سلطان القاسمي افتتح دورته الـ 12.. وأشاد بجهود فريق العمل

«بينالي الشارقة».. الماضي والحاضر والممكن

صورة

افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، بحضور سموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، فعّاليات الدورة 12 لبينالي الشارقة في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون في منطقة المريجة بالشارقة.

وتجوّل صاحب السموّ حاكم الشارقة في البينالي، الذي يحمل عنوان «الماضي .. الحاضر .. الممكن» واستمع إلى شرح من قيّمة بينالي الشارقة الـ12، إنجي جو، حول العروض المقدمة لهذه الدورة، التي تتنوّع بين عروض للأداء وعروض للأفلام وورش عمل.

حضور وشخصيات

كان في استقبال صاحب السموّ حاكم الشارقة لدى وصوله، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ عصام بن صقر القاسمي، المستشار في مكتب سموّ الحاكم، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخ خالد بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس التخطيط العمراني، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مسؤولة الاتصال والعلاقات العامة في مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ حسن بن علي آل ثاني، والأمير رعد بن زيد، وعدد من كبار المدعوين من رؤساء ومديرى الدوائر، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وعدد من الفنانين.

وشملت الجولة المباني الفنية في منطقة المريجة، التي احتوت أعمال البينالي. وأعرب سموّه عن سعادته بالأعمال المعروضة، مشيداً بجهود فريق عمل البينالي.

وتستمر فعّاليات الافتتاح في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون لغاية يوم غدٍ، متضمنة برنامجاً حافلاً من عروض الأداء والأفلام في مناطق مختلفة من إمارة الشارقة، حيث يضم ميناء خالد عملين لكل من الفنان مايكل جو، والفنانة أسونسيون مولينوس غوردو. ومبنى الطبق الطائر، الذي أقيم فترة السبعينات يضم أعمال الفنان حسن خان، وسوق الشناصية يعرض أعمالاً تركيبية لكل من محمد كاظم وميكسرايس. أما العمل التركيبي المحدّد الموقع للفنان أبراهام كروزفييغاس، فيمكن رؤيته في سوق الطيور والمواشي. وفي كلباء تعرض أعمال الفنان أدريان فيلار روخاس كامل مبنى مصنع الثلج القديم.

وتمتد مجموعة أعمال كبيرة لفناني البينالي عبر المباني الفنية للمؤسسة، ومنطقة التراث، منهم عبدالله السعدي، وإيمان عيسى، وسينثيا مارسيل، وتارو شينودا، وريان تابت، وهيجيو يانغ.

تضم المنطقة أيضاً عملاً بعنوان «عبر خط الطبشور» للفنان غاري سيمونز، الذي أقام من خلاله ملعباً للكريكيت للأطفال. كما تقام بعض عروض الأداء في معهد الشارقة للفنون المسرحية، وبعضها ينتقل عبر ساحة الفنون والتراث وواجهة المجاز المائية. كما يضم متحف الشارقة للفنون، وبيتا السركال، والشامسي، مجموعة أعمال تراوح بين الفيديو والأعمال التركيبية واللوحات لفنانين معاصرين ومؤسسين.

ويعدّ بينالي الشارقة من أهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي، ومنذ انطلاقته عام 1993 استطاع أن يشكل جسراً ثقافياً بين الفنانين والمؤسسات الفنية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ويتضمن البينالي العديد من البرامج النوعية التي تشمل معارض الفنون البصرية، وعروض الأفلام والموسيقى، إلى جانب الندوات التخصصية والبرامج التعليمية. ودعا البينالي، الذي يمتد في دورته الـ12 طوال ثلاثة أشهر، ما يفوق الـ50 فناناً ومختصّاً في الثقافة والفنون من 25 دولة للمشاركة في البينالي، من خلال مشروعاتهم وأعمالهم الفنية. وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، بهذه المناسبة: «منذ أن انطلق بينالي الشارقة وهو يسعى إلى تقصي الممكن، وطرح الأعمال التي تحقق سوية فنية عالية، وتختبر في الوقت نفسه الواقع الفني وسبل الارتقاء بأشكاله التعبيرية». وأكدت أنه «في الدورات السابقة تم طرح العديد من المفاهيم والتصورات في سياقات بصرية وفكرية مختلفة، لخلق مناخ تفاعلي بين المتلقي والعمل الفني، من أجل دفع هذا الواقع خطوة إلى الأمام »، منوهة بأن مؤسسة الشارقة للفنون كمنصة ثقافية احترافية تضع البيئة المحلية نصب عينيها وهي تنظر إلى العالم.

وتابعت رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون: «نستهل اليوم فعّاليات بينالي الشارقة الـ12 (الماضي.. الحاضر.. الممكن)، ومعنا القيّمة أنجي جو التي عملت بجهد متواصل لتقديم تجارب فنية تسمح لنا باكتشاف فضاءات جمالية، وآفاق فكرية جديدة تحاكي هذا المفهوم، باعتباره حلقة الواصل بين زمن (الذاكرة) وزمن (التخيل)، أو بين السياقين التاريخي والمستقبلي».

تويتر