطوير آليات عملها بشكل أهلها الى تحديات أكبر، خصوصاً أن البرنامج سجل نسب مشاهدة عالية وتفاعلاً جماهيرياً واسعاً حتى من كبار السن، وذلك لطرافة فقراته المتنوعة وقربها إلى ذائقة مختلف الشرائح العمرية.

نجاح

ثقة «سما دبي» بكفاءة سالي سعيد في أداء مختلف المهمات التي كلفت بها، جعلتها تنتقل بين تجارب تقديم قصيرة ساعدتها كثيراً على صعيد الإعداد، وزادت من ثقتها بنفسها وفتحت أمامها مجالات أوسع لإثبات كفاءتها في مختلف البرامج رغم تباين موضوعاتها التي تنوعت بين البرامج المتخصصة كبرامج التكنولوجيا والبرامج الفنية وعدد من البرامج الثقافية والاجتماعية. وتضيف سالي «أدركت أن التريث شرط أساسي للنجاح وأن السير بخطى ثابتة قد يجعلني قادرة على التفكير ملياً في كل تجربة أخوضها بشكل إيجابي يعزز قيمتها ويثبتها في سجل النجاحات الحقيقية التي تحسب لي في المستقبل، فأصبحت باحثة عن الاستقرار وخوض تجارب وتحديات جديدة والتركيز فيها بشكل أعمق»، إذ إنها جربت أن تكون مقدمة برامج ونجحت في ذلك وأصبحت تتوق إلى الجديد دائماً. وتتابع «إصراري على تطوير أدواتي والانحياز الى قرار التخلي عن التقديم لفائدة الإعداد الذي أفضله، كان قراراً فاجأ كثيرين حولي باعتبار تفضيل الناس للمسلك العكسي الذي يمر فيه المذيع بتجربة الاعداد وصولاً الى التقديم».

نقلة «تكنوميديا»

من جهة أخرى تعتبر سالي تجربة إعداد برنامج «تكنوميديا» بالتزامن مع برامج أخرى «تجربة ثرية وممتعة بكل المقاييس، حيث استمتعت بالعمل مع المخرج مرتضى سمير، الحريص على مواكبة التطور التقني وتقديم برنامج متخصص وثري من حيث المادة وما تطلبه الإعداد لها من جهد ومسؤولية لانتقاء الموضوعات ومختلف الفقرات وطرحها على الجمهور بطريقة دقيقة تتناسب مع المضامين».

وفي سياق تجربة التجديد نفسه في البرامج اليومية ومسؤولية إعداد البرامج الإخبارية اليومية مثل برنامج «الملتقى» الذي يختلف عن بقية البرامج اليومية التي أشرفت على إعدادها، تقول سالي «البرامج اليومية تحدٍّ إعدادي كبير، فهي تستنزف الكثير من الطاقة ويمكن اعتبارها (محرقة البرامج)، لأنها تتطلب التجديد المستمر كما تضع المعد أمام تحدي الوقت والسرعة، وهي حزمة من المتطلبات صعب توافرها، خصوصاً عندما ترافق في كل مرة تجربة تميز جديدة».

ولا تخفي سالي أنها تحمل الكثير من هموم العمل إلى البيت لتتقاسمها مع زوجها المخرج ياسر الياسري، وبشكل تراه أحياناً مبالغاً بعض الشيء، حيث تتحدث عن قلقها المستمر وحرصها على التميز الذي لم يفارقها طوال فترة عملها في الاعلام. كما لا تخفي إعجابها الكبير بشخصية زوجها المخرج، مشيرة إلى أنه باحث عن التميز ويشجعها لتحقيق أحلامها ويقف إلى جانبها، لتحقق الأفضل على الصعيد العملي.

تويتر