الياسي غنى «يا حظ قلبي».. والبلوشي ألقى «رمـــاسة» في ختام «التصفيات»

الحبسي يُبهر جمهور «يولة فزاع».. والكتبي تنصـــفه لجنة التحكيم

بطولة فزاع لليولة على موعد مع المتنافسين على جولة الختام. من المصدر

في جولة شهدت منافسات مثيرة، اختتمت بطولة فزاع لليولة منافسات المجموعات المؤهلة للمرحلة الختامية، وفيما تمكن المتسابق سيف سويلم الكتبي من الحصول على الدرجة الكاملة من أعضاء لجنة التحكيم، استطاع المتسابق أحمد الحبسي إقناع الجمهور بمهاراته المتميزة، في جولة شهدت حضوراً جيداً أيضاً للمتسابق سعيد الرميثي.

حبيب الياسي: تجديد حذر

قال الفنان حبيب الياسي، الذي حل ضيفاً على الفقرة الفنية لبرنامج الميدان للمرة الرابعة، إن التجديد في الألحان التراثية المحلية يبقى مطلوباً، من أجل الاستفادة من الإمكانات الحديثة الهائلة في الجانب التقني من جهة، وتقريب هذه الألحان إلى الجمهور المتنوع من جهة ثانية.

وأشار إلى أنه يميل إلى الاستعانة بأعمال مستوحاة من اللون الشعبي الإماراتي، بإيقاعه الأنسب لأجواء البطولات التراثية، كما هي الحال في بطولة اليولة، مضيفاً «هذا التجديد، على الرغم من ذلك، يجب أن يتم بحذر شديد، لأنه يبقى غير مطلوب في حد ذاته، بقدر ما يمثل إضفاء لشخصية الفنان أو الملحن على إيقاع ولحن رصين، استمد ثباته من ارتباطه بالموروث الفني».

وأكد الياسي، الذي قام بجهد كبير في خروج أوبريت «الوفاء»، الذي شارك في إنجازه كوكبة من فناني الوطن العربي احتفاء باليوم الوطني، إلى النور، أن «المشاركة في إحياء المناسبات الوطنية، أو البطولات التراثية المرتبطة بخصوصية الهوية، تضيف إلى الفنان، وتبقى بمثابة واجب حقيقي، يجب أن يكون حاضراً على الدوام للقيام به، متى ما دُعي إلى ذلك».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/274433.jpg


ارتجال

ليست المجاميع الشبابية هي فقط ما تستثمره أجواء «الميدان»، فتجدد ممارستها لهذا الاستعراض الشعبي بعيداً عن ساحة الميدان، وعلى إيقاع أغنية «دبي العسجدية» بصوت ميحد حمد وألحان فايز السعيد، وهي الأغنية الرسمية للبطولة هذا العام، بل أعضاء لجنة التحكيم باتوا يستثمرون أوقات ختام الجولات، ليحفزوا أنفسهم ببعض الاستعراضات.

وفوجئ جمهور قلعة الميدان، مساء أول من أمس، بمغادرة ثلاثي لجنة التحكيم: مسلم العامري وراشد الخاصوني وخليفة بن سبعين، مقاعد لجنة التحكيم، ليتوجهوا مباشرة إلى ساحة الميدان، بصحبة أسلحة أصلية لليولة، ليقدموا استعراضاً من دون تنسيق بينهم، إذ كان كل منهم يقدم ما يتراءى له من فنون اليولة الأرضية، وعلى الرغم من تجنبهم الإتيان بمهارة الرمي، نظراً لازدحام «الميدان»، إلا أن مهاراتهم في اليولة الأرضية حازت اهتمام الجمهور.

واستضافت الجولة العاشرة من البطولة المطرب الإماراتي حبيب الياسي، إذ قدم أغنيتين: الأولى بعنوان «أهلاً بشوفك»، أما الأغنية الثانية فكانت بعنوان «ياحظ قلبي». كما استضافت الجولة الشاعر الإماراتي، حمد سعيد البلوشي، إذ قدم قصيدتي «رماسة»، و«فزاع».

وفي مقابل اهتمام المتنافسين بجني الأصوات الإضافية، من خلال مهارة رمي السلاح على حساب المهارات الأخرى، حسب أعضاء لجنة التحكيم الذين نصحوا المشاركين بالالتفات إلى كل تفاصيل الاستعراض الشعبي، فإن متسابقي هذه الجولة عمدوا إلى تنويع استعراضاتهم بين مهارات اليولة المختلفة.

وأبدى عضو لجنة التحكيم راشد حارب الخاصوني قلقاً من أن تطمس هذه المهارة، التي تؤشر إلى قدرة اليويل على قذف السلاح لمسافة تتجاوز 20 متراً بشكل رأسي، وتدل على قوة ومهارة المتسابق، كسائر مهارات اليولة، إذا ما بالغ المتسابقون في اللجوء إليها.

وجاءت الجولة الأخيرة المؤهلة للمرحلة النهائية، للبطولة التي استضافتها قلعة الميدان في القرية العالمية، مساء أول من أمس، حماسية وترقب الجمهور فنيات منافسات العشرة الكبار، إذ لم تتبق في بطاقات التأهل لختام البطولة، التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سوى بطاقة وحيدة تنافس على انتزاعها أربعة متسابقين، وأصبح أمر حسمها بيد الجمهور من خلال التصويت.

وحسمت نتائج التصويت هوية بطاقة المجموعة التاسعة لصالح مصبح الغفلي، على الرغم من أنه لم يحصل سوى على 3503 أصوات، وحل حمد الكتبي ثانياً، ثم سعيد باللومية، فيما استبعدت نتيجة المتسابق الرابع بسبب قيامه بتبديل سلاحه أثناء الاستعراض.

وباستعراض سعى فيه إلى التنويع في مهارات اليولة الأرضية وسواها، استهل سعيد الرميثي منافسات المجموعة العاشرة، ليستدرج الجماهير الموجودة في مدرجات قلعة الميدان لتشجيعه، على الرغم من قلة عددها في هذه الجولة، قياساً بالجولات السابقة، لاسيما تلك التي شهدت وجود متسابقين من سلطة عمان.

ولفت الرميثي الأنظار، من خلال استعراضه بالسلاح الأصلي لليولة، المعروف بوزنه الثقيل وكبر حجمه، إذ أصبح المتسابقون يفضلون أسلحة أقل وزناً وأصغر حجماً، لسهولة التحكم فيها، وهو ما قدرته لجنة التحكيم، فمنحته 49 درجة، على الرغم من أنه حاول مرتين قرع الجرس، ولم يتمكن من الوصول إلى المسافة المطلوبة بسلاحه.

ومن بطولة الناشئين إلى بطولة الكبار، جاء ثاني المتسابقين سيف بن سويلم الكتبي، الملقب بسيف الميدان، وقدم أداء تميز بالثقة العالية في القدرات، ولم يركز كثيراً على مهارة قرع الجرس، واكتفى بمرة وحيدة صائبة، قبل أن تفشل محاولته الثانية، ليحصل على العلامة الكاملة من قبل لجنة التحكيم وهي 50 درجة.

ربكة البدايات أصابت ثالث المتسابق محمد سالم الكعبي بشكل ملحوظ، إذ صعد إلى ساحة منافسات «الميدان» للكبار للمرة الأولى، وبدا ذلك في عدم قدرته على التحكم في السلاح، الذي وقع ثلاث مرات متتالية أثناء محاولته قرع الجرس دون جدوى، لتمنحه لجنة التحكيم 46 درجة فقط، تبقى هي الأدنى بين منافسيه في المجموعة.

وتمكن المتسابق أحمد سعيد الحبسي من جذب انتباه جمهور الميدان، سواء عبر التقرير الاستباقي لهواياته والتعريف به، أو من خلال أدائه الذي غازل به الجمهور كثيراً، على نحو عكس خبرته وشعبيته أيضاً بين ممارسي فن اليولة الذين حرصوا على متابعة استعراضه، وأيدوه بشكل ملحوظ، إذ يعد الحبسي المتسابق الوحيد القادم من الفجيرة في هذه المجموعة، وهو ما حرص على الإشارة إليه أثناء مناقشته مع أعضاء لجنة التحكيم، قبل أن تقرر منحه 49 درجة. وتمكن الحبسي من إصابة الحاجز الأعلى لمهارة الرمي المؤشر إلى ارتفاع 20 متراً للمرة الأولى أثناء هذه الجولة، وقرع الجرس في المرحلة الأدنى البالغة 17 متراً خمس مرات، لكنه وقع في أخطاء سقوط السلاح ثلاث مرات متباينة.

وأعرب الفنان حبيب الياسي عن سعادته بمشاركته للمرة الرابعة في برنامج «الميدان»، مشيراً الى اعتزازه بالبطولة التي تحمل اسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وحرص سموه على تشجيع الشباب على المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي.

كما استضافت الجولة الشاعر حمد سعيد البلوشي، الذي يشارك في البرنامج للمرة الأولى، إذ شدا بقصيدتين الأولى بعنوان «رماسة»، وهي قصيدة وطنية مهداة لأصحاب السمو الشيوخ وشعب دولة الإمارات، أما الثانية فبعنوان «فزاع» وهي مهداة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم. وأعرب البلوشي عن سعادته بالمشاركة في البرنامج، مشيراً إلى أن برنامج «الميدان» يلقى مشاهدة واسعة من شريحة كبيرة من الجمهور المحلي والخليجي والعربي.

تويتر