اجتاز واحداً من أصعب الامتحانات في العالم

الحمادي.. طالب في جامعة زايد حصل على الشهادة قبل تخرّجه

علي الحمادي. من المصدر

حقق علي الحمادي، الطالب بالسنة النهائية في قسم المحاسبة بكلية الإدارة بجامعة زايد، إنجازاً علمياً قياسياً، فقد نجح في إكمال دراسته للحصول على شهادة CFA (محلل مالي مرخص) المستوى الأول، وهو لم يزل بعد طالباً بانتظار التخرّج، وذلك من خلال انتظامه في الدراسة المسائية الخاصة بالبرنامج التخصصي الذي خَوَّله الحصول على هذه الشهادة.

ويتعين على المتقدم لهذه الشهادة، التي تتدرج إلى ثلاثة مستويات، أن يخوض واحداً من أصعب الامتحانات بعد دراسة تستغرق ستة أشهر، ويعد الحمادي واحداً من الـ44% الذين نجحوا في اجتياز هذه الامتحانات بين من تقدموا إليها على مستوى العالم. ويُعقد الامتحان مرتين في السنة، ويستغرق وقته ست ساعات، حيث يُختَبَر المتقدم له في معلوماته المالية والمعايير الأخلاقية والقِيَمية المرتبطة بالمهنة والمناهج الكمية.

وتشير الدكتورة كونستانس فان هورني، أستاذة الطالب الحمادي في كلية الإدارة، إلى أن «عدد الحاصلين على CFA من المتخصصين والعاملين في مجال المحاسبة بدولة الإمارات، مواطنين ومقيمين، قليل جداً»، موضحة أن «كثيراً من المؤسسات الكبرى تنظم برامج دراسية (بدوام كامل) لموظفيها الجدد في الإدارات المالية، من أجل تهيئتهم للحصول على هذه الشهادة، ولايزال معدل النجاح أدنى من 50%».

وأضافت هورني أن «ما يبهج في فوز الحمادي بهذه الشهادة أنه كان يقتطع لدراسة هذا البرنامج بضع سويعات مسائية فقط، وليس تفرغاً كاملاً، وذلك بعد انتهاء دوامه الدراسي اليومي خلال الفصل الدراسي المنصرم»، موضحة أن «هذه هي المرة الأولى منذ تأسيس جامعة زايد التي يتمكن فيها أحد طلبتها من نيل هذا الاستحقاق، ويصبح واحداً من بين بضع مئات من الإماراتيين الحاصلين على هذه الشهادة، وهو لايزال طالباً».

وعزا الحمادي الفضل في هذا الإنجاز إلى والده، الذي غرس فيه منذ الطفولة قيم التفاني والإخلاص في العمل، كما عزاه إلى جامعة زايد، التي زوّدته بمهارات أكاديمية متميزة، أكسبته الثقة والاطمئنان وهو يتقدم للحصول على هذه الشهادة قبل تخرجه.

وأضاف أن «أفضل طريقة يستطيع بها شباب الجيل الجديد من الإماراتيين أن يردّوا الجميل لبلدهم، ويعبّروا عن عرفانهم لها، هي أن يكتسبوا أكثر ما يستطيعون من مؤهلات وخبرات، ويستفيدوا من المهارات التي تعلموها في دعم النمو الاقتصادي».

وعبّر عن شكره لأساتذته في جامعة زايد، لتشجيعه وزملائه على الجدية في التحصيل الدراسي، وللإخلاص الذي يبدونه في دعمهم لتحقيق أهدافهم.

تويتر