تطل في رمضان المقبل بـ 3 أعمال

هدى الخطيـب: المسرح عشقي.. ولا أحب التلفزيون

صورة

على خلاف عادتها، لم تكتفِ الفنانة الإماراتية هدى الخطيب بعمل واحد تطل من خلاله على الجمهور في الموسم الدرامي لشهر رمضان المقبل، إذ تشارك في ثلاثة أعمال مختلفة، معربة عن عدم قلقها من الظهور في ثلاثة أعمال في وقت واحد، لأنها تقدم في كل عمل منها شخصية مختلفة تماماً، كما تختلف طبيعة العمل ككل.

«لو أني أعرف خاتمتي»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/316157.jpg

يعرض مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي» على «قناة أبوظبي» خلال شهر رمضان المقبل، وهو من إخراج أحمد المقلة وتأليف إسماعيل عبدالله.

ويشارك في بطولته: هيفاء حسين وعبدالمحسن النمر وهدى الخطيب وحبيب غلوم ومرعي الحليان وغازي حسين وأحمد الجسمي، وغيرهم من نجوم الخليج.

ويتناول العمل قصة حافلة بالأحداث والشخصيات التي تمتدّ على مدى نحو ربع قرن مضى، أي منذ بداية التسعينات، إضافة إلى بضعة مشاهد تاريخية تعود إلى ما قبل تلك الفترة، وتحديداً ستينات القرن الماضي، مستخدماً تقنية الـ«فلاش باك».

وأكدت الخطيب أنها تفخر بأنها فنانة من الزمن الجميل، مشيرة إلى أن المسرح عشقها ولا تحب العمل في التلفزيون إلا للتواجد والحضور.

وأوضحت أنها تشارك هذا العام في المسلسل الخليجي «لو أني أعرف خاتمتي» مع الفنان د.حبيب غلوم والفنانة هيفاء حسين، ومسلسل «حال مناير» مع الفنانة حياة الفهد، من تأليف فهد العليوة، وإخراج منير الزعبي، بالإضافة إلى مسلسل ثالث تراثي مع الفنان عبدالعزيز مسلم، لافتة في تصريحات لها في كواليس تصوير مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، إلى أنها يمكن أن تشعر بالخوف أو القلق من عرض أكثر من عمل لها في الوقت نفسه عندما تكون الشخصيات متشابهة أو متقاربة، والأعمال كذلك متقاربة، أما إذا كان هناك تنوع في طبيعة الأعمال وفي تركيبة الشخصيات فيصبح الأمر إيجابياً.

وقالت الخطيب إن مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي» يقدم نصاً مختلفاً عن كل النصوص الخليجية «فهو نص من العيار الثقيل، يقوم على أسلوب السهل الممتنع، ويتميز بمفرداته وحواراته، التي كتبها المبدع إسماعيل عبدالله، والتي تمثل بنياناً متكاملاً، فليس هناك حوار زائد أو ليست له ضرورة في المسلسل، كذلك الأدوار كل منها مهم في مكانه، فلا يوجد كومبارس في العمل، حتى الضيوف أو الأدوار الصغيرة، وهو ما يعكس مفهوم العمل الجماعي».

وأعربت عن سعادتها بالعمل مع الكاتب إسماعيل عبدالله الذي سبق أن تعاونت معه في المسرح، والمخرج أحمد المقلة الذي تميز في قيادته لفريق العمل، مشيرة إلى أنها لا تحب الحديث عن تفاصيل شخصياتها، لكنها تقوم بدور أم حزينة لا تجد السعادة رغم امتلاكها للمال، وتعيش رغم ثروتها في زهد وتواضع، وفي النهاية تواجه ظلم وتسلط زوجها لتواجهه بحزم، وهي شخصية على النقيض من الشخصية التي تؤديها في مسلسل «حال مناير»، وهي شخصية «نادية» التي تحب التسوق والأزياء والمظاهر. وأوضحت أنها اختارت القيام بهذه الشخصية لأنها تعكس ظاهرة موجودة في المجتمع الخليجي، خصوصاً بين السيدات في عمر الأربعينات.

وعن انضمامها إلى فريق عمل مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي» قبل بدء التصوير بوقت قليل، قالت الفنانة إنها انضمت إلى فريق العمل قبل التصوير مباشرة، مؤكدة أنها لا تهتم إذا كان الدور قد سبق وأسند إلى فنانة أخرى أو لا، وما يهمها هو الدور نفسه، فلابد أن تكون هناك بدائل ليخرج العمل إلى النور.

وكشفت هدى الخطيب عن أنها لا تحب العمل في التلفزيون، لكنها تشارك في الأعمال التلفزيونية لأنها هي التي تحقق الشهرة. وأضافت «عشقي ومحرابي هو المسرح، هناك أنا قديسة، وهنا أنا دمية»، مشيرة إلى أن مشكلة المسرح ليست في النصوص «فلدينا أفضل نصوص، لكن ليس لدينا إيمان بأهمية المسرح، وإن الفنان يحتاج إلى أن يعيش. في المقابل يحتاج الفنان إلى أن يعيش، لذا عليه أن يقبل العمل في مجالات أخرى غير المسرح، ولذلك أجد نفسي ملزمة بالعمل في الدراما التلفزيونية للحصول على المال والشهرة، وحتى أتواجد على الساحة وأشارك في المزيد من الأعمال في التلفزيون والسينما والمسرح»، مشيرة إلى أنها تفخر بأنها ممثلة من الزمن الجميل.

وعن دخول الفنانين في مجال الإنتاج، وتجربتها مع الفنان د. حبيب غلوم كمنتج لمسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، ذكرت أن تجربة العمل رغم أنها الأولى لغلوم فإنها تكاد تكون خالية من الأخطاء الإنتاجية، موضحة أن الإنتاج عملية سهلة بالنسبة للعاملين في الوسط الفني.

وقالت الخطيب إنها كانت أول فنانة إماراتية تعمل في الإنتاج؛ إذ كان لديها استديوهات في دبي في فترة الثمانينات والتسعينات، لكن الأمور اختلفت كثيراً في الوقت الحالي، وفي ظل الطفرة الحضارية التي شهدتها وتشهدها دولة الإمارات، خصوصاًُ في دبي وأبوظبي، لكنها مازالت تشارك في إنتاج بعض الأعمال.

ودعت إلى تقديم المزيد من الدعم للمنتج الإماراتي «ففنان الإمارات عندما ينتج عملاً فنياً، يتلقى دعما أقل من العربي أو الخليجي»، لافتة إلى أن دبي أسهمت في إبراز الدراما السورية وتعريف جمهور أوسع بها عندنا بدأت تصور وتعرض على القنوات الإماراتية.

واعتبرت الخطيب السينما عشقها الثاني بعد المسرح، ولكن للأسف ليست هناك صناعة سينما في الإمارات حتى الآن، مشيرة إلى أنه من الظلم مقارنة السينما في مصر، وهي الدولة العربية الوحيدة التي لديها صناعة سينما، وما لديها من تاريخ عريق يمتد، بدولة حديثة مثل الإمارات، فالمجتمع الإماراتي لا توجد به قضايا كبيرة مثل المجتمع المصري، كما لا يوجد كل هذا العدد الضخم من الفنانين والعاملين في صناعة السينما والدراما كما في مصر وسورية.

تويتر