يهوى الغوص في البحار وتسلق الجبال وركوب الدراجات الهوائية

محمد الكعبي.. رجل قانون في زي إعلامي

صورة

شغف المواطن محمد عبدالله الكعبي باللغة العربية منذ الصغر قاده إلى الإبحار في فضاءاتها وعلومها والعمل على إتقان فنونها، حتى وجد نفسه متأهباً لتحويل هذا الشغف اللغوي واقعاً ملموساً، بإصراره على تقديم الأخبار العالمية باللغة العربية لملايين المشاهدين، بعيداً عن تخصصه الأكاديمي في القانون. وتمكن من تحقيق النجاح في مهنة الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، مستنداً إلى حبه للغة، وطموحه الإعلامي غير المحدود، من خلال تنظيم وقته وجهده بين الشاشة الصغيرة والأثير والعمل القانوي.

المركز الأول

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/260940.jpg

الكعبي الذي اعتاد المشاركة في أوقات فراغه في تقديم العديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية، يطمح كما قال لـ«الإمارات اليوم» إلى أن يغدو «الممثل رقم واحد للمذيع الإماراتي على المستويين المحلي والعربي على حد سواء»، تطبيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، القائمة على مقولته الشهيرة «أنا وشعبي نحب المركز الأول»، و«لا مستحيل إلا المستحيل ذاته»، وأن هذا المصطلح «المستحيل» غير موجود في قاموسنا.

ويسعى الكعبي إلى تعزيز مهاراته من خلال ممارسة هواياته المرتبطة بالطبيعة، والسفر والتعرف إلى ثقافات جديدة، خصوصاً في زياراته للبلدان ذات التاريخ الحضاري العريق. كل ذلك أسهم في بناء شخصيته، ليكون منفتحاً على العالم، ومطلعاً على سيرة مدن وشعوب وثقافات مختلفة، ولا يتوقف الكعبي عن الحلم بأن يكون «الممثل الأول لصورة الإعلامي الإماراتي الناجح».

بدأ الكعبي رسم أولى خطواته في المجال الإعلامي متدرباً على التحرير وتقديم الأخبار العالمية في إذاعة «نور دبي»، إلى جانب برامج منوعة، لمدة عامين، حتى سنحت له الفرصة للانتشار بشكل أكبر بالتعاون مع قناة دبي الفضائية، مقدماً كذلك للأخبار العالمية التي طالما تعلق بها. ويقول الكعبي عن ذلك «في تقديم الأخبار في الإذاعة والتلفزيون، أجسد شغفي بلغتي العربية، ما يزيد تعلقي بها، كما أعزز من خلالها مفرداتي ومهاراتي اللغوية التي لن يكون لها سقف محدد عند نقطة ما».

تعلم الكعبي في الأخبار العالمية التي يقدمها ويستمتع بها الكثير الذي يتخطى مهارات اللغة ليشمل مهارات وصفات شخصية تقترب وبشدة من تلك التي استقاها من دراسته وعمله في مجال القانون، من أبرزها «الحيادية، والموضوعية، والجدية، والهدوء والصبر، والتركيز، والدقة العالية، بالإضافة إلى القدرة على التعامل والتواصل مع الآخرين بشكل فعال، الأمر الذي يظهر في إدارة الحوار مع المراسلين والضيوف».

يحرص الكعبي الذي يعمل مديراً للمكتب الفني لمركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، بشكل جلي على تنظيم وقته، إذ إن «الجمع ما بين وظيفتين ليس بالأمر السهل، لأنه يتطلب إدارة ممتازة للوقت وجهداً مضاعفاً، لا يخلو من الإصرار على التحدي الذي تحتمه الرغبة في تحقيق النجاح والتميز بشكل متواصل»، ولذلك يصف الكعبي نفسه بـ«البيتوتي»، إذ يفضل الجلوس في منزله وسط أفراد أسرته، حيث المحبة والدفء، ولا يحب الخروج كثيراً إلا للقاء الأصدقاء وممارسة الهوايات التي يفضلها.

دأب الكعبي على ممارسة هوايات مختلفة لا تخلو هي الأخرى من عنصر التحدي، لعل أبرزها «الغوص في أعماق البحار وتسلق الجبال والمشي في الأماكن الطبيعية، فضلاً عن ركوب الدراجات الهوائية»، ويمارس مثل هذه الهوايات المرتبطة بالطبيعة غالباً خلال فترات الإجازة، حيث الراحة والاستجمام، لاسيما خارج الدولة. ولا تقتصر ممارسة هوايات الكعبي على الأماكن الطبيعية التي تتميز بمظاهر خضراء وأخرى زرقاء مدهشة، بل تتعداها إلى تلك التي تغص بالثقافات المتعددة، ومن ثم يفضل السفر إلى الدول ذات التاريخ العريق «التي تتيح من خلال مرافقها وسكانها التعرف إلى جوانب مختلفة من الحضارات العريقة التي تقدم دروساً حية يمكن الاستفادة منها في واقعنا الحالي، أسوةً بالكتب التاريخية والسياسية والأدبية التي أهوى قراءتها أيضاً، حيث تأتي منسجمة وطبيعة مهنتي الإعلامية».

يرتبط الكعبي بشكل كبير بمهنته وبالممارسات التي اعتادها، ولا يفضل التغيير المستمر الذي يقتصر على تطبيق المفهوم ذاته فقط، «طالما أنني أشعر بالراحة والسعادة والاقتناع بالقرارات التي أتخذها»، الأمر الذي لا يعارض التجديد من أجل التطوير والارتقاء الضروري لتحقيق الطموح والأحلام التي يسعى لتحقيقها على أرض الواقع، وفقاً للكعبي.

يطمح الكعبي الذي اعتاد المشاركة في أوقات فراغه في تقديم العديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية، إلى أن يغدو «الممثل رقم واحد للمذيع الإماراتي على المستويين المحلي والعربي على حد سواء»، تطبيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، القائمة على مقولته الشهيرة «أنا وشعبي نحب المركز الأول»، و«لا مستحيل إلا المستحيل ذاته»، وأن هذا المصطلح «المستحيل» غير موجود في قاموسنا.

ويأمل الكعبي «استقطاب وجوه إعلامية إماراتية جديدة من الشباب والشابات على شاشة الأخبار العالمية في القنوات المحلية، إذ إن وجودها ضروري لتمثيل وجه القناة المحلي، وهذا أمر أساسي»، الأمر الذي تحذو حذوه قناة دبي الفضائية، كما يرى الكعبي «فوجودي وزملائي من المواطنين في تقديم الأخبار العالمية والمحلية خير شاهد على ذلك».

تويتر