تهدف إلى توفير مزيد من سُبل الرفاهية للإنسان المعاصر

التقنيات القابلة للارتداء.. التكنولوجيا أكثر قرباً

بعض الساعات تعمل من دون الحاجة إلى هاتف ذكي بفضل توافر وحدة الاتصالات الهاتفية الجوّالة. د.ب.أ

تمثل التقنيات القابلة للارتداء أحدث صيحات عالم التكنولوجيا في الوقت الحاضر. وتتنوع هذه التقنيات المتطورة، التي تهدف إلى توفير المزيد من سبل الراحة والرفاهية للإنسان المعاصر، بين الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية ونظارات الواقع الافتراضي. وفيما يلي نظرة عن قرب على استخدامات هذه التقنيات الذكية:

يمتاز قطاع الساعات الذكية بوجود اتجاهين واضحين لعملية التطوير، حيث يعمل بعضها من دون الحاجة إلى هاتف ذكي بفضل توافر وحدة الاتصالات الهاتفية الجوالة.

ويأتي الإصدار الثاني من ساعة إل جي Watch Urbane من دون تقنية الاتصالات الهاتفية الجوالة ويعتمد على نظام غوغل أندرويد وير، الذي يتم استعماله أيضاً في ساعة هواوي Watch. وتزخر هذه الساعة الصينية بالعديد من المستشعرات، التي تراقب وترصد النشاط البدني للمستخدم خلف الشاشة المستديرة، وتستوحي شركة إل جي الكورية الجنوبية وهواوي الصينية تصميم ساعاتها من الموديلات الكلاسيكية لساعات الكرونومتر. وقامت شركة أبل الأميركية أخيراً بإطلاق ساعتها الذكية Watch، التي تعتمد على الاتصال بالهاتف الذكي «آي فون»، وتجمع بين وظائف سوار اللياقة البدنية والمساعد الشخصي في جهاز واحد. وتتوافر ساعة أبل الذكية في ثلاثة موديلات وبحجمين مختلفين، وتزخر بالعديد من المستشعرات المدمجة، التي ترصد بيانات النشاط والحركة وتشجع على بذل المزيد من النشاط. وهناك الكثير من التطبيقات، التي تتيح للمستخدم إمكانية التحكم في وظائف الهاتف الذكي عن بُعد أو استعمال تجهيزات المنزل الذكي.

ولاتزال فترة التشغيل القصيرة للبطارية تمثل إشكالية كبيرة مع جميع موديلات الساعة الذكية، سواء كانت من إنتاج هواوي أو إل جي أو سوني أو موتورولا أو أبل؛ حيث لا تستمر فترة تشغيل البطارية أكثر من يوم واحد دون الحاجة إلى إعادة شحنها. وهذا ربما يفسر سبب عدم الانتشار الكبير للساعات الذكية بين المستخدمين.

أساور اللياقة البدنية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/287008.jpg

وتزخر أسواق الإلكترونيات حالياً بالعديد من أساور اللياقة البدنية، وتعول شركة هواوي الصينية في جهازها TalkBand B2 على الوظائف المتنوعة؛ حيث يشتمل الجهاز على مستشعرات لرصد النشاط البدني، ويمكن استعمال الجزء الأساسي من سوار اللياقة البدنية كسماعة أذن بلوتوث من دون السوار.

وتقدم شركة إتش تي سي جهازها Grip باعتباره توليفة ذكية تجمع بين الساعة الذكية وسوار اللياقة البدنية. وإذا قام المستخدم بتوصيل جهاز Grip بالهاتف الذكي، فإنه يمكن إظهار الرسائل النصية والمواعيد والمكالمات الهاتفية الواردة على شاشته الصغيرة. ويتيح جهاز آيسر Liquid Leap+ للمستخدم إمكانية التحكم في تشغيل الموسيقى بالهاتف الذكي. وأشار تيم هوفمان إلى أن هذه الأجهزة تعتبر من التجهيزات المفيدة للغاية لهواة ممارسة الرياضات الترفيهية، ويتوقع الخبير الألماني أن تقترب المستشعرات من جسم الإنسان أكثر بحيث يمكن مثلاً دمجها في الملابس الرياضية.

نظارات الواقع الافتراضي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/287004.jpg

تمثل نظارات الواقع الافتراضي أحد الاتجاهات المستقبلية في عالم التقنيات القابلة للارتداء، وقد أعلنت شركة «سامسونغ»، أخيراً، عن إصدار جديد من نظارة البيانات Gear VR، وتمتاز النظارة الجديدة بحجم أصغر من الموديل الأول، الذي كان يقتصر على دعم جهاز (التابلت Note 4).

وأعلنت الشركة الكورية الجنوبية أن نظارة الواقع الافتراضي الجديدة تدعم موديلات (غالاكسي S6) الجديدة، التي توفر للمستخدم العديد من الألعاب والأفلام وباقات كبيرة من المحتويات. كما أعلنت شركة (إتش تي سي) عن إطلاق موديل خاص بها يحمل اسم Vive في الأسواق مع نهاية العام الجاري، كثمرة تعاونها مع شركة Valve المتخصصة في نشر الألعاب ومشغل منصة Steam.

وأضاف خبير التقنيات ماتياس زيجلر، أن «هناك إمكانات كبيرة لاستعمال نظارات الواقع الافتراضي مستقبلاً، وعلى الرغم من أن هذه النظارات يتم استعمالها بواسطة عشاق الألعاب في كثير من الأحيان، إن المستخدم العادي يمكنه الاعتماد عليها لمشاهدة مقاطع الفيديو 360 درجة والصور الفوتوغرافية البانورامية، لما توفره هذه النظارات من تجربة مثيرة».

تويتر