استخفاف ومبالغات وفقرات مقحمة هدفها جذب المشاهدين بشتى الطرق

برامج المواهب.. الجمهور يشــعر بالملل

من علامات ضعف هذه البرامج سعي القائمين عليها إلى جذب المشاهدين بالوسائل كافة، بما في ذلك أشياء ليس لها علاقة بطبيعة البرنامج أو الخط العام له. أرشيفية

هل استنفدت برامج المسابقات والمواهب الفنية الهدف منها، وبات عليها أن تعلن إفلاسها بصراحة؟ سؤال يفرض نفسه في ظل الكثير من علامات الضعف بل الإفلاس، التي تحملها هذه البرامج بين حلقاتها، والتي تعكس سعي القائمين عليها إلى جذب المشاهدين بالوسائل كافة، بما في ذلك وسائل ليست لها علاقة بطبيعة البرنامج أو الخط العام له، ما يمثل اعترافاً منهم بعدم قدرة برامج المسابقات على جذب المشاهد، ربما لأنها لم تعد تقدم جديداً يذكر، أو لأنها غير مقنعة بالقدر الكافي، أو لكثرتها وتشابهها في المضمون والشكل، ما جعل المشاهد يشعر بالتشبع والملل منها وينصرف عن متابعتها.

انحراف عن الهدف

المتابع لبرامج المواهب، يجد كذلك أنها انحرفت عن الهدف الذي انطلقت من أجله، وهو اكتشاف المواهب الشابة، وتسليط الضوء عليها، ليتحول النجوم الذين تم اختيارهم في لجان تحكيم هذه البرامج إلى محور معظم المواد الإعلامية والتغطيات التي ترتبط بالبرامج، وهم الذين يستأثرون بالأضواء طوال الحلقات، بينما يبدو المشاركون من الشباب كديكور يكمل المشهد، بدلاً من أن يكونوا محور الاهتمام.


جدل

كان للفنانة أحلام النصيب الأكبر من الجدل الذي صاحب البرنامج طوال حلقاته، تارة حول ملابسها ومجوهراتها، وتارة أخرى حول تعليقاتها على المتسابقين، أو بسبب علاقتها بالفنانة نانسي عجرم وبقية أعضاء اللجنة. بخلاف الانتقادات التي وجهت للبرنامج، وغيره من البرامج المماثلة، للعبها على أوتار الانتماء للدول لتشجيع الجمهور على التصويت لأبناء دولهم على حساب الموهبة الفنية الحقيقية، وكذلك استغلال المشاعر تجاه الدول التي تعاني اضطرابات ومشكلات سياسية وإنسانية، لحشد الجمهور بطريقة فجة خلف ممثلي هذه الدول، لتحقيق مكاسب تجارية بحتة.


شائعات

من علامات إفلاس برامج المواهب والمسابقات، تتمثل في إطلاق الشائعات المرتبطة بالعلاقات الإنسانية بين حكام البرنامج، أو افتعال مشاحنات ومواقف أغلبها مفتعل، بهدف إثارة الجدل حول البرنامج وزيادة نسب المشاهدة، مثل الشائعات التي انطلقت أثناء الموسم الحالي من «آرابز جوت تالنت» حول علاقة عاطفية بين الفنانة نجوى كرم والدكتور علي جابر، ثم قام الاثنان بنفيها في إحدى حلقات البرنامج.


دنيا وراغب ينضمان إلى «ذا إكس فاكتور»

أعلنت قناتا MBC4 و«MBC مصر»، أخيراً عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم برنامج «The X Factor»، الذي سيعرض قريباً على القناتيْن، وهم: راغب علامة، وإليسا، ودنيا سمير غانم. على أن يتم في وقتٍ لاحقٍ وقريب، الإعلان رسمياً، وعبر مؤتمر صحافي، عن التفاصيل الإنتاجية كافة المتعلقة بالبرنامج.


الجسمي يعتزل التحكيم

قرر الفنان الإماراتي حسين الجسمي عدم المشاركة في أي برنامج للمسابقات والبحث عن المواهب في الوطن العربي، مرجعاً ذلك إلى الإرهاق الذي سببته له تجربته في الموسم الأول مع برنامج «ذا إكس فاكتور».

من علامات إفلاس برامج المسابقات الواضحة، إقحام فقرات لا تمت إلى طبيعة البرنامج بصلة، أو فقرات تحمل قدراً كبيراً من المبالغة غير المقنعة، كما في برنامج «آرابز جوت تالنت» الذي يعرض موسمه الرابع حالياً على شاشة «إم بي سي مصر»، عندما استضاف في إحدى حلقاته المسجلة منى البحيري صاحبة العبارة الشهيرة «شات آب يور ماوس أوباما»، لتظهر على مسرح البرنامج كمتسابقة، ووقفت تلقي ببضع كلمات غير مترابطة، قبل أن تنتهي الفقرة برفض لجنة التحكيم التي تضم الفنانين: أحمد حلمي وعلي جابر وناصر القصبي ونجوى كرم، للمتسابقة. لتخرج بعد ذلك البحيري، لتصرح وسائل الإعلام بأنها لم تكن تحاول الانضمام إلى المتبارين في البرنامج، لكن إدارة البرنامج اتصلت بها ودعتها لتقديم فقرة خلال حلقات البرنامج، باعتبارها شخصية مشهورة و«صاحبة رسالة»، نظير حصولها على مبالغ مادي. وهي الفقرة التي لاقت هجوماً شديداً من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». أيضاً تضمنت حلقات استعراض المواهب أمام لجنة التحكيم فقرات غريبة اتسمت بالمبالغة، بهدف انتزاع الضحكة من المشاهدين انتزاعاً، مثل فقرة شاب تقدم للبرنامج للمشاركة بموهبة الغناء، وظهر على المسرح وهو يأخذ «حمام» أثناء الغناء على المسرح، ومتسابقة أخرى أصرت أن تغني وهي تقوم «بنشر الغسيل» على حبل في وسط المسرح، وهي أمور لا يمكن أن تحدث إلا بموافقة إدارة البرنامج، وربما بناء على رغبتها.

ولم تخلُ حلقات البث المباشر للبرنامج من مواقف مشابهة؛ مثل اقتحام فريق «ليه لا»، المعروف بقيامه بتنفيذ تحديات غريبة وأحياناً خطيرة، لخشبة مسرح «آرابز جوت تالنت» في الحلقة التي عرضت مساء السبت الماضي، خلال إعلان نتائج منافسات الحلقة، ما اضطر القائمين على البرنامج إلى قطع البث المباشر، وبعد العودة للبث قرأ عضو لجنة التحكيم الفنان ناصر القصبي ورقة تركها فريق «ليه لا»، موضحين أن اقتحام البرنامج جاء ضمن تحدٍ يخوضونه باقتحام أحد البرامج على الهواء.

علامة أخرى من علامات إفلاس برامج المواهب والمسابقات، تتمثل في إطلاق الشائعات المرتبطة بالعلاقات الإنسانية بين حكام البرنامج، أو افتعال مشاحنات ومواقف أغلبها مفتعل، بهدف إثارة الجدل حول البرنامج وزيادة نسب المشاهدة، مثل الشائعات التي انطلقت أثناء الموسم الحالي من «آرابز جوت تالنت» حول علاقة عاطفية بين الفنانة نجوى كرم والدكتور علي جابر، ثم قام الاثنان بنفيها في إحدى حلقات البرنامج. هناك أيضاً المشاحنات الكلامية التي شهدها برنامج «آراب آيدول» في مواسمه المتتالية بين الفنانة أحلام والفنان راغب علامة، والتي انتهت بانسحاب علامة نتيجة فرض أحلام سيطرتها على مجريات البرنامج، ليحل مواطنه الفنان وائل كفوري محله في الموسم الماضي، في الوقت الذي انتقل فيه علامة ليأخذ مكان كفوري في برنامج «ذا إكس فاكتور». الطريف أن كفوري نفسه أثار الكثير من الجدل، بسبب تصرفاته أثناء البرنامج، ومحاولاته إضفاء الفكاهة خلال الحلقات بطريقة مفتعلة ومبالغ فيها بصورة لافتة، ولعل أبرز هذه التصرفات قيامه بمغادرة استديو التصوير على الهواء مباشرة دون إبداء أي أسباب لهذا التصرف الغريب. وبالطبع كان للفنانة أحلام النصيب الأكبر من الجدل الذي صاحب البرنامج طوال حلقاته، تارة حول ملابسها ومجوهراتها، وتارة أخرى حول تعليقاتها على المتسابقين، أو بسبب علاقتها بالفنانة نانسي عجرم وبقية أعضاء اللجنة، بخلاف الانتقادات التي وجهت للبرنامج، وغيره من البرامج المماثلة، للعبها على أوتار الانتماء للدول، لتشجيع الجمهور على التصويت لأبناء دولهم على حساب الموهبة الفنية الحقيقية، وكذلك استغلال المشاعر تجاه الدول التي تعاني اضطرابات ومشكلات سياسية وإنسانية، لحشد الجمهور بطريقة فجة خلف ممثلي هذه الدول، لتحقيق مكاسب تجارية بحتة.

تويتر