محمد الحليمي.. أصغر مبرمج روبوتات في فلسطين

الطفل محمد خلال برمجته أحد الروبوتات الصغيرة. الإمارات اليوم

عندما يولد الإبداع من رحم المعاناة تكون الصورة فلسطينية بامتياز، فالطفل محمد أبوحليمة (12 عاماً) من قطاع غزة لم يرضَ أن يكون مجرد ضحية لممارسات الاحتلال، بل تعالى على جرحه ليهزم من يحاول تجهيل شعبه وقتله، فسبق سنه بموهبة خارقة عجز عن امتلاكها من يكبرونه سناً ويعيشون في بلاد أحوالها أفضل من غزة المحاصرة.

وأصبح الطفل محمد بفضل المواهب التي يمتلكها أصغر مبرمج ومصمم في فلسطين، حيث يحترف برمجة الروبوتات وتصميم مواقع الإنترنت، وتطبيقات أجهزة الأندرويد، بالإضافة إلى قدرته في صناعة الرسوم والإعلانات المتحركة، وحتى القرصنة التي يتقن أنواعها المختلفة.

ومنذ أن كان في السابعة من عمره، كان يجتهد محاولاً معرفة أصل التكوين للألعاب الإلكترونية التي يعتادها، وهذا ما دفعه إلى الالتحاق بمركز القطان للطفل للحصول على دورات تدريبية، حيث حصل على أول دورة مبتدئة لتصميم الألعاب على برنامج «سكتش أب»، ومن ثم انتقل للعمل على برنامج «الكودو» لتجهيز الألعاب بشكل أكثر احترافية، حتى التحق أخيراً بنادي المبرمجين في المركز.

ويقول الطفل محمد بينما كان منشغلاً في تشغيل الروبوتات التي انتهى من برمجتها، «إحدى شركات الهندسة كلفتني بتصميم ديكور داخلي لأحد المنازل، وعلى مدار ثلاث ساعات عمل متواصلة انتهيت من تصميمه بواسطة برنامج (sweet home 3d)، ومن ثم سجلته كملف فيديو، وقدمته لشركة الديكور».

تويتر