«شبيه الريح» يجمع نخبة من فناني الدولة ويستعد للمنافسة الرمضانية

مغامرة كوميدية في أنحاء الإمارات

فريق عمل مسلسل «شبيه الريح» يجري تصويره حالياً في مواقع مختلفة من الدولة على أن يعرض في شهر رمضان المقبل على شاشة قناة «الإمارات». من المصدر

من جديد يعود الثنائي «عنبر» و«يعروف»، اللذين حققا نجاحاً كبيراً، العام الماضي، من خلال مسلسل «حبة رمل»، لكن هذا العام يرتدي ظهورهما الثاني ثوباً عصرياً يختلف تماماً عن ظهورهما السابق، بحسب ما أكد فريق عمل مسلسل «شبيه الريح» الذي يجري تصويره حالياً في مواقع مختلفة في الدولة، على أن يعرض في شهر رمضان المقبل على شاشة قناة «الإمارات».

خبرة

أشار الكعبي، الذي قدم في «حبة رمل» شخصية أحد التوأمين الملتصقين، إلى أن عمله في الإنتاج منحه خبرة كبيرة، واطلعه على تفاصيل كثيرة كان يجهلها، لافتاً إلى أن كثرة الفنانين المشاركين وتعدد مواقع التصوير يزيدان من صعوبة الإنتاج وتكاليفه.

ويخوض الفنان المسرحي، يوسف الكعبي، في المسلسل تجربة التمثيل الدرامي بعد فترة انقطاع طويلة، قدم قبلها تجربة في عام 1996 من خلال عمل كويتي، ليقدم في «شبيه الريح» دور مدير المدرسة التي يعمل بها «عنبر» و«يعروف»، معتبرا أن المسرح هو الذي يرفد الدراما بالفنانين.

بينما عبر الفنان علي سعيد القحطاني عن سعادته بالمشاركة في العمل ومع الكاتب جمال سالم لافتاً إلى أن أعماله في الدراما قليلة مقارنة بالمسرح .

ويقدم الفنان الشاب محمود رمضان شخصية شقيق عنبرالذي يخلق أجواء من الكوميديا من خلال المواقف التي يصنعها بينما تقوم الفنانة نسمة مصطفى بدور زوجة عنبر. وتمثل الفنانة فاطمة دور «فضة» التي تحتال للتزوج من يعروف.


نجوم

يجمع «شبيه الريح» بين مجموعة كبيرة من نجوم الإمارات؛ منهم: عبدالله زيد، جمعة علي، حبيب غلوم، خلف الأحبابي، رزيقة الطارش، حمد الكعبي، مريم سلطان، علي التميمي، نسمة مصطفى، فاطمة جاسم، وغيرهم، وهو من إخراج بطال سليمان، وتأليف الكاتب جمال سالم.

وجرى تصوير أحداث العمل في مواقع مختلفة، من أبرزها: رأس الخيمة، والمنطقة الغربية (بدع زايد - ليوا)، ومدينة المرفأ، وجزيرة دلما، وجزيرة صير بني ياس.

«يعروف» ورحلة الهروب

تدور أحداث المسلسل حول شخصيه «يعروف» ضعيف الشخصية، الذي يعيش في رأس الخيمة ويقرر الرجوع إلى سلك التدريس بعد غياب 15 سنة بسبب وجوده بجانب والده في المزرعة، ولكن عندما يتوفى الوالد، تستولي زوجة أبيه على كل الإرث، فيقرر الاعتماد على نفسه والعمل مدرساً، لكن تجري الرياح بما لا يشتهي «يعروف». ففي أول أسبوع من التدريس يضرب «يعروف» طالباً أزعجه كثيراً في الفصل، ولسوء حظه يكتشف أن هذا الولد ابن رجل معروف اسمه «الضب» ويخافه الجميع، وعندما يعلم بما حدث يقرر الانتقام من «يعروف» فيبحث عنه في كل مكان.

أجواء كوميدية

يقدم الفنان الشاب، محمود رمضان، شخصية شقيق عنبر، الذي يخلق أجواء من الكوميديا من خلال المواقف التي يصنعها، بينما تقوم الفنانة نسمة مصطفى بدور زوجة عنبر، التي تدفع زوجها للمغامرة والتنقل من مكان لمكان. وتمثل الفنانة فاطمة دور «فضة» التي تحتال للتزوج من يعروف، والتي يخشاها شقيقها «ضب» رغم أن كل المحيطين به يخشونه.

يؤكد «يعروف»، أو الفنان عبدالله زيد، أن العمل في «شبيه الريح» يحمل شعار المحافظة على النجاح الذي حققه فريق عمل «حبة رمل» العام الماضي، حتى لا يتعامل المشاهد مع هذا النجاح باعتباره فقاعة أو نجاحاً عابراً لا يستند إلى إمكانات تؤهله للاستمرار، «لقد كسبنا رهان النجاح والوصول لقلوب المشاهدين، والآن علينا أن نتحمل مسؤولية الاستمرار».

وقال زيد، خلال زيارة قام بها ممثلو الإعلام لكواليس تصوير العمل في إحدى مدارس رأس الخيمة، إن حساباته الفنية بعد «حبة رمل» اختلفت تماماً عن قبله، مرجعاً الفضل في نجاحه إلى الكاتب جمال سالم، الذي تبنى موهبته، سواء بالكتابة له أو الحفاظ على شخصيته ممثلاً، وتقديمه على الشاشة بأفضل صورة ممكنة تصل إلى الجمهور.

وعن «يعروف» 2015، أشار زيد إلى أنه مازال تلك الشخصية البسيطة، وفي العمل يعود ليعمل في التدريس بعد انقطاع سنوات، لكنه يقع في مشكلات عدة، ويضطر إلى الهروب متجولاً في أماكن مختلفة من الدولة، كما يتولى تربية ابنه الذي يدعى غنيم، ويقوم بدوره فنان واعد له مستقبل كبير، هو الفنان عبدالله نبيل، من مسرح دبا الحصن، كما يحمل العمل مفاجأة تتمثل في ظهور قبيلة الشحوح في المسلسل، مقدماً لهم الشكر والتقدير على ذلك، لافتاً إلى أن العمل في طياته يحمل رسائل عدة من بينها إظهار المجتمع الإماراتي على اختلاف بيئاته، حيث يتنقل بين بيئة البدو في الصحراء، والبيئة البحرية في الساحل، وبيئة الجزر، وغيرها، لإظهار معالم الإمارات من خلال التصوير في أماكن لم يتم طرحها درامياً من قبل، بالإضافة إلى مناقشة قضايا مختلفة مثل التعليم وأحوال الطلبة وسلوكياتهم، والترابط الأسري، والعادات والتقاليد، وغيرها.

أما «عنبر»، أو الفنان جمعة علي، فأشار إلى أن العمل الجديد يدور في الوقت الحالي وليس في الماضي كما في «حبة رمل»، وهو أيضاً بعيد عنه كل البعد من حيث المضمون والأحداث، موضحاً أن «عنبر» في «شبيه الريح» شخص بسيط ويحب صديقه بشدة، وبسبب هذا الترابط بينهما، وأيضاً بسبب ضغوط زوجته المحبة للمغامرات، يواجه العديد من المشكلات والمواقف الصعبة معه.

وراهن علي بشدة على أن «شبيه الريح» سيكون أحد أفضل الأعمال الدرامية الإماراتية والخليجية هذا العام، لما يتضمنه من جرعة كوميدية كبيرة، تفوق التي قدمها «حبة رمل»، وهي كوميديا هادفة بعيدة عن التهريج، وتخاطب العائلة كلها، معتبراً أن من أهم عوامل قوة العمل، كاتبه الذي يعد من أبرز الكتاب على الساحة.

كما أشار إلى أن علاقته بعبدالله زيد لا تقتصر فقط على الشاشة، ولكنهما صديقان في الحياة وعلى خشبة المسرح أيضاً.

وأوضح المخرج بطال سليمان أن استخدام اسمي «عنبر» و«يعروف» في العمل الجديد جاء لأن المشاهد لم يكتفِ بعد منهما، لكن ليس هناك تكرار للشخصيتين في العمل، مشيراً إلى أن خلق شخصية للمسلسل مسؤولية المخرج والكاتب، حيث كان عليهما أن يقدما الشخصيات في شكل جديد يتقبله المشاهد في 2015، ويقتنع به، وهو أمر صعب في ظل التقديم الكبير والمنافسة القوية. وقال سليمان إن في العمل صعوبات فنية كبيرة من أهمها التنقل بين مواقع تصوير متعددة، وذات طبيعة مختلفة، بما يجعله أشبه برحلة ابن بطوطة، ولكن تركيبته الشيقة حولت هذه الصعوبات إلى متعة الجمع بين الكوميديا والأكشن، وهي كوميديا تصاعدية على عكس بعض الأعمال الدرامية التي تسير على وتيرة واحدة.

ويجمع حمد الكعبي في مشاركته في «شبيه الريح» بين التمثيل وإدارة الإنتاج، حيث يؤدي دور شاب في الـ20 من العمر، يقابل بطل العمل في منطقة ليوا، موضحاً أن في كل مكان ينتقل إليه بطل العمل، يقابل ممثلين مختلفين عن الأماكن الأخرى.

 

تويتر