المعرض اختتم فعالياته بعد 5 أشهر من «الضوء»

90 ألف زائر لـ «أبعاد مضيئة» في «السعديات»

صورة

بعد خمسة أشهر من افتتاحه في منارة السعديات في جزيرة السعديات، أبوظبي؛ أسدلت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، يوم الخميس الماضي، الستار على معرض «أبعاد مضيئة: مختارات من مقتنيات غوغنهايم أبوظبي»، أول معرض من نوعه لمتحف غوغنهايم أبوظبي. واستقطب المعرض أكثر من 90 ألف زائر تعرفوا إلى أعمال 19 فناناً عالمياً من ستينات القرن الماضي إلى يومنا الحالي، ركزت جميعها على ثيمة «الضوء».

 استكشاف مواهب

استضاف المعرض أكثر من 200 ورشة تعريفية وتعليمية وتفاعُلية ودورات فنية قصيرة للأطفال واليافعين والناشئين والكبار، إذ استكشفت الورشات أفكار ومفاهيم المعرض.

وقالت المسؤولة عن ورشات العمل التعليمية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فاطمة غزال: «شكل معرض أبعاد مضيئة من خلال برامجه وورش العمل التي تضمنها، منصة ثقافية وفرت تجربة فنية شاملة للزوار، وأضاف قيمة إلى المشهد الثقافي الفريد الذي تتميز به أبوظبي». وأشارت إلى أن ورشات العمل التي تضمنها المعرض هدفت إلى تقديم تجربة الضوء بكامل أبعادها للجمهور من مختلف الأعمار.

وتضمن المعرض 18 عملاً فنياً، من بينها 16 عملاً من مجموعة مقتنيات المتحف؛ بالإضافة إلى عملين رئيسين تمت استعارتهما من المؤسسة الشريكة متحف سولومون آر غوغنهايم في نيويورك. وتناولت أقسام المعرض الخمسة الضوء بصوره المتعددة، وهي: الضوء الإدراكيّ، والضوء المنعكس، والضوء المطليّ، والضوء المُحرّك، والضوء السماويّ، من خلال أعمال متميزة لمجموعة من الفنانين المعروفين والشباب؛ من بينهم منير شاهرودي فرمان فرمايان، روبرت أروين، واي. زي. كامي، بهارتي خير، هاينز ماك، كيث سونير، يايوي كوساما، أوتو بيني، ودوغ ويلر.

وقالت مدير برامج متحف غوغنهايم أبوظبي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ميساء القاسمي: «يمثل نجاح المعرض الذي يعد أول معرض من نوعه ينظمه المتحف قبل افتتاحه، دليلاً على الاهتمام الكبير لدى الجمهور في دولة الإمارات بالفنون المعاصرة. وكان من المقرر في بادئ الأمر اختتام المعرض يوم 19 يناير، ولكن نظراً للإقبال الذي شهده، مددت فترة انعقاده حتى 26 الجاري. وبفضل ما تضمنه من أعمال فنية متميزة، مثل عمل يايوي كوساما (غرفة اللانهاية المنعكسة - ممتلئة بألق الحياة)، استقطب المعرض الكثير من الزوار الذين كانوا يعودون إليه في كل مرة مع أشخاص جدد». وأشارت إلى أن الأعمال الفنية التي قدمها المعرض لقيت انطباعاً إيجابياً على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ نشر آلاف الزوار تجاربهم الشخصية ومقاطع الفيديو القصيرة على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي المعروفة.

وفي إطار سلسلة «غوغنهايم أبوظبي: حوارات الفنون»، أقيمت جلسة نقاش مع كل من أنجيلا بولوك، وشيرازه هوشياري، ورشيد قريشي، بالتزامن مع افتتاح المعرض، إذ ناقش الفنانون أساليبهم الإبداعية المختلفة في استخدام الضوء كعنصر جمالي له دلالات ومعانٍ عميقة في الفن الحديث والمعاصر.

واستضاف المعرض أمسية فنية بعنوان «آرت سكيب: أمسية الضوء والموسيقى»، التي استكشفت التيارات المتداخلة ما بين الضوء والفن والموسيقى والتكنولوجيا. واستلهم موضوع الأمسية من الأعمال الفنية في معرض «أبعاد مضيئة»، وتضمنت أنشطة وورشات عمل حول الضوء التفاعلي وعروض الموسيقى الإلكترونية شارك في تقديمها كل من الفنان حسن خان، الذي عرضت أعماله خلال المعرض، وفاطمة القادري، وشادي مجلع.

وشهد شهر يناير الماضي تنظيم فعالية «نبض الكورنيش»، العمل الفني الـ19 للمعرض، وهي عبارة عن مجموعة من عروض الفن الضوئية الأدائية المفتوحة أمام الجمهور والتي صممها الفنان رافائيل لوزانو ـ هيمر خصيصاً لمدينة أبوظبي، إذ حول الساحة الشرقية من كورنيش أبوظبي إلى مظلة تفاعلية لأشعة الضوء القوية الموجهة إلى السماء باستخدام الكشافات الروبوتية التي يتم التحكم في درجة سطوعها واتجاهها عبر نبضات قلب زوار الكورنيش. وأتيحت فرصة المشاركة والتفاعل مع هذه الفعالية أمام الجمهور من خلال الإمساك بجهاز خاص يحول النشاط الكهربائي للقلب إلى تسلسل فريد من الأضواء التي امتدت إلى خارج محيط جزيرة السعديات، وأتاحت لعدد أكبر من الجمهور الاستمتاع بعروض غوغنهايم أبوظبي ومبادراته الفنية المتميزة.

 

 

تويتر