وصفوا البرنامج بالمختلف عن السائد

محكّــمو «مـــــذيع العرب»: ليست لدينا مـــواقف مسبقة

صورة

أكد أعضاء لجنة تحكيم برنامج «مذيع العرب» أنه لا توجد لديهم مواقف مسبقة أو آراء جاهزة تجاه المتسابقين في البرنامج، مشددين على حرص اللجنة على الموضوعية في التصويت. وطالبوا الجمهور بعدم محاسبتهم على الدورة الحالية من البرنامج باعتبارها «بروفة»، بينما ستكون الدورة المقبلة هي الانطلاقة الحقيقية له.

من جانبها، أشارت الفنانة ليلى علوي، التي حضرت تصوير حلقة الأسبوع الماضي، رغم إصابتها بـ«ديسك» في الفقرتين السادسة والسابعة، وتشديد الأطباء عليها بعدم الحركة أو السفر نهائياً، أنها ليست غريبة تماماً عن مجال الإعلام وتقديم البرامج، فهي كممثلة لديها خبرة في الوقوف أمام الكاميرا والأداء، كما أن والدتها مذيعة في الإذاعة المصرية، وعملت هي أيضاً في الإذاعة وهي صغيرة، وحتى في التمثيل قدمت دور الإعلامية من قبل، بالإضافة إلى أن تعاملها مع كثيرين من الإعلاميين خلال مشوارها الفني، منحها خبرة جيدة في معرفة الفرق بين الإعلامي الجيد والضعيف.

مفاجآت

قال مدير المشاريع بتلفزيون أبوظبي، في مكتب العضو المنتدب لرئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام» وصاحب فكرة البرنامج د. مأمون علوان، إن «مذيع العرب» سيشهد مواسم مقبلة، وستتضمن الكثير من المفاجآت والأفكار الجديدة.

في حين قال مقدم البرنامج، الفنان قيس شيخ نجيب، إن «مذيع العرب» ليس تجربته الأولى في التقديم، إذ قدم عام 1999 برنامجاً للأطفال بعنوان «فكر فكر»، من إخراج والده، لافتاً إلى صعوبة العمل على الهواء، لما قد يتضمنه من مواقف مفاجئة لا تحدث في التمثيل.

بينما أشارت شريكته في التقديم، سالي شاهين، إلى تعاطفها مع المتسابقين في البرنامج، لأنها مرت بتجارب مماثلة، إذ قامت بمقابلات للعمل ورفضت في اثنتين منها، إلى أن أتيحت لها الفرصة للظهور.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/316459.JPG

وأرجعت علوي قبولها للمشاركة في برنامج «مذيع العرب» إلى طبيعته المختلفة، باعتباره الوحيد الذي يتضمن منافسات في مجال الإعلام، وهو مجال في حاجة إلى عناصر جديدة، إلى جانب ثقتها بقناة أبوظبي ومنتجي البرنامج، لافتة خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد في بيروت، وحضره ممثلو وسائل إعلام إماراتية، إلى تخوفها في بداية الأمر من تقديم برنامج لا يقدم مادة ترفيهية تجذب المشاهد، ولكن هذا الخوف اختفى مع أول حلقة من البرنامج بعد أن وجدته يتضمن الكثير من الحيوية وجودة الإخراج، والتنوع في الفقرات والديكورات، كما لم يخلُ البرنامج من التسلية.

وعبرت النجمة المصرية عن إيمانها بأنها لم تظلم أحداً في البرنامج، مشيرة إلى أنها استفادت من تجربة التصوير على الهواء مباشرة، رغم أنها اعتادت التصوير لفترات طويلة في الأعمال، التي تشارك فيها بالتمثيل، قد تصل إلى 16 ساعة، لكن تجربة تقديم برنامج على الهواء تحمل صعوبة من نوع آخر، لما قد يحمله البرنامج من مفاجآت. كما استفادت من لجنة التحكيم، التي كثيراً ما كانت تتفق مع آراء أعضائها من دون اتفاق مسبق بينهم.

وعبرت ليلى علوي عن استعدادها للمشاركة في الجزء الثاني من البرنامج، لافتة إلى أنها خاضت من قبل تجربة تقديم برنامج مشترك مع الإعلامي، عمرو أديب. وقالت إنها لا تفكر في تقديم البرامج لأن البرامج المعروضة كثيرة، وليس هناك ما يعد إضافة مختلفة للساحة، لذلك تفضل أن تركز أكثر في اختيار أدوارها والأعمال التي تقدمها.

من جانبه؛ نفى الإعلامي طوني خليفة، انحيازه لمشتركين بعينهم، موضحاً أنه حتى لا يتذكر أسماءهم. مضيفاً «من الطبيعي أن كل متسابق يأتي عليه الدور ليغادر البرنامج يحاول أن يظهر أنه ظلم، وبشكل عام الانحياز لمتسابق لن يكون مجدياً؛ لأنه يمكن أن يمد وجوده في البرنامج لحلقة أو اثنتين، لكن لن يصل به إلى النهاية».

واعتبر خليفة أن الموسم الحالي من «مذيع العرب» بمثابة بروفة، وأن الانطلاقة الحقيقية للبرنامج ستكون في موسمه الثاني الذي سيكون حافلاً بالمعارك الضارية بين خامات رفيعة الشأن على الساحة الإعلامية العربية، داعياً الجمهور إلى عدم محاسبتهم عن الدورة الحالية لأن البرنامج لم يكن معروفاً.

وأضاف «ليس هناك من يمكن اعتباره (مذيع العرب) بين متسابقي الدورة الحالية، ولكن هناك عناصر تبشر بمستقبل كبير، وفي العام المقبل سنرى منافسات قوية من أول حلقة».

واعتبر خليفة أن تعليقاته على قرارات زملائه في لجنة التحكيم خلال البرنامج نوع من الديمقراطية، مشيراً إلى أن البرنامج يتميز بسقف ديمقراطية عال يمكن اللجنة من انتقاد حتى إدارة البرنامج على الهواء.

وعن تخليه في بعض الحلقات عن اختيار المتسابق الذي يستحق أن ينقذه؛ قال خليفة إنه قام بذلك لاستشعاره صعوبة الاختيار، وعندما فوض زميلته منى أبوحمزة للاختيار بدلاً منه، كان يثق بأنه يضع الأمر بين أيدٍ أمينة.

في حين رأت الإعلامية منى أبوحمزة أن طوني من أكثر الناس موضوعية في البرنامج، مشددة على أنه ليست هناك آراء مسبقة لدى أي من أعضاء لجنة التحكيم.

وعن المتسابق الذي ترشحه اللجنة للفوز باللقب؛ قالت إن المتسابق، باسم طبانة، الذي خرج في وقت سابق من المنافسات كان يستحق الاستمرار لمراحل متقدمة «وهذا دليل على أن اللجنة أحياناً تفاجأ بسير الأحداث في الحلقات»، معربة عن اعتزازها، واعتزاز اللجنة، بكل المشاركين وما حققوه من تقدم في الحلقات.

وأشارت أبوحمزة إلى أن البرنامج يختلف عن غيره من البرامج وأكثر صعوبة لعدم وجود شكل محدد له، ويحمل الكثير من المفاجآت للمشاركين والمشاهدين وللجميع، معتبرة أن عدم وجود عنصر من منطقة الخليج في لجنة التحكيم لا يعني عدم حضور الخليج.

بينما ذكر مخرج البرنامج باسم كريستو أن «مذيع العرب» يمثل تحدياً صعباً لأنه لا يقوم على مادة ترفيهيه جاذبة مثل الموسيقى والغناء والاستعراض، مثل معظم برامج المسابقات والمواهب، مشيراً إلى أن كل حلقة من البرنامج تحتاج إلى مجهود 10 برامج، لأنها تتضمن تقديم برنامج مختلف في كل فقرة، مثل نشرات الأخبار وبرامج الأطفال والبرامج الحوارية، بالإضافة إلى أن البرنامج محلي، أي أنه غير مأخوذ عن نسخة أجنبية، ولذا يتم تطويره في كل حلقة.

تويتر