«المهرجان» يشهد إقبالاً كبيراً من الأسر والمقيـــــــمين والسياح

الفنون الشعـــــبية والحِرَف والشعر تبهر زوار «الإمـــــــارات للتراث»

هناك متابعة لـ«المهرجان» من خارج الأسوار نتيجة الإقبال الكبير. من المصدر

شهد مهرجان تراث الإمارات، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في قلعة الجاهلي بمدينة العين، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في ثاني أيامه إقبالاً كبيراً من جانب الأسر المواطنة وطلاب المدارس والمقيمين وأعداد كبيرة من زوار الدولة، إضافة إلى أكثر من 15 من أشهر المغردين على مستوى الخليج العربي، وعدد من المتطوعين من أبناء العين الذين نظموا مبادرة لنقل فعاليات المهرجان على «يوتيوب» في بث مباشر، للتعريف بما يدور في أروقة المهرجان من أنشطة وبرامج وفعاليات ضمت عروضاً للفنون الشعبية، قدمتها 17 فرقة للفنون الشعبية من مناطق الدولة كافة، وعروضاً لطلبة وطالبات المدارس، إضافة إلى معرض للفنون التشكيلية للفنانة بدور آل علي، ومرسم للأطفال، كما تم إطلاق محتوى جرد التراث اللامادي للإمارات، من خلال 250 قرصاً مدمجاً تضم رواة التراث كافة في الإمارات.

وقالت عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن الإقبال الكبير على فعاليات المهرجان هو أبلغ دليل على نجاح الحدث في تقديم صورة رائعة وجذابة للتراث الإماراتي، بما يحويه من تنوع وأصالة، مؤكدة أن شعار المهرجان «العادات والتقاليد» انعكس إيجاباً من خلال كل الأنشطة التي ركزت على تحقيق هذا الشعار، وحظيت بتفاعل الجماهير، خصوصاً من طلبة الجامعات.

وأوضحت الصابري أن المهرجان هذا العام ركز على جانبين مهمين الأول أن يضم المهرجان أقسام التراث كافة، وهي العادات والتقاليد التي مارسها الأجداد، وأصبحت أحد مكونات الشخصية الإماراتية بإبرازها في شكل فنون ولقاءات تراثية، والأدب الشعبي، وحكايات الرواة، من خلال استضافة عدد من الرواة الذين لديهم الكثير عن التراث الشفهي، إضافة إلى المعارف الشعبية، والثقافة المادية والفنون الشعبية من خلال مئات الفعاليات المختلفة على مدى أربعة أيام، أما الجانب الآخر فهو الوصول بالتراث إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها الشباب، من خلال استضافة أكثر من 15 من أشهر المغردين في الخليج العربي، ليتعرفوا عن قرب إلى تراثنا، إضافة إلى التغطية الإعلامية المعتادة.

وأشارت وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى أن تفاعل الجمهور مع عروض الأزياء التراثية، وفرق الفنون الشعبية هو إحدى أهم صور نجاح المهرجان، إضافة إلى استقبال الجمهور للإصدار الأول الذي تعرضه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لأول مرة في مهرجان تراث الإمارات، الذي يضم أقوال 250 من أهم الرواة لتفاصيل التراث اللامادي كافة، والذي يشتمل على بيئات الإمارات الأربع، بما بها من فنون شعبية وأهازيج وعادات وتقاليد، وأسلوب حياة الجدود، وهذا الإنجاز الذي تمت طباعته على 250 أسطوانة مدمجة، كان نتيجة جهود استمرت لمدة ثلاث سنوات من الباحثين والمحققين.

كما ثمنت الصابري جهود المتطوعين في تقديم الدعم والمساندة لإدارة المهرجان، خصوصاً مجموعة «أولاد زايد»، الذين يزيد عددهم على العشرين متطوعاً، قاموا بمبادرة تصوير ونقل أحداث المهرجان على مواقع الإنترنت، مؤكدة أن الجهود كافة تتكامل لتقدم مهرجاناً يقدم التراث بصورة جذابة، جعلته محط أنظار الجميع، ما يحقق هدف الوزارة من هذه الفعالية بأن يصل التراث بمجالاته كافة إلى الأجيال الجديدة، وأن يتم تحفيزهم لممارسته.

وعن الشعر، أكدت الصابري أن مهرجان تراث الإمارات بقلعة الجاهلي بمدينة العين استضاف نخبة من كبار الشعراء، ونظم لهم أمسية شعرية على هامش المهرجان، استطاعت جذب الأسر والشباب على مدى أكثر من ساعة، ألقوا خلالها قصائد تتغنى بحب الوطن وقيادته الرشيدة، وعززت قيمة تاريخ الإمارات وتاريخها في نفوس الشباب، ومن هؤلاء الشعراء عبدالله الهدية، وخالد طاهر الجندي، وعبدالرحمن الريس، وسالم عبدالله الأجودي.

المغردون في مهرجان تراث الإمارات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/297540.jpg

فيصل البصري (أحد المغردين) من الكويت، قال إن مهرجان تراث الإمارات، الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، يعد واحداً من أفضل المهرجانات التي شاهدها من حيث حسن التنظيم، وما يضمه من فعاليات متنوعة، وتكامل البرامج ليقدم صورة متكاملة عن تراث الإمارات، مؤكداً أنه سعيد بزيارة المهرجان والتفاعل معه، من خلال ما قدمه من صور وفيديوهات، ترسم صورة عن الفعاليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي حظيت بمتابعة ضخمة ضمت عشرات الآلاف من المتابعين داخل الإمارات وخارجها.

من جانبه، أوضح حمد الشامسي (أحد المغردين) من العين أن اهتمام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأن تصل فعاليات التراث إلى عدد ضخم من مواقع التواصل الاجتماعي، يعد توجهاً رائعاً لأن معظم هذه المواقع مرتادوها من الشباب وطلاب الجامعات، وهم الفئة المستهدفة من هذه النوعية من المهرجانات، التي تعمل على تقريب التراث من الشباب، وتعزيز مكانته في نفوسهم، مثمناً دعوة وزارة الثقافة له للمشاركة في المهرجان، وأنه حاول نقل الصورة العامة للمهرجان وضيوفه وفعالياته إلى جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً الذين يسكنون العين والمناطق المحيطة بها، ودعوتهم لحضور الفعاليات التي تستمر أربعة أيام.

أما ماكس مليان (أميركي)، فأوضح أنه منبهر بالمهرجان، وأدهشه اهتمام فئات المجتمع كافة بتراثها، سواء من خلال الأزياء أو الفنون الشعبية أو الحرف اليدوية، التي تتنوع بشكل لافت لتشمل مناحي الحياة كافة، ما جعله ينقل سعادته بهذا الحدث إلى مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالكلمات أو الصور أو الفيديوهات التي حازت متابعة مباشرة من عشرات الآلاف من المتابعين، داخل وخارج الإمارات.

كما أشاد أحمد فارس (أحد المغردين) بالحدث الذي يركز على إبراز قيمة التراث وأهميته في حياة الإماراتيين، وأكد أنه من الأهمية بمكان أن يتعرف الجمهور إلى هذا المجهود الكبير، الذي استطاع تجميع البيئات التراثية الإماراتية كافة، بما تحويه من تنوع وثراء، مؤكداً أنه حاول بذل جهود مساندة في هذا الاتجاه، فقدم العديد من الصور والفيديوهات من المهرجان إلى المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي، والتي حظيت بإعجاب الكثيرين، بل شجعت أعداداً منهم على زيارة الفعاليات والاستمتاع بما يقدمه مهرجان تراث الإمارات.

تويتر