يُعرض الثلاثاء المقبل على شاشة «آرتي»

«الشيخ زايد.. أسطورة عربية» فيلم وثائقي لمخرج فرنسي

صورة

استضاف معهد العالم العربي في باريس العرض الأول للفيلم الوثائقي «الشيخ زايد.. أسطورة عربية»، الذي يتناول مراحل من حياة مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

خبرة وحنكة زايد

يصور الفيلم الذي ستعرضه قناة آرتي على شاشتها الثلاثاء المقبل، ابتداء من الساعة العاشرة و50 دقيقة مساء، خبرة الشيخ زايد وحنكته بالشؤون العربية ودرايته الكبيرة بمكامن القوى السياسية المؤثرة في العالم العربي، وصداقته للجميع وشعبيته ودبلوماسيته الفذة، إضافة إلى انتهاجه سياسة صداقة وإخاء وتعاون مع جيرانه في الخليج والجزيرة العربية، بالإضافة إلى دوره الكبير في تعزيز روابط الصداقة والأخوة بين الدول العربية انعكاساً لعزم دولة الإمارات على تعزيز التضامن بين جميع دول العالم العربي.

وشاهد الفيلم جمهور واسع من المثقفين والسياسيين والمهتمين، والفيلم الذي تبلغ مدته ساعة ونصف الساعة من إنتاج قناة «آرتي» الفرنسية الألمانية، وإخراج وزير الثقافة الفرنسي السابق فريديريك ميتران، ويشمل مقاطع حصرية وصوراً نادرة للشيخ زايد، كما يستعرض فيه مخرجه بصوته مسيرة رجل عظيم وصالح في بناء الدولة ورؤاه السديدة لمستقبل تطورها. وسبق عرض الفيلم مناقشة واسعة بين مخرجه وممثلي قناة «آرتي» الفرنسية الألمانية من جهة والحضور من جهة أخرى، سلطت الضوء على شخصية رجل دولة وسلام من الطراز الرفيع حيث أجمع الحاضرون على أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان يتميز بالسمو والرقي نفسيهما اللذين تميز بهما جده الشيخ زايد بن خليفة، الذي كان من رواد السياسة الخليجية أكثر من نصف قرن.

ويصور الفيلم الذي ستعرضه قناة «آرتي» على شاشتها الثلاثاء المقبل، ابتداء من الساعة العاشرة و50 دقيقة مساء، خبرة الشيخ زايد وحنكته بالشؤون العربية ودرايته الكبيرة بمكامن القوى السياسية المؤثرة في العالم العربي، وصداقته للجميع وشعبيته ودبلوماسيته الفذة، إضافة إلى انتهاجه سياسة صداقة وإخاء وتعاون مع جيرانه في الخليج والجزيرة العربية، بالإضافة إلى دوره الكبير في تعزيز روابط الصداقة والأخوة بين الدول العربية انعكاساً لعزم دولة الإمارات على تعزيز التضامن بين جميع دول العالم العربي.

وقال مخرج الفيلم فريديريك ميتران إن الشيخ زايد كان مثالاً عالمياً لرجل السلام الذي يمتلك رؤية واقعية قائمة على أساس تعزيز روح التعايش السلمي، من خلال ترقية المصالحة ونبذ الخلاف والنزاع، وكذلك بتعزيز موقف دولة الإمارات في العالم ما جعل بلاده تحقق نجاحاً باهراً على صعيد الدبلوماسية الدولية.

وأضاف أن الشيخ زايد عزز ذلك أيضاً بكرمه الذي عم المحتاجين والمساكين في أرجاء العالم كله دون تمييز، منوهاً بأن التزامه التام بتخفيف المحن عن الفقراء والمعوزين بدعمه المادي غير المحدود زاد من احترام العالم له ولبلده، مؤكداً أنه يمكن القول إن ما حققته الإمارات اليوم من نجاح كبير يعود بالدرجة الأولى إلى رؤية الشيخ زايد السديدة لمفهوم الدولة وتطورها.

وفي رده عن سؤال بخصوص مصدر الصور والتسجيلات التي حصل عليها قال ميتران، إن أغلب الصور التي استخدمها في فيلمه الوثائقي «الشيخ زايد.. أسطورة عربية» حصل عليها من مصدر لن يخطر على بال أحد وهو شركات عاملة في مجال النفط كانت تحتفظ بها في خزائن أرشيفها بهدف اطلاع العاملين فيها من حين لآخر على قصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1960، حيث إن بعض الصور لم تنشر من قبل، خصوصاً علاقة الشيخ زايد رحمة الله عليه بأبنائه، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

وبخصوص الهدف من إنجاز الفيلم يقول مخرجه فريديريك ميتران، إن الهدف الرئيس هو تعريف الغرب والدول الأوروبية بهذه الشخصية العالمية الكبيرة التي كان لها الفضل في تأسيس دولة ينظر إليها اليوم على صعيد العالم بانبهار وإعجاب، وكذلك تعريف الناس بالأفكار السديدة والرؤى الناجحة التي كان يتمتع بها.

وأكد ميتران أن دولة الإمارات تبوأت بفضل حكمة الشيخ زايد وبعد نظره وتخطيطه المسبق مكانها في مصاف الدول المنتجة للنفط والغاز في العالم بفضل تضافر جهود حكام الإمارات، وأصبح لديها اقتصاد متنوع يضم صناعات غير نفطية عدة، مشيراً إلى أن هذا ما تجسد اليوم من خلال هذا الخير الذي عم مواطني الدولة، حيث مكنتهم من الاستفادة من خدمات اجتماعية عالية المستوى تسهر على تقديمها وتنميتها مختلف الوزارات الاتحادية، وعلى رأس هذه الخدمات المجانية الجليلة التعليم والسكن والرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية، التي مهدت الطريق لنمو سريع وتطور قياسي للبلاد.

تويتر