العامري وإسماعيل عبدالله والعيان الأفضل في الإخــــــراج والتأليف والتمثيل

القاسمي كـــــرَّم الفائزين بجوائز «أيام الشارقـــة» المسرحية

صورة

قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بتكريم الفائزين بجوائز الدورة الـ25 لمهرجان أيام الشارقة المسرحية، مساء أمس الأول، أثناء الحفل الختامي للمهرجان الذي استضاف عروضه على مدار ثمانية أيام مسرح قصر الثقافة بالشارقة.

أحمد الجسمي: نحتفل في «الشارقة الوطني»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/286766.jpg

مشهد واقعي وليس درامياً أشار إلى الروح الجماعية التي يعمل بها مسرح الشارقة الوطني الذي استأثر بنصيب الأسد من الجوائز، بحصوله على 10 جوائز مختلفة، من بينها جائزة أفضل عمل متكامل، حيث صعد لتسلمها أربعة من أبناء هذا المسرح، وليس رئيس مجلس إدارته الفنان أحمد الجسمي منفرداً.

وإلى جانب الجسمي صعد لتسلم الجائزة كل من مخرج العمل محمد العامري، ومؤلفه إسماعيل عبدالله وأمين السر العام الدكتور محمد يوسف.

الجسمي دعا جميع الفنانين من مختلف المسارح التي كانت منافس «الأمس» إلى احتفال آخر في مسرح الشارقة الوطني، أقيم بعد ساعة واحدة من تسلم الجوائز، وهو الحدث الذي لباه بالفعل الكثيرون. حالة الارتياح التي سادت الفرق المسرحية الثلاث المتنافسة على الجوائز، وهي إلى جانب مسرح الشارقة الوطني، كل من مسرح رأس الخيمة الوطني، وجمعية كلباء للثقافة والفنون، عكست اقتناع الجميع بقرارات لجنة التحكيم إلى حد كبير.


محمد العامري: لا وقت للراحة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/286790.jpg

نفى الفنان محمد العامري، الفائز بجائزة أفضل إخراج، فكرة أنه أصبح متخماً بالجوائز من خلال مشاركاته المهرجانية العديدة، وأنه قد يمر بمرحلة استرخاء، بعد توالي المشاركات والإنجازات، من مهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية، لمهرجان الشارقة المسرحية العام الماضي، ثم مهرجان المسرح العربي، فـ«خليجي الشارقة»، وأخيراً «الأيام».

وأضاف: «لا وقت للراحة مطلقاً، ويجب دوماً الإعداد للمشاركات المهمة قبلها بوقت كافٍ، كي لا نقع في الإشكالية ذاتها التي صادفتنا بسبب ضيق الوقت المتاح بين إقامة المهرجانات المختلفة». وأشار العامري إلى أن جميع أفراد فرقة مسرح الشارقة الوطني تعرضوا لضغوط كبيرة، بسبب عدم وجود وقت كافٍ لإجراء البروفات.

وفيما استأثرت مسرحية «لا تقصص رؤياك» لمسرح الشارقة الوطني، بمعظم الجوائز، باقتناصها 10 من مجمل 16 جائزة، توزعت الست الأخرى بين مسرحَيْ رأس الخيمة الوطني الذي حصد أربع جوائز، وجمعية كلباء للثقافة والفنون بحصولها على جائزتين.

وحسب العديد من النقاد والمهتمين بالمسرح، وكذلك انطباعات الجمهور، فإن المسرحين الآخرين قدما بالفعل عملين متميزين، أسهما في إثراء المشهد المسرحي المحلي، لاسيما في ظل تقلص عدد الفرق المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام، وتراجع عددها إلى أدنى مستوى له من خلال ثلاثة أعمال فقط، حيث غابت مسرحيات عريقة عن الوجود فيها، بعدما استبعدت أعمالها من المنافسة، لتدني مستواها الفني، مثل مسرحي «دبي الأهلي» و«دبي الشعبي»، اللذين شاركا بمسرحيتي «عتيق» من تأليف وإخراج الشاب طلال محمود، ومسرحية «غناوي بن ضاحي» من تأليف وإخراج الفنان عبدالله صالح.

ومع إشادتها بالمستوى الفني للعروض، وجهود إدارة المهرجان في المحافظة على سوية فنية جيدة له، أوصت لجنة التحكيم بزيادة برامج التدريب لإعداد الممثل في الفرق المسرحية في داخل دولة الإمارات وخارجها، وعقد ورش تدريب في مجال هندسة العرض المسرحي، وعقد ورش للكتابة المسرحية تركز على نص العرض بالدرجة الأولى، وإعادة النظر في لغة العرض المنطوقة، بوصفها مفردة دالة تختزل ولا تفسر. وفازت بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وفاز مخرجها محمد العامري بجائزة أفضل إخراج مسرحي، بينما ذهبت جائزة أفضل تأليف لكاتبها إسماعيل عبدالله، وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور أول للفنانة بدور عن دورها في «لا تقصص رؤياك».

وحصل الفنان إبراهيم سالم على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن دوره في هذه المسرحية، بينما حصلت الفنانة هيفاء علي على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن دورها فيها. بينما فازت عذاري بجائزة أفضل ممثلة واعدة في «لا تقصص رؤياك»، كما فازت المسرحية بجائزة أفضل ديكور مسرحية، وجائزة أفضل أزياء مسرحية، وذهبت جائزة الفنان المسرحي المتميز من غير أبناء الدولة للفنان ياسر سيف عن دوره في «لا تقصص رؤياك».

وفاز بجائزة أفضل ممثل دور أول الفنان سالم العريان عن دوره في مسرحية «مقامات بن تايه» لفرقة مسرح رأس الخيمة، ونال جائزة أفضل ممثل واعد محمد جمعة عن دوره في مسرحية «حرب السوس» لفرقة مسرح كلباء، فيما فازت بجائزة أفضل إضاءة وأفضل مؤثرات صوتية وموسيقية مسرحية «مقامات بن تايه»، بينما حصل على جائزة أفضل مكياج مسرحية «حرب السوس»، كما حصلت ميرة علي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة تشجيعاً للموهبة الشابة.

سالم العيان: المسؤولية تتنامى

لفت الفنان سالم العيان، الذي حصل على جائزة أفضل ممثل، الأنظار بحالة الابتهاج الشديدة، التي دفعته للعدو من مقعده حتى أعلى المسرح لتسلم درع الجائزة من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة.

وصفق الجمهور طويلاً للعيان الذي أجاد بالفعل في دوره لأداء الشخصية الرئيسة في «مقامات بن تايه»، وهو العمل الذي جاء بمثابة صرخة تتحدى اتجاهات التغريب ورياح العولمة التي باتت تعصف بكامل خصوصية مجتمعاتنا الشرقية، بما في ذلك الخصوصية التي يتميز بها التراث الغنائي. العيان من جانبه أشار إلى أنه كان يؤدي ما يسند إليه دوماً من أدوار في مختلف الأعمال بهدف الإجادة التامة، بغض النظر عن الجوائز، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه «بالحصول على جائزة أفضل ممثل، وتسلم الجائزة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، من خلال منصة (الأيام)، فإن المسؤولية من دون شك تتنامى».

تحية

استحقت فرقتا مسرح رأس الخيمة وجمعية كلباء للثقافة والفنون تحية خاصة، ليس من المهتمين بنتاج المسرح المحلي فقط، بل وجمهوره أيضاً، بفضل الأداء الراقي الذي قدمه العملان، وتوج بحصول الأول على أربع جوائز مختلفة، وحصول الثاني على جائزتين أيضاً. وقدم مسرح رأس الخيمة تجربة نالت احترام النقاد والمتابعين من خلال مسرحية «مقامات بن تايه»، تأليف وإخراج مرعي الحليان، وجاء هذا العمل تحديداً متفرداً وغير نمطي، سواء من حيث النص أو الإخراج والسينوغرافيا.

تويتر