مذيعة برنامج «بلا حدود» على فضائية «الآن»

سيرين عبدالنور: «التقديم» بديل السينما.. والألبومات في كساد

صورة

في إجابة مباشرة ونادرة لفنان حول لجوئه لتقديم برامج تلفزيونية، وعما إذا كان الهدف هو استثمار الشهرة، أو طلب المزيد منها، قالت الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور، إن الظاهرة تعود إلى أسباب مادية بالأساس في مواسم الركود الفني وتراجع مبيعات الألبومات، وشبه التوقف الذي تعانيه صناعة السينما.

المنتج: «بلا حدود» لن يرى «النور» من دون سيرين

لجأ منظمو حفل الإعلان عن «بلا حدود» إلى أسلوب المهرجانات السينمائية في الاستعانة بشاشات ترصد مرور النجوم على السجادة الحمراء، وصولاً إلى مقر الحدث، لكن الأمر كان متوقفاً هنا على «نجمة» واحدة، هي مقدمة البرنامج سيرين عبدالنور.

وعلى الرغم من أن البرنامج انطلق في موسمه الأول من دون الاستعانة بالمطربة اللبنانية سيرين عبدالنور، وأن هناك حالات استبدال كثيرة تتم بشكل دائم بين الفنانين بناء على الاتفاق أو الاختلاف على الشروط التعاقدية، إلا أن منتج البرنامج نجيب الصباغ أكد أن «بلا حدود» لم يكن ليرى النور لولا الاستعانة بجهود المطربة اللبنانية سيرين عبدالنور.

الصباغ أشار في تعليله إلى أن إنصات الناس إلى أمور توعوية، والمشاركة الفاعلة في قضاياه من الصعوبة بمكان أن تتم بعيداً عن مشاركة «المشاهير»».

وأشار الصباغ إلى أن «تأثر» عبدالنور ببعض الحالات الإنسانية المهمشة تسبب في عرقلة التصوير أحياناً بسبب تغير «مزاج» الفنانة، على حد تعبيره.

سيرين عبدالنور: تحية «واجبة» على الرجال

طلبت المطربة اللبنانية سيرين عبدالنور من جميع الرجال الموجودين في لقاء جمعها بممثلي وسائل الإعلام المحلية، بمناسبة إطلاق الموسم الثالث من برنامج «بلا حدود»، أن يصفقوا تحية واعتزازاً لروح كل امرأة فقدت حياتها بسبب العنف الذكوري.

وتابعت: «أثق بأن الرجال الموجودين معنا مثقفون، وأنهم سيتجاوبون مع هذه الدعوة». وقالت عبدالنور إنها لاحظت انتشار شائعات تفيد بمعاناتها من عنف أسري في طفولتها، بسبب كثرة اهتمامها بمعالجة هذه القضية تحديداً، على حد طرحها، مضيفة: «ربما معالجتي هذه القضية بإحساس عالٍ هو ما دفع لهذا الاعتقاد الخاطئ».

وتابعت: «ربما أيضاً أن الفنان الحقيقي تتلبسه الشخصية التي يعالجها، ما يجعله يحظى بعين مراقبة فاحصة تجعلها يقف ويتفاعل مع صدق الحالات التي يتعامل معها على أرض الواقع مع البسطاء، وهذا ما أتاحه لي (بلا حدود)، الذي جعلني أقف عند حالات لم أكن أشاهدها إلا من وراء شاشات التلفاز وعبر نشرات الأخبار، وأبناء الحالات الإنسانية المؤسفة» .

عبدالنور التي كسبت بإجابتها المباشرة على سؤال «الإمارات اليوم»، في لقاء إعلامي دعا له تلفزيون «الآن» مساء أول من أمس، في فندق مينا السلام، للإعلان عن إطلاق الموسم الثالث من برنامج «بلا حدود»، تابعت أن «الألبومات الفنية والأغاني أصبحت تسبب خسائر لمنتجيها، الذين تقلصوا بالأساس، والمستجدات السياسية في مصر أصابت صناعة السينما في مقتل، وبعض الفنانين لجأ إلى السعي لتكثيف حفلاته الغنائية، لكنني مطربة وأستطيع أن أؤكد لكم، أنه حتى الحفلات لم تعد تحقق مردوداً فنياً مهماً، والكثير منها يحقق خسائر». وأضافت عبدالنور «سأسعى لإيجاد حلول من خلال البرنامج لمشكلات أسر وعائلات ربما تكون قد تهدمت بيوتهم، أو فقدوا معيلهم، وما شابه ذلك، ولن ندخر جهداً في سبيل مساعدة من يعانون من آثار هذا الواقع الذي فرض نفسه في مناطق كثيرة من الوطن العربي» .

رغم ذلك أكدت عبدالنور أن هدفها في «بلا حدود» سيظل إنسانياً وتنويرياً في المقام الأول، مضيفة «سأكسب أموالاً من تقديمي البرنامج، لكنني قبل ذلك لن أتردد في أن أضع الأصبع على الجرح، لا من أجل أن أنكأ الجراح، بل بهدف تقديم المساعدة، والسعي إلى رفع المعاناة، من خلال مواجهة المشكلات بجرأة أكبر».

إطلالة عبدالنور بفستان أحمر قصير، وبهجة احتفالية لافتة، لم تتواءم مع ما اختارت أن تبدأ به، وهو الإحالة إلى حادث سير راح ضحيته أحد أصدقائها في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو ما جعلها تقترح على أسرة البرنامج الذي تنتجه شركة «ناتشورال ستار» ومثلها في اللقاء الإعلامي صاحبها نجيب الصباغ، بأن يتم تخصيص حلقة لمناقشة استفحال خطر القيادة غير الآمنة، وأسباب تنامي عدد حوادث الطرق.

التمهيد لترويج «سياسي» لعبدالنور كان أيضاً لافتاً بدءاً من تقرير قامت قناة «الآن» التلفزيونية بتوزيعه على وسائل الإعلام، بعد أن سربت عبدالنور ما جاء به من معلومات، ومنها «صرّحت النجمة سيرين عبدالنور أنها لا تمانع دخول معترك الحياة السياسية، بهدف الإضاءة على قضية العنف ضد المرأة والحصول على كامل حقوقها وإعطائها دوراً أكبر في بناء المجتمع الإنساني، رابطة هذه الخطوة بحصولها على مليون تأييد من جمهورها العربي».

في المقابل، تم الزج بسؤال في سياق اللقاء الإعلامي بدا مروجاً للغرض ذاته، ارتبط بما إذا كان ما يتم تداوله من أنها تفكر في الترشح لتصبح عضواً في مجلس النواب اللبناني، أم أن الأمر يتعلق بشائعة، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وطالبها أحد السائلين بعد أن ابدت بعض التحفظ بأن تترك الأمر «للجمهور»، مقترحاً أن يتم النزول عند رغبته في حال وصول عدد المطالبين لها بالانضمام لمجلس النواب إلى «مليون» صوت.

وأشارت الفنانة اللبنانية إلى أن تجربتها في الموسم الثاني للبرنامج على مدار حلقاته الـ26 الماضية، هي ما أعطاها تصوراً وانطباعاً بضرورة الاضطلاع بدور مهم في حماية المرأة ضد العنف وتمكينها.

وأضافت عبدالنور أنها بعيدة تماماً عن الحياة السياسية، إلا أن الطرح الهادف للبرنامج والمتمثل في عرض قضايا مجتمعية متفشية على نحو خطير وغائبة عن دائرة المعالجة، وملامستها لتجاوب كثير من فئات المجتمع مع تلك القضايا، هو ما دفعها للتفكير في مثل هذه الخطوة.

ولفتت عبدالنور إلى أن تجربتها في الموسم السابق من البرنامج كانت شخصية أكثر من كونها فنية، وقد أثرت فيها بصورة كبيرة تاركةً بصمة خاصة في مسيرة أعمالها الفنية اللاحقة لاحظها المشاهد بوضوح.

وأعربت عبدالنور عن سعادتها بالعمل مجدداً في الموسم الثالث من البرنامج، الذي سيسلط الضوء على جوانب لم يعرفها الجمهور من قبل عن حياة وشخصية سيرين عبدالنور، لاسيما أن فكرة البرنامج مختلفة إلى حدٍ كبير وتطغى عليها الإيجابية في مختلف أنشطتها المتعددة. وتابعت «الاطلاع على أحوال العديد من الحالات التي تعاني الفقر والتهميش غير لي الكثير من الأفكار المسبقة، لكن التفاؤل والإيجابية والمرح وزرع البسمة على وجوه الناس ستبقى هي الملامح الرئيسة لموسم هذا العام من البرنامج».

تويتر