ندوة تؤكد أهمية التعليم في تنشئة الطفل

3 أسباب وراء تراجع إتقان القراءة

شارك في الندوة الدكتورة فاطمة الصايغ ومحمد جمال عمرو وروز مونتغمري وأدارها محسن سليمان. من المصدر

أكّد مشاركون في ندوة «التعليم العامل الأكثر تأثيراً في تنشئة الطفل»، التي عقدت في ملتقى الكتاب، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة، أهمية التعليم للأطفال، بكونه حقاً أساسياً لهم. وذكرت دراسة للدكتورة فاطمة الصايغ أن ثلاثة أسباب تعيق إتقان الطالب القراءة.

وقال المتحدثون إن «التعليم يقوم في وقتنا الحالي بالدور الأكبر في تنشئة الطفل، وتعليمه وبناء شخصيته، وتزويده بالمعارف والعلوم الأساسية الواجب تعلّمها، لتكون ركيزة أساسية يعتمد عليها الطفل مستقبلاً».

ضعف مهارة القراءة

أكدت الدكتورة فاطمة الصايغ أن دراسة أجرتها كشفت عن ثلاثة أسباب لتراجع مهارة القراءة لدى الطلبة، تتمثل في ثنائية اللغة في الجامعات، مشيرة أن نحو 70% من المواد الجامعية يتم تدريسها باللغة العربية. والسبب الثاني هو طرق التقييم في الجامعات، أما الثالث فيتمثل في الاستخدام غير السليم للتقنيات الحديثة.

وشارك في الندوة الدكتورة فاطمة الصايغ، والكاتب محمد جمال عمرو، والكاتبة روز مونتغمري، وأدار الندوة محسن سليمان.

وقالت الصايغ: «هناك نوع من العزوف عن القراءة بين الشباب ليس في الإمارات فقط، بل في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يستوجب ضرورة التفكير والبحث في كيفية تشجيع الشباب على القراءة، وقبل ذلك الوقوف على أسباب ذلك العزوف»، مشيرة إلى أنها أجرت بحثاً علمياً حول هذا الأمر، وتوصلت خلال بحثها إلى وجود ثلاثة أسباب أو مؤثرات مسؤولة عن ذلك العزوف، مع الإشارة إلى وجود أسباب أخرى، وهذه الأسباب هي: ثنائية اللغة في الجامعات العاملة في الإمارات، مشيرة إلى أن نحو 70% من المساقات والمواد الجامعية المقررة يتم تدريسها باللغة العربية، ونظراً لضعف الطلبة باللغة الإنجليزية، تتحول المحاضرة إلى تعليم الطلبة للغة الإنجليزية وليس الحصول على المعرفة، فمثل هذه الثنائية في اللغة إن لم نحسن استغلالها وتوظيفها، فإنها تتحول إلى عائق خطر أمام الأجيال الجديدة، وبالتالي أمام القراءة عموماً، وفق الصايغ.

وتابعت «السبب الثاني هو طرق التقييم في الجامعات، خصوصاً الامتحانات، حيث تأتي غالبيتها على شكل اختيار من متعدد، أو صح أم خطأ، بمعنى أنها تفتقد تماماً الأسئلة التي تحفز التفكير والقراءة والبحث والتحليل والتعبير عن الرأي». أما السبب الثالث فقالت إنه يتمثل في الاستخدام المغلوط وغير السليم للتقنيات الحديثة من قبل الطلبة، فمثل هذا الاستخدام إدى الى تراجع القراءة لدرجة أصبح من الصعب على الطالب إتقان القراءة.

وأكد عمرو حق الطفل في التعليم وفق المواثيق والاتفاقات الدولية للطفل، لافتاً إلى أن شخصية الطفل تتشكل بداية في مرحلة التعليم الأساسي. واستعرض تاريخ التعليم في العالم العربي منذ القدم ومحطات أخرى في تاريخ التعليم في الغرب. وقال إن «النص المكتوب والمقدم للطفل يلعب دوراً في تشكيل شخصية الطفل وخياراته المستقبلية في التخصصات العلمية أو الأدبية».

وتحدثت مونتغمري عن النظام التعليمي الرسمي في كل من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا، وعرضت مقارنة سريعة بينهما، قائلة إن «النظام الألماني يتميز بصرامة واضحة لا مساحة فيها للمرح والتسلية واللعب والترفيه، في حين يسمح النظام التعليمي الأميركي بتوفير مساحة واسعة لتلك المستويات والأبعاد في العملية التعليمية للأطفال، وهو ما ينعكس إيجاباً على الطفل». ولفتت إلى أن القراءة والتعليم في ألمانيا واجب إلزامي، وليست للمتعة والترفيه.

 

 

تويتر