«لوموند» الفرنسية تنشر تقريراً حول فيلم عن حياة مؤسس الإمارات

فريدريك ميتران: زايد دبلوماسي رفيع وصاحب نظرة ثاقبة

الشيخ زايد مع الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران في قصر الإليزيه عام 1991. لوموند

نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أمس، تقريراً عن الفيلم الذي أعده فريدريك ميتران عن حياة المغفور له الشيخ زايد، بعنوان «الشيخ زايد رجل في هذا القرن»، وصورة لمؤسس الإمارات العربية المتحدة مع الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران في قصر الإليزيه عام 1991.

تطوير البلاد

يؤكد الفيلم الوثائقي حرص الشيخ زايد، طوال حكمه، على تطوير بلاده وإقامة تحالفات عالمية قيمة، فمنذ عهد الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان، كان الفرنسيون على اتصال ودراية وبالغ التقدير لهذه الشخصية المميزة لرجل الصحراء. أبوظبي ـــ وام

وأوضح التقرير أن الشركات النفطية ليست ثرية فقط من الناحية المالية، وإنما تمتلك أيضاً مخزوناً من الأرشيفات المرئية التي تتسم بالخصوصية، فأحد الاعمال القيمة التي أعدها فريدريك ميتران هذا الفيلم الوثائقي عن حياة المغفور له الشيخ زايد «1918-2004»، تلك الشخصية ذات الخيال الفسيح والنظرة الثاقبة، الدبلوماسي الرفيع والتكتيكي المحنك، إنه مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وحاكم أبوظبي السابق، منوهاً بأن الفكرة خطرت لميتران للاستفادة من هذا الارشيف القديم المتوافر لدى تلك الشركات منذ ستينات القرن الـ20.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الارشيفات القديمة أسهمت في إثراء الفيلم الوثائقي الذي تصل مدته إلى ساعة ونصف الساعة، ويستعرض حيزاً كبيراً من التاريخ السياسي والعسكري والثقافي لشبه الجزيرة العربية خلال القرن الـ20، مقتبسة من ميتران قوله «جاءتني فكرة إنجاز فيلم وثائقي حول هذه الشخصية بعد قراءة فقرات من كتاب ولفريد ثيزيغر (الرمال العربية)، لذلك الرحالة البريطاني وكتابه الجميل بعد أن تجول في أرجاء الوطن العربي طوال حياته، وسرد قصة لقائه في أربعينات القرن الـ20 مع شيخ غير معروف في العين، وفي أربع صفحات رسم خلالها صورة رائعة لهذا الرجل الذي هو بالطبع المغفور له الشيخ زايد قبل أن يصبح حاكماً لأبوظبي عام 1966».

ويضيف ميتران «بقيت طويلاً متأثراً بهذا الوصف، وبعدها التقيته من بعيد وتأثرت بشكل قوي بكاريزما شخصيته».

وأكدت الصحيفة في تقريرها أنه بعد وفاة الشيخ زايد بـ10 سنوات طور اتحاد الإمارات العربية المتحدة هوية خاصة به تميزه عن الآخرين، فالشهادات التي تم الحصول عليها تابعت عن قرب انطلاقة هذا الرجل الذي كان في الوقت ذاته محافظاً وبناء واستراتيجياً، فالشيخ زايد كان يرى بعيداً ولا يجازف باستباق المراحل ويراعي الحساسيات، وكان هدفه توحيد الإمارات في دولة واحدة لتكون قادرة على حماية شعبها وأراضيها، ومن هنا سعى لانضمام إخوانه حكام الإمارات إلى اتحاد دولة الإمارات.

تويتر