تأكيداً لمكانة الشاشة في المشهد الثقافي العام

«سينما الصندوق الأسود» تعود إلى «أبوظبي للكتاب»

سينما مصغرة في المعرض تصاحبها ورش عمل وندوات نقاشية. من المصدر

يواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب تقديم «سينما الصندوق الأسود» للسينمائي الإماراتي، نواف الجناحي، للعام الثاني على التوالي، تأكيداً لمكانة السينما في المشهد الثقافي العام.

وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المعرض، الذي يحتفي بيوبيله الفضي هذا العام، من السابع إلى 13 مايو المقبل، وتم التوسع في البرنامج السينمائي ليشمل عروضاً لأفلام من دول عربية مختلفة، بعد نجاح تجربة العام الماضي، حيث كان البرنامج مخصصاً للأفلام الإماراتية، وعرضت داخل سينما مصغرة في المعرض، وصاحبتها ورش عمل وندوات نقاشية.

وقال المدير التنفيذي لدار الكتب في الهيئة مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جمعة القبيسي «لاقت فكرة (سينما الصندوق الأسود) نجاحاً كبيراً عندما قدمناها للمرة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ24 الفائتة، فقد استقطبت العروض أكثر من 1000 مشاهد، وكان التفاعل لافتاً في الورش والندوات، كما كان حائطها، الذي كتب عليه الزوار كلمات تعبر عن حبهم للسينما، حديث المعرض، وهذا ما شجعنا على تقديم برنامج مكثف هذا العام، يفتح آفاقاً أكثر على الإنتاج السينمائي العربي، في خطوة نطمح من خلالها إلى تعزيز صناعة الأفلام في المنطقة، وإتاحة منصة لتفعيل الأفكار والنقاش حولها».

وتعرض السينما المصغرة هذا العام 14 فيلماً قصيراً، خمسة منها من دولة الإمارات، أما الأفلام الأخرى فهي من المغرب والكويت والسعودية والبحرين وتونس ومصر وفلسطين ولبنان. أما برنامج الورش والندوات فيتضمن جلسة مع نواف الجناحي تحت عنوان «حقائق السينما الإماراتية»، ويقدم فيها نظرة موضوعية عن الحركة السينمائية في الإمارات، وورشة مع الناقد السينمائي اللبناني، هوفيك حبشيان، عن «أ.ب. النقد السينمائي»، يتناول فيها أساسيات كتابة المقال النقدي في السينما، ويتتبع المخرج المصري، مروان حامد، صاحب فيلم «عمارة يعقوبيان»، رحلة انتقال الحكاية من عالم الأدب إلى عالم السينما، من وجهة نظر المخرج السينمائي، في ندوة تحت عنوان «من الكتابة إلى الشاشة»، أما الكاتب البحريني أمين صالح فيحلل عملية تحويل الرواية إلى فيلم في جلسة تحمل عنوان «العلاقة بين الرواية والفيلم»، وأخيراً يخصص طلال الأسمني، من شركة إيمج نيشن أبوظبي، جلسة عن «السيناريو، ما يبحث عنه المنتجون»، حيث يشرح كيفية اختيار الفكرة وتشكيل بنيتها وصولاً إلى كتابة الحكاية في صيغة حرفية يقبلها السينمائيون.

وقال نواف الجناحي «يسعدني التعاون مجدداً مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتقديم برنامج سينمائي نوعي يتكامل مع الأفكار المتنوعة المطروحة في المعرض، فهو المكان الأمثل لالتقاء المفكرين والأدباء وصناع الأفلام أيضاً، حيث يشترك جميعهم في عمل إبداعي فكري يثري ذائقة المتلقي وينمي اهتمامه بالمعرفة أو يحفزه على مجرد السؤال».

وأضاف الجناحي «ارتأيت هذا العام توسيع برنامج العروض ليشمل أفلاماً من الوطن العربي، وذلك تأكيداً على وحدة السينما العربية التي تحتاج إلى جهودنا جميعاً لتنمو بشكل قوي.. الأفلام المختارة تعكس تنوع اهتمامات السينمائيين في العالم العربي، فهي على اختلاف موضوعاتها تُجمع على قضية أساسية في الجوهر تتعلق بالبعد الإنساني في يومياتنا، وهي منطقة تشغل حيزاً كبيراً من طروحات السينما العالمية عموماً، لما لها من تأثير وجداني في المتلقي».

ويتضمن برنامج عروض الأفلام القصيرة فيلم «أجورافوبيا» (الإمارات) للمخرج رسلان بكشينوف، «ألوان الصمت» (المغرب) للمخرجة أسماء المدير، «حالة غروب» (الإمارات) للمخرج مصطفى عباس، «الديناصور» (الكويت) للمخرج مقداد الكوت، «السيد أفكار» (الإمارات) للمخرج بلال عنتبلي، «ظلال» (الإمارات) للمخرج محمد مجدي، «عايش» (السعودية) للمخرج عبدالله آل عياف، «في عينيها» (الإمارات) للمخرجة سارة صابر، «ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام الكيلو 375» (مصر) للمخرج عمر الزهيري، «مبنى الأمة» (فلسطين) للمخرجة لاريسا صنصور من فلسطين، «الناس يختفون طوال الوقت» (لبنان) للمخرج سيريل نعمة، «هنا لندن» (البحرين) للمخرج محمد راشد بوعلي، و«يد اللوح» (تونس) للمخرجة كوثر بن هنية.

تويتر