في انتظار ردود أفعال الجمهور حول أدوارها الجديدة

ريم حمدان: لا تهمني النجومية السريعة

تؤمن ريم حمدان بموهبتها وتبحث دائماً عن تقديم نوعية جديدة من الأدوار. من المصدر

تعدّ الممثلة الشابة ريم حمدان، نفسها محظوظة بإطلالاتها المتعددة على الشاشة الصغيرة هذا العام، من خلال نخبة من الأعمال الدرامية بداية من دورها الجديد في المسلسل التراثي الكوميدي «زمن الطيبين» للكاتب الإماراتي خميس إسماعيل المطروشي، والمخرج السوري بطال سليمان، الذي تقدم فيه شخصية «نسمة» الفتاة المصرية «خفيفة الظل»، التي تنتقل مع والدها للعيش في الإمارات خلال فترة الستينات من القرن الماضي، فتصطدم بتباين الثقافات والعادات، إلى جانب اختلاف اللهجات الذي يعيق تواصلها مع الناس ويوقعها في عدد من المواقف اليومية الكوميدية التي ستبرز جوانب جديدة من «موهبتها الفنية»، على حد تعبيرها، وقد تفتح لها لاحقاً باب الدراما المصرية.

ثقة وأمل

أعربت الفنانة هدى حمدان عن سعادتها بالمشاركة في المسلسل التراثي الكوميدي الجديد «زمن الطيبين»، الذي سيُعرض قريباً على شاشة تلفزيون دبي في الدورة البرامجية الجديدة، قائلة: «إنها لا تركز على شيء أكثر من تركيزها على ردود أفعال الجمهور، التي تأمل أن تكون إيجابية، كما تؤمن في السياق نفسه بثقتها بتقديم نفسها بطريقة تحافظ على شخصيتها الفنية الشابة وموهبتها المتفرّدة».

رؤية جديدة

نفت ريم حمدان انسياقها في المسارات الجانبية «للغيرة الفنية»، التي تبعدها برأيها عن أهدافها، وتعترف في السياق ذاته بأنها ترقى برؤيتها وبفنها بعيداً عن الشكوك، ولا تعنيها النجاحات السريعة ولا النجومية الزائفة، مادامت تفضل رسم مساراتها بحنكة ودراية، ففي الوقت الذي اكتسحت فيه بعض «المظاهر الفنية الشابة» الساحة الدرامية وحققت نجاحاً، فضلت الفنانة التركيز على معادلات فنية مختلفة احتضنتها منصات الفن الرابع، واعتبرتها حمدان بمثابة «الأكاديمية الحقيقية» التي مهّدت لها طريق الدراما التلفزيونية، وربما طريق السينما، كما سمحت لها بتحديد مقتضيات المستقبل والالتزامات المنجرة عنه.

وتفضّل الفنانة الشابة عدم الخوض في تفاصيل دورها في المسلسل الدرامي الجديد «دبي لندن دبي»، الذي صاغ فكرته خليفة حمد أبوشهاب، مدير قناة «سما دبي»، وتكتفي بالتعبير عن سعادتها بهذه التجربة الثانية التي تخوضها الفنانة مع القناة التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، بعد مشاركتها الأولى في مسلسل «قبل الأوان» العام الماضي، كما تشير إلى مشاركتها كضيفة شرف في المسلسل الخليجي الجديد «لو أني أعرف خاتمتي»، الذي سيعرض قريباً على قناة أبوظبي للمخرج أحمد يعقوب المقلة، وبطولة جملة من أبرز وجوه الدراما المحلية والخليجية، أمثال: عبدالمحسن النمر وحبيب غلوم وهيفاء حسين وشهد الياسين.

محطات عدة تنقلت بينها الفنانة الشابة، لعل أبرزها مشاركاتها في عدد من أعمال المخرج الإماراتي عمر إبراهيم، الذى استطاع أن يقدم لها، على حد قولها، العديد من الفرص السانحة لإبراز موهبتها في مجال الدراما التلفزيونية، بداية من شخصية «هند» الفتاة المحتالة في مسلسل «ما نتفق»، ووصولاً إلى شخصية «علياء» في مسلسل « دكة الفريج» للمخرج نفسه، رافضة في الوقت نفسه فكرة المقارنة التي قد يقع فيها الجمهور بين الشخصيتين قائلة: «أعتقد أن كل الفنانين معرضون للمقارنة في كل دور جديد يجسدونه، وهذا برأيي أمر بديهي إذا اعتبرنا الأثر العالق بذهن الجمهور، لكن التنويع بالمقابل فرصة حقيقية للتعرف إلى وجه جديد للشخصية الفنية الجديدة التي أطرحها، والتي أتوقع لها النجاح».

لا تنكر حمدان أن هذا التنوّع في شخصياتها الدرامية كان ثمرة أربع سنوات من التجوال بين المسرح والتلفزيون وعصارة جهد، والحرص الشخصي على صقل موهبتها وامتلاك أدواتها داخل مدرسة الفن الرابع، التي مكنتها من بناء شخصيتها الفنية، ودعم مرتكزاتها كممثلة شابة وطموحة، مشيرة إلى مشاركاتها في عدد من الأعمال المسرحية المهمة مثل: مسرحية «سبايس زون» للمخرج محمود الجارحي ومسرحية «بهلول» لحبيب غلوم، وغيرهما من المسرحيات التي علمتها أن تبقى قريبة ووفية للخشبة التي تقول عنها: «لا شك أن المسرح كان المدرسة الأولى التي أوصلتني إلى عتبات الدراما ولا أنوي التخلي عنه، ولكن المسرح لايزال يعاني ندرة المهتمين وقلة الدعم». وتتابع: «أعترف بأن تجربتي الدرامية اختلفت بفضل المسرح الذي حقق لي النضج، والذي تمنيته، ولكن الخشبة تتطلب جهداً ضخماً قد لا يكافأ بالمقابل بالاهتمام الذي يستحقه، لهذا تعلمت التعامل بواقعية أكبر مع المشهد الإبداعي الحالي الذي تستقطب فيه الدراما التلفزيونية أعلى نسب الاهتمام والدعم، واتجهت نحوها كما يتجه أي فنان مبتدئ باحث عن فرص النجاح».

وتعترف الفنانة في السياق نفسه بإيمانها بموهبتها وبحثها عن تقديم نوعية جديدة من الأدوار لجمهورها، كما تكشف الستار عن أحلامها الكبيرة بالنجومية التي ترى أنها تستحقها على اعتبار تعاملها الجاد مع ميدان التمثيل، الذي لا تعتبره شغفاً تكفلت به موهبتها اللافتة، وإنما مهنة تصب فيها الفنانة كل اهتمامها وتكرس لها كل حياتها، مضيفة أنها «كانت محظوظة بالأدوار التي عرضت عليها إلى الآن، كما لم تنكر سعادتها بالأدوار الدرامية التي أضافت كثيراً إلى رصيدها المهني الحالي، رغم حداثته، كما أسهمت إلى حد كبير في تشكيل نوع من النضج الفني الذي يؤهلها لتجاوز تحديات أكبر في الفترة المقبلة».

وحول علاقتها بالصحافة، تبرز ريم حمدان أهمية الإعلام في حياة الفنان، وتبين دوره في التعريف بالوجوه الجديدة وتقديمها للجمهور، كما تعترف بانشغالها بتطوير أدواتها والفنية وبعدها عن الأضواء في الفترة السابقة التي تعمدت فيها أن تصعد السلم ببطء، وأن تقدم نفسها للجمهور بشكل يضمن لها الاستمرارية والثبات.

تويتر