المطبخ التقليدي يستحوذ على اهتمام زوّار دبي

من ديرة إلى جبل علي.. مذاقات شعبية

صورة

تحفل دبي بمأكولات تقليدية من مطبخ الإمارات التراثي، وخبايا الأكلات الشعبية الأخرى للجاليات المقيمة على أرضها، فمن ديرة إلى جبل علي تنبعث روائح المأكولات الشعبية التقليدية البسيطة والشهية عبر المطاعم الشعبية المتناثر في أرجاء المدينة.

أوقات ممتعة

يقضي معظم زوار هذه المطاعم أوقاتاً ممتعة، خصوصاً في ظل الجلسات العربية التي تتيح للعائلات والأصدقاء الالتقاء والاستمتاع بالاجواء التراثية التقليدية.

وأسهم الإقبال الكبير من الرواد على هذه المطاعم في رفع مستوى الخدمة بالمطاعم الشعبية واشعال حدة المنافسة من حيث العروض ونوعيات الأطعمة التي تقدمها في مختلف المناسبات، فهي إلى جانب كونها تقدم أكلات شعبية فإنها أيضاً مزار سياحي يقصده المقيمون والزوار القادمون من مختلف أنحاء العالم، إذ تعرض بعض هذه المطاعم الكثير من التحف والمشغولات اليدوية والصور التاريخية التي تبرز التراث الأصيل للشعوب.

فبين مذاق اللقيمات وخبز الرقاق والخمير والجباب والعيش واللحم والغوزي والأرز والسمك والمجبوس الإماراتي، ورائحة التوابل الشهية والمنبعثة من السمبوسة والبراتا وشاي الكرك الذي يعد المشروب الأول بلا منازع في المطاعم الهندية البسيطة، إلى الشاورما والبرغر والفول والفلافل والكشري والفتة، والمناقيش والحمص والتبولة والكباب، إلى المندي والتمبورا والتبنياكي. والقائمة تطول، فكل هذه الأطباق وأكثر منها تجدها ضمن قوائم المطاعم الشعبية التي تجدها على الطرقات الرئيسة وفي الممرات الضيقة في دبي، خصوصاً في المناطق المكتظة بالعمال والمحال الصغيرة كمنطقة السوق في بر دبي والسطوة والكرامة ونايف، وهي أطباق ومأكولات تلقى رواجاً لدى مختلف الطبقات، لبساطة مكوناتها وروعة مذاقها، إذ دائماً ما سيجد المرء ما يعجبه ويلفت نظره أينما اتجه في دبي.

تحظى المطاعم الشعبية في دبي بإقبال كبير من السياح الزائرين للإمارة طوال العام، إضافة إلى مواطنيها والجاليات المختلفة المقيمة، في ظل ما توفره هذه المطاعم من تنوع، خصوصاً في ما يتعلق بالمأكولات الشعبية على المستويين المحلي والشعبي، لاسيما بالمفهوم الذي يعكس تعايش جاليات أكثر من 200 جنسية يمثلون سكان الإمارة.

ويحتفي مهرجان دبي للمأكولات الذي تستضيفه دبي على مدى 23 يوماً في جميع أرجائها بمكانة الإمارة كوجهة رائدة للمأكولات الشهية والمطاعم المتميزة وفنون الطهي، مستعرضاً أهم الملامح البارزة التي تتمتع بها دبي في هذا المجال، من خلال برنامج متنوع من الفعاليات والأنشطة، والعديد من العروض المرتبطة بالمأكولات والضيافة. ويسلط المهرجان الضوء على الإبداع، والتنوع الغني، والطبيعة المتعددة الثقافات التي تشهدها فنون الطهي في دبي وتنعكس في مطاعمها الفاخرة والشعبية والأطعمة التي تباع على جنبات الشوارع، إضافة إلى توجهات الأطباق المحلية الجديدة المستمدة من النكهات العربية والممزوجة بتأثير التنوع السكاني للإمارة التي يعيش فيها نحو 200 جنسية من أنحاء العالم.

وللمطاعم الشعبية ميزة وخاصية عن المطاعم الأخرى من حيث تصاميمها ومستوى الخدمات التي تقدمها والديكورات التي غالباً ما يطغى عليها الطابع التقليدي البسيط، إلى جانب ما تقدمه من الأطباق التقليدية البسيطة التي تقدمها لزوارها سواء العائلات أو الأفراد. وتتميز المطاعم الشعبية باجتذابها سياحاً غالباً ما يحرصون خلال رحلاتهم على تجربة هذه النوعية من الأطعمة التي تعكس المفهوم الحضاري لتواصل الشعوب من خلال الأطباق للجاليات المقيمة، إذ تنقل هذه الجاليات مطابخ بلدانها التقليدية المتعارف عليها في إعدادها للرواد، ويستمتع السياح بالأطعمة الشعبية ومنها المأكولات التراثية للمطبخ الإماراتي الذي يتميز بالغنى.

تويتر